عالمية

أكثر ما يخشاه “داعش” هي ريتا اليهودية من أصل عراقي


يهودية أصلها من البصرة بالعراق، وعنوانها السكني مجهول لكثيرين بأميركا، حيث تقيم، هي أول من يتصل بها الثلاثي المرعب FBI ومعه CIA وجهاز الأمن بالبيت الأبيض، ليخبروها أن عملية إرهابية حدثت قبل دقائق في مكان ما، عندها تترك الأميركية Rita Katz كل شيء، وتجلس أمام كمبيوتر في غرفة مقفلة بالمكتب أو البيت، لتتسلل إلى ما يصعب على سواها الوصول إليه في أرجاء “الدولة الداعشية” بسوريا والعراق.
إنها أكثر ما يخشاه “داعش” بالخفاء من الأشخاص، مع أنها بعيدة آلاف الكيلومترات، لأن الملمة بأربع لغات، تصل طبقاً لما جمعت “العربية.نت” ما تيسر عنها من معلومات، إلى قنوات اتصالاته المتنوعة بأسرع مما يتصور، فتخترقها وتسطو بالسلاح الرشيق على المار فيها من أسرار، كإعلانها بحسابها @Rita_Katz في “تويتر” الاثنين الماضي، عن إصدار التنظيم لمجلة “رومية” بخمس لغات، قبل أن يعلن هو نفسه، أو غيره من وسائل الإعلام العالمية، عن صدورها ومحتوياتها، لأن ريتا تدخل إلى بيوت ومعسكرات ومقرات “الدواعش” وتتعرف وهي يقظة بأميركا وهم فيها يشخّرون، إلى معظم ما ينوون الإعلان عنه حين يستيقظون.

سايت، يقظ 24 ساعة باليوم، ويكشف عما سينشره الإرهابيون عندما يستيقظو

ريتا التي ولدت في 1963 بالبصرة وترعرعت فيها، أسست في 2002 وكالة تلصص وتسلل خاصة، تسترق السمع والبصر على متطرفين، سمتها Search for International Terrorist Entities والشهيرة عالمياً بأحرف SITE اختصاراً، وفي موقعها يجد المشتركون ما “تصطاده” من إرهابيات، وأهمه شرائط فيديو تعلن أنها تسلمتها وستبثها بعد دقائق قليلة من هجوم انتحاري، أو من بيان ألقاه إرهابي شهير، وحصلت عليه، وبدقائق تفي بوعدها، ويظهر في “سايت” قبل أن ينشره التنظيم نفسه بمواقعه الخاصة أو على حبال الإنترنت.
وتحول الشنق إلى مهرجان أدت فيه الراقصات وصلات شرقية
ريتا، ملمة جدا بالعربية، طبقاً للوارد في مواقع إعلامية متنوعة، وأهمها تحقيق موسع عنها وعن موقعها، نشرته في 2006 مجلة The New Yorker الأميركية، ووجدته “العربية.نت” خالياً من أي صورة لها، وفيه أن عائلتها يهودية، كانت في العراق من الأثرياء، وبعد عام من وصول حزب البعث في 1968 إلى السلطة، اعتقلوا والدها بتهمة التجسس لإسرائيل، وصادروا أملاك العائلة، وألزموا أفرادها على الإقامة الجبرية في بيت شبه متصدع، ثم أعدموا والدها شنقاً مع 13 آخرين، بينهم 8 يهود.
الإعدام كان جماعياً في ساحة عامة ببغداد “على مرأى من نصف مليون عراقي جاءت بهم السلطات على نفقتها من المحافظات،” لتحول الشنق إلى مهرجان أدت فيه راقصات وصلات شرقية، وبعدها فرت والدتها مشياً مع أطفالها الأربعة إلى إيران، ومنها غادرت إلى حيث استقرت ببلدة “بيت يام” الساحلية قرب تل أبيب.

