طب وصحة

تحذيرات بالعاصمة من الإسهال المائي


عبدالرحمن صالح أطلقت وزارة الصحة بالخرطوم, تحذيرات واسعة من شرب وتناول الأطعمة الملوثة من الباعة الجائلين وأصحاب المحلات غير المرخص لها, خوفاً من الإصابة بمرض الإسهال المائي الحاد. في وقت أجرت فيه الصحة الاتحادية مسحاً لكل مصادر مياه الشرب بالولاية, واطمأنت على سلامة تلك المصادر. وبلغت جملة إحصائيات الوفيات بالإسهالات المائية 27 حالة وفاة منها 26 حالة بالنيل الأزرق. وفي اتجاه مواز توفي شخصان نتيجة إصابتهما بالإسهال المائي بمستشفى سنار و(ود الحداد), وفق إحصائية تحصلت عليها (الإنتباهة). كلورة المحطات من جانبه, جزم وزير الصحة بالخرطوم مأمون حميدة, باستمرار حملات الرش في الأسواق والزرائب باعتبارها جهات لتوالد الذباب. إضافة إلى ضرورة كلورة جميع محطات مياه الشرب بنسبة (100%). واصفاً المياه الملوثة بأنها الناقل والمصدر الرئيس الأول لنقل مرض الإسهال المائي الحاد. النظافة الشخصية وشدد في الأثناء على ضرورة بث رسائل صحية لجميع المواطنين بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام وبعد قضاء الحاجة. وطالب المواطنين بأخذ الحيطة والحذر من انتقال مرض الإسهال المائي الحاد إلى الخرطوم من قبل الولايات الأخرى. مطالباً الأجهزة الإعلامية بتكثيف التوعية الصحية للمواطنين, مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج. تكثيف التوعية من جهته, طالب مدير عام وزارة الصحة د. بابكر محمد علي, بتكثيف التوعية الصحية والتنسيق مع الجهات ذات الصلة خاصة وزارة التربية والتعليم وذلك لبث الرسائل الصحية للتلاميذ والطلاب في الطابور الصباحي. في وقت أكد فيه خلو الخرطوم من الإصابة بمرض الإسهال المائي الحاد. ووصف الوضع في الولاية بالمطمئن. وطالب بابكر جميع المواطنين بأخذ الحيطة والحذر في شرب وتناول المأكولات المكشوفة. سلامة المياه وفي سياق متصل, اطمأن وكيل وزارة الصحة الاتحادية عصام الدين محمد عبد الله, على الوضع الصحي بالخرطوم وسلامة مصادر مياه الشرب عبر جولة قام بها اليوم لمحليات جبل أولياء وأمبدة وشرق النيل بولاية الخرطوم, برفقته عدد من قيادات وزارتي الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم. التدخل السريع وقال الوكيل إن الجولة تأتي للتأكد من سلامة مياه الشرب من مصادرها داخل الشبكة وخارجها, والاطمئنان على إضافة عنصر الكلور لهذه المصادر والتأكد من قياس الكلور المضاف للمياه، مبيناً أن الكلور عنصر مهم في تنقية مياه الشرب ويساعد في القضاء على الأمراض المنقولة من مياه الشرب, داعياً المواطنين لتوخي الدقة والحذر في تناول مياه الشرب من المصادر الآمنة والطهي الجيد للطعام والابتعاد عن شراء الأغذية الملوثة والاهتمام بغسل الأيدي، مؤكداً خلو ولاية الخرطوم من أية أوبئة أو إسهالات مائية, معلناً جاهزية وزارة الصحة الاتحادية للتصدي لكل الأوبئة، مشيراً إلى فرق الرصد والمتابعة والتدخل السريع التي تم تكوينها لمجابهة كل الوبائيات في البلاد. نصف ساعة من جانبها, أكدت مديرة صحة البيئة بمحلية شرق النيل هويدا أبو بكر, سلامة مياه الشرب المقدمة من خلال تدخلات علمية وفنية تتخذها الإدارة, حيث يتم أخذ العينات وفحص المياه بمعمل الصحة العامة ومراجعة الملوثات الإحيائية والكيميائية, إضافة للقراءة الفورية على رأس كل نصف ساعة. مشيرة إلى وجود قسم متخصص بسلامة مياه الشرب بالمحلية, حيث تتم المراجعة الفورية من خلال أجهزة الفحص المتطورة التي يتم استخدامها من أجل سلامة مياه الشرب المقدمة. فرق تقصي وأكدت رئيس لجنة الصحة بالبرلمان إمتثال الريح عن تحرك فرق طبية للتحقيق والتقصي من وزارة الصحة الاتحادية والبرلمان بكافة قرى النيل الأزرق للكشف المبكر والدقيق عن حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بالإسهال المائي.انعدام الكلور وكشفت إمتثال في تصريحات لها أمس، عن تزايد الحالات بمنطقة الرصيرص وتناقصها بالدمازين، لافتة إلى أن معظم الحالات كانت شمال الدمازين، وأشارت إلى وجود إصابات طفيفة بالإسهال المائي بكل من كسلا، نهر النيل، وسنار، وأضافت أن الأوضاع الآن مستقرة، وقالت إن ما يشاع عن وجود كوليرا عارٍ من الصحة، مؤكدة فحص العينات من قبل وزارة الصحة بمعمل «إستاك « بالخرطوم وأشارت إلى تزايد الحالات من 8ـ 9 من الشهر الجاري بالولايات الأربع، وأرجعت أسباب الانتشار لتنقل المواطنين أثناء عطلة العيد، بجانب فصل الخريف، والتلوث النائج عن مياة النيل الأزرق والشرب منها مباشرة ، إضافة لانعدام مادة الكلور في بعض القرى ، وعدم الوعي من المواطن بالنيل الأزرق . خيم للعلاج وفي اتجاه مواز توفي شخصان نتيجة إصابتهما بالإسهال المائي بمستشفى سنار و(ود الحداد), وفق إحصائية تحصلت عليها (الإنتباهة). في غضون ذلك استقبل المستشفيان (9) حالات أمس، توفي منهم شخصان بينما تمت السيطرة على بقية الحالات. في وقت نصبت فيه وزارة الصحة بسنار خيماً لعلاج أكثر من(50) مريضاً من قرية (المرفع) بطريق سنار سنجة، وفي ذات الأثناء قررت جامعة سنار تعليق الدراسة والامتحانات في بعض الكليات تحسباً لأي طارئ في الوضع الصحي بالولاية، ونص القرار الذي تحصلت عليه الصحيفة على تأجيل الدراسة والامتحانات في كليات الطب والهندسة والعلوم الإسلامية والشريعة والقانون والاقتصاد والعلوم الإدارية, فضلاً عن كلية التربية بسنجة لمدة أسبوع ما لم يحدث طارئ. وفي السياق, خصصت حوادث مستشفى سنار لاستقبال حالات الإسهال المائي فقط ومنع المواطنين من الدخول إليها حفاظاً على سلامتهم. واستقبلت حوادث المستشفى أكثر من (190) مصاباً بالإسهال المائي خلال الأيام القليلة الماضية, وصلت من مناطق متفرقة من سنار والعمارة وكساب الدناقلة وجبل موية وأم شوكة وسريرة.

الانتباهة