منوعات

سمحة لا مكياج لا زينة.. السماحة في الأغنية السودانية.. عشق وحنية وجنون


تبقى السماحة من عوامل الجذب ولفت الانتباه لصاحبها وجمال الطبع والأخلاق والنفوس هي الأولى، ويحضرني هنا المثل القائل بأن (السمح سمح ولو صاحي من النوم) والسماحة عكس القبح أو بالمعنى الدارجي (الشناة)، وهما خطان لا يلتقيان، فالأولى محببة والثانية غير مهضومة، وأحيانا يضرب المثل بالأخيرة المنفرة بأن (شناتك تقطع الخميرة من اللبن).

والسمحين بتحبو يخشوا للزول في قلبو، وفوق كل هذا وذاك فإن السماحة والشناة إنما هي من الله وتبقى سماحة الأخلاق لا الخلقة هي صاحبة الإمارة.
أفردت الأغنية السودانية حيزا كبيرا من الاهتمام بمفردة السماحة وتبارى شعراؤها في وصفها ووصف من يتصف بها بكل الجمال والمحبة والغزل العفيف.

أميرة الشباب
معاً نتجول في سوح السماحة والسمحين لنستمع إلى ما تغني به فنانو الأغنيات التي تتضمن هذه المفردة الساحرة، ولنبدأ بـ وصف الفنان زكي عبد الكريم من يتمنى أن يتخذها شريكة لحياته بالسماحة، ولذا فإن مهرها غال (جميلة ومستحيلة) بأن تغنى مخاطبا لها بـ (أميرة الشباب يا السمحة أنا جاييك عريس)، وهذه أمنية كل الشباب في مثل هذه الأيام من أيام العيد السعيد بأن لا يعود بما مضى، بل لأمر فيه تجديد، وكما يقال بالدارجية (أن يضوق الجديد) والحنة والسيرة والجرتق وعش الزوجية السعيد والهانئ، وتكثر مثل مناسبات كهذه في مثل هذه الأيام.

سماحة وسمحين
ونتنقل هنا بين مختلف فناني الأغنيات التي وردت فيها مفردة السماحة لنستمع في تسلسل تتابعي على غرار (سمحة سمحة الصيدة) و(سيد السماح ساكن هنا وعشقت كل الحي أنا) و(والسمحة قالوا مرحلة) و(السمحة يا ستهم) و(سمحة ست الذوق ورزينة – سمحة لا مكياج لا زينة) و(السمحين بسامحو والحلوين بحنو) و(ياسيد السماحة ويا غاية الملاحة) و(سمحة سمحة وتسو كدي) و(هو منو السمح؟ غيرك سمح ؟ انت السمح طبعك سمح).

وطنا السمح
وللوطن في حدقات العيون مكانة عالية وتغنى له الفنانون وأبدعوا في التباري بجميل الغناء، كما تغنوا للحبيبة السمحة ست السماح، فقد تغني الفنان الراحل المقيم محمد وردي بـ (يا سمح يا زين يا بلدي يا حبوب).
لحن الختام
ونتمنى لكل قارئ عزيز (كل السمح لا يشقى يوم لا ينجرح) وكل عام والجميع بألف خير، وربنا يحقق كل سمح.

الخرطوم – أماني شريف
صحيفة اليوم التالي