عالمية

هل ستحظر فرنسا استخدام الأوعية البلاستيكية؟


تأمل فرنسا في وداع أواني وأوعية البلاستيك المستخدمة في الطعام نهائيا بحلول 2020 للحصول على مستقبل صحي للأجيال المقبلة بالتخلص من الأمراض المستعصية وحفاظا على المناخ، بحسب قانون يفترض أن يطبق في العام المشار إليه.

هذا القانون هو جزء من مبادرة تدعو للانتقال إلى الطاقة الخضراء والنظيفة وجزء من الحرب العالمية التي تشارك فيها فرنسا في إطار درء التغيرات المناخية بكوكب الأرض.

لكن ليس كل الأوروبيين يرون أن هذا القرار حكيم، بحسب ما نقل عن مصادر تحدثت لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، حيث يظهر سخط منتجي الأواني البلاستيكية بشكل خاص الذين يرون في القرار الفرنسي انتهاكا لحرية تنقل البضائع بين الدول الأوروبية.

ودعت إيمون بيتس، سكرتير عام منظمة “باك تو غو” التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، المفوضية الأوروبية إلى فعل ما هو صحيح، حيث لا يوجد بتقديرها الدليل الكافي على ما هو أكثر أمنا، ويجب استخدامه من المواد البديلة.

والمنظمة المذكورة هي اتحاد لمنتجي التعبئة والتغليف في أوروبا.

وأضافت بيتس “من الصعب تحديد ما هي المواد الصديقة للبيئة وسواها، فالأمر يبدو ليس له قيمة”.

لكن فرنسا ليست هي اللاعب الوحيد الذي يسعى للحد من استخدام المواد البلاستيكية في الأواني المنزلية، فهناك أيضا ولاية كارناتاكا الهندية التي وضعت على نفسها الالتزام نفسه، كذلك سان فرانسيسكو وكاليفورنيا بحلول2017 اللتان ستوقفان أكياس التسوق، وقد فعلتا ذلك من قبل بخصوص القوارير البلاستيكية في عام 2014، وهناك بريطانيا التي تضع 5 جنيهات إسترلينية كضريبة على استخدام الأكياس البلاستيكية.

وبهذا فإن فرنسا لو طبقت القانون المذكور، فسوف تكون أول بلد في العالم يحظر بشكل نهائي استخدام المواد البلاستيكية، بهدف استخدام مواد بديلة كالورق، لا سيما في المطاعم والمقاهي الخارجية، بحيث يتاح تحويل هذه المواد إلى سماد في النهاية ولا تضر بالبيئة.

وتتطلع فرنسا بعد أن استضافت قمة المناخ الأخيرة، أن تأتي في طليعة الدول التي تخدم الأمن المناخي، بحيث تصبح نموذجا يحتذى به في هذا الإطار.

العربية نت