زهير السراج

مرافعة الفريق طه !!


* قرأت بصحيفة الراكوبة ملخصا للحديث الذي أدلى به الفريق (طه عثمان) لصحيفة (الدار) عن واقعة المهندس أحمد أبوالقاسم، ونفى فيه ان يكون قد اعطى رقم تلفونه لأية إمرأة في المناسبة الاجتماعية التي أقيمت في بيت أحد الأصدقاء تكريماً لشخصية سودانية تحمل الجنسية الأماراتية، لأنه ليس طفلاً أو مراهقاً، كما أن المناسبة لم تحضرها أية إمرأة وانما كان كل الحاضرين من الرجال بلغ عددهم حوالي العشرين، من بينهم المهندس أحمد ابوالقاسم، وإن المرأة التي ظهرت في الصورة المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي على انها زوجة ابوالقاسم ليست زوجته، وانما زوجة شقيقه، ولا علاقة لها بالقضية من قريب أو بعيد، وكادت تفتح بلاغاً ضد ابوالقاسم بسبب التشهير بسمعتها، وأشار الى وجود علاقة تربطه باسرة المهندس احمد ابو القاسم، “وهو يعرف اسرتي واعرف أسرته، فلماذا ابحث عن رقم تلفون لاسرة أعرفها وتعرفني؟!”
* وقال طه، إن أبوالقاسم قام في المناسبة المذكورة بتوجيه اساءات بالغة للحكومة، ولشخصه ورموز الدولة، وبألفاظ يعف عن ذكرها اللسان، ورغم ذلك لم يبدر منه أي تصرف تجاهه لأن المناسبة كانت إحتفائية، كما انه في موقع مسؤولية ولا يمكن أن يأخذ حقه بيده، “ولكن لو حدثت لي ولم اكن في موقع سلطة لما استطعت الصبر على الاذى الذي يمس أعز من احبه في هذا الدنيا”!!
* ولفت الفريق، إلى انه ظل يتعرض الى حملات تشويه مستمرة في الوسائط الاجتماعية، وقال: “انا شخصياً ظللت اتعرض لحملات استهداف واضحة وفاضحة، وقبل فترة دبلجوا صورا عبر تلك الوسائط بانني تزوجت وزيرة موريتانية بمهر تجاوز مليارات الدولارات، وقالوا ان الفريق طه دفع مهر الوزيرة من مال الشعب السوداني، لتتضح الحقيقة بعد ذلك بكذب هؤلاء المرجفين الفاشلين”، وأضاف: “إن المحزن في الأمر ان الصورة كانت لصحفية موريتانية لم اشاهدها في حياتي ولم تشاهدني، وليست لوزيرة!!
* وختم طه الحديث بأنه من اسرة متصوفة ومتدينة، ولا يمكن أن يستغل السلطة الدنيوية الزائلة لانتهاك شرف المواطن، خاصة انه يعلم تماماً انه سيُحمل على آلة حدباء ويُوضع بعدها على قبر ضيق، وقال ان بعض الذين يعارضون الحكومة يستغلون المواقع الالكترونية للتشويه والتدمير، ولكنهم يفتقدون الذكاء الكافي، وأكد انه سيقوم بتحريك بلاغات ضد أبوالقاسم حتى يثبت ما قاله “لاننا نحترم القانون ودولة القانون” انتهى الحديث!!
* كان هذا هو حديث الفريق طه عثمان حول واقعة المهندس أحمد أبوالقاسم، ولمن لم يتابعها، فإن المهندس أبوالقاسم اُختطف من أمام منزله بالمنشية بواسطة أربعة أشخاص مجهولين بعد المناسبة المذكورة بوقت قصير، واقتيد الى منطقة مهجورة بسوبا، واعتدى عليه بالضرب والتعذيب، وترك مرمياً في العراء، الى أن عثر عليه في الصباح الباكر، وأُخذ إلى مستشفى الاطباء بعد الحصول على اورنيك 8 من قسم الشرطة المختص، متهماً جهات رسمية بالاعتداء عليه قبل أن ينفي التهمة فيما بعد، ويمتنع عن الادلاء بأية معلومات لأجهزة الإعلام !!
* قد يكون حديث الفريق طه عثمان مفهوماً ومقبولاً في بعض الأجزاء، لولا واقعة الاعتداء البشع على المهندس أبوالقاسم، ولا يعني هذا توجيه التهمة للفريق طه او أي شخص آخر، ولكن من قرائن الأحوال، فإن أي متحري مبتدئ لا يمكن أن يفصل بين واقعتي الشجار في المناسبة الإجتماعية والاعتداء الذي وقع على أبوالقاسم، وحتى لو تنازل المهندس أبوالقاسم عن تقديم بلاغ لكشف ملابسات الجريمة التي ارتكبت ضده، فإن مهمة الدولة ــ وجهاز الشرطة على وجه الخصوص ــ سرعة وضرورة التوصل إلى الجناة والكشف عنهم، ومعرفة أسباب إعتدائهم على المجني عليه وتقديمهم إلى العدالة للاقتصاص منهم، وتطمين المواطنين على سلامتهم، والإطمئنان الى عدم وجود جهات تسعى لنشر الفوضى والخراب والفزع في المجتمع، خاصة مع وجود سوابق مشابهة لم يتم الكشف عن غموض أحداثها ومرتكبيها حتى الآن!!
الجريدة


تعليق واحد

  1. الباشمهندس احمد دا عايز اعرف عندو صفه تاني ولا شغل تاني غير إنو مهندس .يعني تابع لي ياتو جهه حكومه ولا معارضه ولا مهندس عادي
    عشان لو مهندس بس نشوف الموضوع ولو عندو شغل تاني الكلام فيهو كلام ونحن مافاضين ليهن