الموقع بث فيديو عن ذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف في 2014 قبل داعش نفسه

تمضي السيرة، فتذكر أنها خدمت بالجيش الإسرائيلي، ودرست السياسة الدولية وتاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، ثم غادرت إلى الولايات المتحدة، لأنهم منحوا زوجها الطبيب زمالة الأبحاث في الغدد الصماء بمعاهد “الصحة الوطنية الأميركية” فعاشت معه وأولادهما الثلاثة بواشنطن، حيث ولد ابن رابع لمن لم يكن أحد يعرف وجهها إلا حين أطلت لأول مرة عبر تلفزيون أميركي، لتتحدث بسبتمبر 2014 عن إعدام “داعش” للصحافي الأميركي Steven Sotloff وعن بثها في “سايت” لفيديو عن ذبحه قبل قيام التنظيم نفسه بنشره، عندها بدأ “داعش” يخشى ريتا وموقعها، ويعلم أن SITE مقيم معه في البيت بسوريا والعراق، وملم بأسراره ليل نهار.
“يصطادون ما يطاردون بسلاح الإنترنت”
وفي تحقيق آخر عنها، نشرته قبل أسبوع صحيفة El Mundo الإسبانية، أن نجاح كاتز في اصطياد أسرار الإرهابيين “مفتاحه جواسيسها لا يتم صنعهم، بل يولدون جواسيس مثلها” وهم عملاء لموقعها، متحدرون من بلاد عربية ولدوا وترعرعوا فيها، وملمون تماماً بلغتها ولهجاتها، لهذا السبب يصلون حتى إلى المطبخ (في بيت داعشي) وينشطون في كل مواقع التواصل، وهذه معلومات أشارت إليها كاتز في كتاب أصدرته بعنوان Terrorist Hunter ولم يكن مؤلفه معروفاً إلا حين أعلنت في موقع “سايت” نفسه بأنها مؤلفته.

كتابها الذي أصدرته في 2003 خالياً من اسم المؤلف، وفي سيرتها بموقع سايت، تذكر أنه من تأليفها

في التحقيق أن العاملين لها، لا يحتاجون للسفر إلى أفغانستان أو سوريا أو العراق “بل يصطادون ما يطاردون بسلاح الإنترنت”، وفق الصحيفة التي قرأت “العربية.نت” بتحقيقها، أن ريتا كاتز تنكرت في السابق كمسلمة لترتاد مسجداً بأميركا، لم تذكر اسمه وعنوانه، كما كانت تزور إحدى الجمعيات الإسلامية مرتين بالأسبوع وهي حامل ومتحجبة ببرقع، وفي ثيابها تخفي جهاز تسجيل، لتمارس ميدانياً ما كان هواية بالسليقة، ثم أصبح فيما بعد احترافاً خطيراً بالكمبيوترات وشرائط النايلون والسيليكون، وهو التجسس الإلكتروني.

العربية نت


‫4 تعليقات

  1. هل يريدون استغفالنا؟
    هذا من الأدلة أن داعش صناعة أمريكية استغلت تطرف بعض شبابنا

  2. ان ذهبت فى طريق مستقيم يحتار فيك الجميع لا داعش لا السى اى ايه ولا الاف بى اى ولا الكى جيى بى ….أعمل الصاح وأبعدو عن ظلم العباد والكذب على رب العباد فستعيشو فى سلام ……حكاية داعش صناعة ولا غيره فهنالك من المسلمات هل ستلغى الجيوش واجهزتها الاستخباراتية ؟؟؟؟ كل الاديان مخترقة من ضعاف النفوس ولكن الدين الاسلامى مخترق من المسلمون انفسهم …اتركو الدين لله والوطن للجميع الكل سيكسب ويربح

  3. يا محمد أمريكا أذكى من إنهم يخلو ليك دليل عوير زي ده ، يعني بالمنطق لو صناعة امريكية ما كان بثو الفيديوهات قبل الدولة عشان الزيك ديل ما يكشفو اللعبة.
    اما انتي يا أنجلينا خلينا من الحنك بتاع الدين لله والوطن للجميع لأننا بنعتب انو الدين والوطن كله لله ، وسنظل على هذا المنهج حتى قيام الساعة ، أما أنتم أيها النصارى فإما أن تسلموا أو تدفعو الجزية أو سيكون مصيركم هو ذبح الرجال وسبي النساء والأطفال وبيعهم رقيق في سوق النخاسة.
    بالمناسبة الدولة الاسلامية اصدرت فيديو جميل بمناسبة عيد الضحية ، وضحوا ب19 عميل للتحالف الصليبي تم نحرهم في المسلخ كأضاحي للعيد، إصدار حلو شديد ، وأهم شي إنو ناس سايت ما قدرو يصلوا ليهو هههههه.

  4. دليل آخر ان اليهود والانريكان وراء داعش
    اللعب شكلو بقى على المكشوف
    التقرير معناه نحن اليهود وراء داعش واعلى ما في خيلكم اركبوه