تحقيقات وتقارير

الحفلات الجماهيرية اختبار نجومية المطربين.. فنان الشباك


ولأن الشعب السوداني اشتهر دوما أنه ذواق للفن ما تزال الحفلات الجماهيرية تشكل حضورا رائع الملامح وتحظى بمتابعة كبيرة سيما في مواسم الأعياد ولم يخبُ بريق الكبار ولم يأفل نجمهم بينما بدأ الشباب يزحفون بقوة كبيرة حتى وقت قليل احتل الراحل محمود عبدالعزيز المركز الأول مزيحا العمالقة واشتهر أنه نجم الشباك الأول فيما كان للكبار بقيادة الموسيقار محمد الأمين مكانة لم تتزحزح،
الحفلات الجماهيرية التي كانت وما زالت تشكل ألقا وبريقا يدور حولها بعض الجدل ما بين تحديد نجاح الفنان أو الغرض، مزيد من المكاسب المادية عبر الاستطلاع القصير نميط اللثام عن الكيفية التي يرى بها البعض الحفلات الجماهيرية للمطربين في السودان.
‏في ظل ازدياد مساحة التنافس بين المطربين المفاجأة المدوية كانت في تفاوت عدادات الفنانين التي تكشف عن عن بعض ملامح الجماهيرية وتوضح حجم الشعبية .

حفلات للتواجد
يقول المطرب سيف الجامعة (كل هجرته إلى ماهاجر إليه)، وأضاف “أن علاقته بالحفلات الجماهيرية يحييها بناء على رغبة الجمهور خصوصا لما أكون غائب عن الساحة أو الجهمور أقوم بإنتاج حفل على حسابي إكراما للمعجبين ودائما الحفل أعد له إعدادا جيدا من حيث جودة الأعمال وجدتها والجمهور غير محتاج”، مبينا أنه لا يميل كثيرا للحفلات الجماهيرية ويضيف “الغرض من الحفل الجماهيرى ليس لمجرد التواجد، وقال: “لازم كل شهرين أقيم حفلا جماهيريا، مشيرا إلى أن هناك متعهدين للحفلات دائما يركزون على إعداد محدد أو أسماء معينة باعتبارهم مطربي شباك وهناك فنانون بنتجوا حفلات للتواجد وفي النهاية المجال مفتوح لكل مجتهد”، وقال: “الحفلات الجماهيرية في نظري لا بد أن يكون لها مبرر أو تجديد وبذلك يكون لها قيمة ومرات التواجد الكثير يكون خصما على الفنان” .

تواصل مع الجمهور
فيما قالت المذيعة نسرين النمر إن الحفلات الجماهيرية استفتاء حقيقيا لجماهيرية الفنان التي تعتبر واحدة من القياسات المهمة
للنجاح وتعتبر مؤشرا قويا لوجود الفنان وتراجعه الفني أو ارتفاع معدل نجوميته والمسارح تعتبر وسيطا غير كسول ولا يصلك حيث أنت لذلك من يرتادها يتكبد مشاقا كبيرة ويدفع ثمن متعته، هذا عطفا على ما لها من حميمية يخلقها التواصل المباشر بين الفنان وجمهوره ،
قطعا المال الذي يجنيه الفنان من الحفلات الجماهيرية كبير ومهم لسبب بسيط يعود لاحترافية الفنان. وإذ إن الإنسان عليه الاجتهاد في كيفية الحصول على مصدر رزقه وتطوير هذه الكيفية،

في تقديري من القراءه العامة للتعاطي مع المسرح الجماهيري ومن واقع تجربتنا كشركة مع الفنان الأكثر جماهيرية الآن في السودان محمد النصري، أستطيع أن أقول المسرح هو من يصنع الفنان وبقية الوسائط تظل مساعدة، وهذا بدليل أن فنانين كثيرين يتواجدون بشكل دائم على شاشات التلفزيون ولكن لايجرأون على مواجهة جماهيرية قد تفضح حضورهم الحقيقي، وأكبر مثال لذلك في السودان الموسيقار الأستاذ أبو عركي البخيت الذي يلتقي جمهوره الكبير والوفي فقط عبر المسارح لأكثر من ربع قرن، المسرح هو من يحدد جماهيرية الفنان وإذا لم ينجح الفنان في المسرح لايستطيع هو أو أي شركة مهما كان حجمها أن توجده على المسارح لأن ذلك مكلف جدا.

الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي