رياضية

6 مواقف انتصرت فيها “الروح الرياضية” في عالم الرياضة


شكل المشهد، الذي تابعه الملايين خلال نهاية مسابقة الألتراماراثون التي جرت في المكسيك، اهتماماً عالمياً كبيراً، بعدما قام البريطاني، أليستير براونلي، بمساعدة أخيه، جوني، الذي سقط في الأمتار الأخيرة من المسابقة، مضحياً بالفوز بالسباق من أجل مساعدة البطل الأولمبي للنهوض وإكمال السباق.

وكان جوني براونلي في طريقه للظفر بلقب السباق، لكنه انهار بدنيا في آخر المنافسة، لينجح الإسباني ماريو مولا في حسم السباق، قبل أن ينضم أليستير له ليساعده على النهوض لإكمال المسابقة ودفع به لأن ينهي خط نهاية السباق المثير قبله.

وأعاد الشقيقان في تلك المشاهد إلى الذاكرة العديد من اللقطات الشهيرة، التي احتضتنها الرياضة بمفهومها الإنساني والأخلاقي، قبل المفهوم التنافسي، نذكر بعضا منها في تقريرنا التالي:

1.السائقان ويليامسون وبورلي
توفي السائق البريطاني روجر ويليامسون نتيجة اشتعال حريق في سيارته على حلبة “زاندفورت” الهولندية في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا ون عام 1973، وكان الموقف المبهر من قبل صديقه وزميله بالفريق، ديفيد بورلي، الذي توقف عن المنافسات وترك سيارته ثم ركض عبر المسار، عندما رأى زميله ويليامسون محاصرا بالنيران، وقد انقلبت سيارته رأسا على عقب وحاول بشدة إخراجه من السيارة المشتعلة دون جدوى، ونال ديفيد ميدالية شرفية من الملك جورج لشجاعته.

2. بيت غوس ورافائيل دينيلي
خلال سباق فيندي غلوب لليخوت، الذي جرى عام 1996، سمع البحار البريطاني، بيت غوس، مكالمة استغاثة من زميله المنافس، رافائيل دينيلي، الذي وقع في ورطة خطيرة في مياه المحيط الجنوبي أثناء البطولة، فما كان من غوس إلا أن تخلى فورا عن السباق وأبحر رغم الرياح القوية والأعاصير، بحثا عن دينيلي بتواجد مع القوات البحرية الأسترالية وبعد يومين وجد زميله على قيد الحياة، وقد نال في فرنسا وسام “جوقة الشرف” لشجاعته.

3. نيكي هامبلين وداجوستينو
كانت أولمبياد ريو 2016 شاهدة على درس في الروح الرياضية بطلته النيوزلندية، نيكي هامبلين، حينما رفضت مواصلة سباق 5000 متر للسيدات قبل الاطمئنان على منافستها الأميركية، دير داجوستينو، التي سقطت على المضمار بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقامت هامبلين بمساعدة نظيرتها بعدما ضحت بالسباق وتبادلا العناق، وتم منح كلا الرياضيتين جائزة “بيير دي كوبرتان” للروح الرياضية.

4. باولو دي كانيو
سجل اللاعب الإيطالي السابق، باولو دي كانيو، موقفا تاريخيا مذهلا ضرب فيه مثلاً عن الروح الرياضية العالية حين كان لاعباً في صفوف فريق وستهام يونايتد الإنكليزي، حيث كان في طريقه للتسديد صوب المرمى في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، التي جمعت فريقه ضد إيفرتون في عام 2000، لكنه عوضا عن ذلك قام بإمساك الكرة وإيقاف اللعب بعدما رأى حارس مرمى إيفرتون بول جيرارد مصابا على الأرض، وأمسك الكرة ورفعها بيده وتوجه إلى الحارس للاطمئنان على صحته وانتهت المباراة بالتعادل 1-1.

5. ديريك ريدموند
في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في العام 1992 تعرض ديريك ريدموند لإصابة في أوتار الركبة في الدور قبل النهائي لسباق 400 متر، بعدما كان قريبا من نهاية السباق بـ 150 متراً وكان يعاني بسبب الإصابة، فنزل والده جيم ريدموند كي يساعد ابنه على إنهاء السباق.

6. تيم سميتشك
في المباراة التي جمعت بين الأميركي المغمور، تيم سميتشك، ونظيره الإسباني، رافاييل نادال، في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، تقدم رافاييل نادال 6-5 في المجموعة الخامسة وقام مشجع بالهتاف ما تسبب بفقدان إحدى فرص الإرسال لنادال، مما تطلب إعادة النقطة، لكن الأميركي طلب من الحكم منحه فرصتين بسبب هتاف المشجع، ثم تغلب نادال عليه بنتيجة 3-2 في مباراة استمرت 4 ساعات و20 دقيقة.

العربي الجديد