منوعات

مكونات معجون الأسنان لم تتغير كثيراً منذ عصور


هل سبق وجربت تنظيف أسنانك بالملح والفلفل؟ وماذا عن استخدام الفحم؟

فإذا اعتدت على استخدام معجون الأسنان الذي يباع في الأسواق، قد تجد هذه الطرق غريبة وغير مريحة.

لكن تلك الوصفات هي جزء من مجموعة أساليب اعتاد الناس على استخدامها لإبقاء أفواههم نظيفة عبر القرون الماضية، ولا تختلف بشكل جذري عن معجون الأسنان الحالي في الأسواق.

معجون الأسنان القديم كان يحوي مواد كاشطة مثل الملح أو الفحم، لإزالة المواد اللزجة عن الأسنان، ومعجون الأسنان المصنع اليوم يحوي أيضاً مواد كاشطة، لكن من نوع حديث مثل “هيدراتد السيلكا”، وهي ألطف من قشر البيض المسحوق أو حجر الخفاف، الذي اعتاد الناس استعماله قديماً.

وكما يحدث اليوم فإن معجون الأسنان في السابق كان يحوي على طعمات، فالوصفة المصرية القديمة من القرن الرابع كانت تحوي الملح والفلفل والنعناع وزهر السوسن المجفف.

وقام طبيب الأسنان هينز نيومان بتجريب هذه الوصفة عام 2003 وقال في حديث لصحيفة “ذا تلغراف” إنه يشعر بأن فمه نظيف ومنتعش، وعلى الرغم من أنها تسببت بنزف في اللثة، إلا أنه أضاف “هذه الوصفة كانت تطوراً كبيراً في معاجين الأسنان التي استخدمت لاحقاً”، مشيراً إلى الأنواع التي تم تصنيعها قبل الحرب العالمية الثانية.

في القرنين الرابع والخامس عشر كانت إنكلترا تشتهر بمنظفات الأسنان التي تصنع من العسل والملح ودقيق الجاودار، بحسب ما قالته مارتا كارلين، أستاذة التاريخ في جامعة ويسكونسن ميلووكي، فالعسل كان يخدم غرضين معاً، الأول جعل المكونات تتماسك مع بعضها، والآخر إعطاء طعم جيد للمعجون.

أول معجون مصنع ظهر عام 1873 تحت العلامة التجارية “كولغيت”، وكان يباع في قطرميز، وبعد عقدين بدأت الشركة ببيع المعجون في أنابيب قابلة للطي، بحسب موقع “ناشيونال جيوغرافيك”.

العربي الجديد