تحقيقات وتقارير

ضاع التعليم بين مطرقة حقوق الطفل .. وسندان كبار الاداريين


اصابع الحقيقة تشير الى ان التعليم والتربية في سرعة مضطردة وفي تسابق الى الانعدامية في هذه الدولة.
واصابع الاتهام تشير ايضا الى ان تردي التعليم وانهياره قبل سنون خلت له مؤشرات سالبة وقائمة حتي يومنا هذا.
واصابع الاتهام تشير الى اننا نحن قادة التعليم من كبارنا لصغرنا عمدنا على وأد التعليم ودفنه في مزبلة اللا تقدم ولا تنمية ولا .. ولا .. .

وفي هذا المجال ارجو ان اسوق لكم بكل الود والاحترام عن ما يعتمل بخاطري من اسى وحزن عميقين بمآلات التعليم الحاضر وارجو ان تتقبلوا مني هذه المخطوطة بحسبان اني من الكوادر التعليمية التي عملت في فترة التجويد وازدهار التعليم او قل في الفترة التي كاد المعلم ان يكون رسولا.
ولي في هذا المقال تراكمات وافادات تؤكد بأن هنالك من ايقنوا بأن لا عودة للتعليم في السودان ، واولئك هم الذين لا يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا وهم قادة التعليم العام من الوزير والوكيل والمدير العام والمديرين المتخصصين حتي مديري المحليات وهلمجرا.

وفي هذا السياق بأن التردي الحاصل للتعليم هو من المسئولين انفسهم بافادات اذكرها واخري مسكوت عنها على شاكلة خلوها مستورة ، الان الدولة اعطت السيف لجبانه والمال لبخيله والخبز لغير الفران واثروا على انفسهم بالبقاء بالترضيات او المحاصصة ورؤسهم افرغ من فؤاد ام موسى.
اولا : الموجه التربوي درجة قيادية عليا يتم الترقي لها بشروط فنية ولكنها عندنا صور مقلوبة في تعليم الاساس يرقي للتوجيه المعلم الذي لم يستطع ادارة فصل ومعلم وفراش وثلاثون تلميذا الي درجة موجه دون ايها تدريب (موجه كبير وعريض).

ثانيا: مدير التعليم المخضرم في المحلية لا يعرف قوة المدارس ولا موازناتها وحتي ان عرف لا يستطيع ان يأمر بالتوازن والعدالة بين مدرسة بها 18 معلم واخري بها (7) سبعة ولا حتي زيارتها خلال سنوات من وجوده على كرسي مملكة تعليم المحلية وهذا واقع الآن .
ثالثا : مدير التعليم لا حول ولا قوة له في ان يوازن بين المعلمين في مواد التخصص عربي ورياضيات وانجليزي حيث لا يودج في مدرسة من المدارس واحد من التخصصات المذكورة مما يضطر المدير لاستئجار متعاون دون خبرة لملء الفراغ.

رابعا: المدير يأمر بتفريغ واعارة وانتداب المعلمين المتخصصين في المواد المذكورة اعلاه لجهات لا صلة له بالمادة التي تخصص فيها ذلك المعلم. ويشاركه بالاوامر والتعليمات الوزير او الجهة الاعلى وهذا واقع موجود مما يسبب فراغا كبير ونقصا حادا في قوة المدارس حيث يتزرع المدير بأن لديه نقص في المعلمين واؤكد لكم بأنه لا يوجد اى نقص في كل محليات الولاية راجعوها الان على مسئوليتي.

خامسا: هذه المرافق تحتاج لنوعية خاصة من المديرين افيدونا كيف يتم اختيار هؤلاء المديرين؟ وماهي المعايير والمواصفات؟ بس ما تقول لي اقدمية وما ادراك ما الاقدمية.
المسئول الاول والثاني في الادارة التعليمية غير ملتزمين بالمؤسسية تدخلهم الغير حميد في كشوفات التنقلات علما بأن مدير الوحدة هو من اهل مكة واهل مكة ادري بشعابها .. فمالكم كيف تحكمون؟ وهذا مما اضعف شخصية المسئول امام منسوبيه فليتنحوا ان كانوا صادقين .

سابعا: اعلان الوزير للملأ بأن العقاب ممنوع وكل معلم يعاقب تلميذ سوف يمثل امام محكمة الطفل او النيابة ليسجن او عذاب اليم وهذا اهان المعلم ايما اهانة وافقدته هيبته ومكانته الاجتماعية التي قيل عنها ايام زمان (يا الماشي لي باريس جيب لي معاك عريس ، شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس).
ثامنا: رئيس الجمهورية رجل طيب لاحقوه بزيادة الخمس سنين حتي بورتسودان وكمبدأ نحن لا اعتراض لنا في ذلك ولكن المجلس الوطني الذي عدى (الله لا عاده) اسهم مساهمة فاعلة في تدني التعليم حيث مرر القرار دون ان يدرسه بتأني فاصبح كارثيا بعد ان بصموا عليه بالزيادة المطلقة خاصة في مجال التعليم الذي كنا نري فيه بأن تكون الزيادة بعد دراسة واستيفاء الشروط المقدرة والخلو من الامراض حيث ان الذي استبقوا الآن هم بشهادة التسنين اكثر من سبعين عاما هم اولا ضعيفي السمع والبصر ولا يقدرون على الوقوف علاوة على السكري وضغط الدم والغضروف وما ادراك ما الامراض المزمنة .. وكل هذا خصما على اجيال درست ووفت وتطلعت الي المستقبل بعطاء لسياسة التعليم الجديدة.

تاسعا: سياسة دولة السودان في التعليم استحدثت حتي في كلية التربية والخريجين هم الصفقة المطلوبة لماذا لم يتم تعيينهم بدلا عن هؤلاء الكهول الذين لا هم لهم غير قراءة الجرايد وتناول القهوة وصرف البدلات والشباب في الشوارع يجوبونها عرضا وطولا ساعين للخروج بمنفذ ليبيا على مراكب شروق بتاعت الحبر الابيض لتتولاهم عاصفة يروحوا في ستين داهية.

عاشرا: عودة العقاب من اوجب واجبات الادارة ولعلم الجميع انه ومنذ الازل ان الرسول عليه الصلاة والسلام امر بضرب الطفل الذي تجاوز عمرا معينا للصلاة ولا يوجد معلم يعاقب حتي الموت ابدا وكلنا مررنا بهذه التجربة التي كانت اكثر قسوة في ذلك الزمان حتي صرنا وصرتم الى ما انتم عليه اليوم واعلموا ان سياسة اللين المتناهي الشدة والتلاطف والحميمية الزائدة بين الكبير والصغير دون العين الحمراء هي سبب هذه الرزائل من اغتصاب ووساخات من اطراف احسب انهم ارتادوا التعليم كمنطقة عبور لهذه الخبائث.

ايها السيدات والسادة وعلى رأسها السيد والي ولاية الخرطوم الجنرال عبد الرحيم محمد حسين ان اردتم ان تتعرفوا اكثر على الحلول فأنا موجود بمحلية جبل اولياء وعدا مني سوف اكتب اكثر واكثر عن المآلات في سالب التعليم في المدارس العشوائية والخاصة التي لا تغني ولا تسمن وكذلك الحكومة التي سوف تفضح المحليات المتهالكة منها والآيلة الي السقوط ولا نخاف في الحق لومة لائم واتمني ان يتم لقاء تلفزيوني للمكاشفة والكشف في هذا الموضوع الهام .
اللهم بلغت اللهم فاشهد

خبير تربوي – محلية جبل اولياء
صحيفة ألوان