منوعات

الألعاب الشعبية .. بين ضي القمر والألكترونية ضياع الزمن


رغم الإقبال الكبير الذي تحظى به الألعاب الإلكترونية – الحديثة – إلا أن الألعاب الشعبية (أم الحفر، الحجلة، نط الحبل – فليتة بي شخيتا، نط الكلب، دس دس)، ظلت راسخة وحاضرة في أذهان ممارسيها لارتباطها بذكريات الطفولة وأصدقاء الحي، الآن لاعبو فليتة بي شخيتا وجدوا أنفسهم منساقين وراء الألعاب الإلكترونية التي انتشرت في الأجهزة الذكية، لكن عندما تسألهم عن أفضلية النوعين تجد أن الإجابة بلا تردد انحياز للألعاب الشعبية التي كانت تضمن لهم مشاركات وبراحات مع أقرانهم، لكن الآن اللاعب فيهم يواجه خصماً إلكترونياً والمتعة تصبح بين طرف واحد، الأمتع كما قال لنا الضو يوسف في حديث خاص لـ(آخر لحظة) إضاءة القمر التي تمكنهم من الاختفاء في حال أرادوا ذلك، والظهور في حال أرادوا البحث وإيجاد كنزهم المبتغى (شليل). الآن كيف يرى الأطفال ألعابهم الحديثة والتي مارست سطوتها وأصبحت مفضلة على كل شيء، وفي حال سألت أحدهم عن الحجلة أو شليل لن تجد سوى نظرتي استفهام واستغراب. بعض الأمهات تحسرن على (الشحتفة) التي يبديها صغارهن عند ممارسة الألعاب الإلكترونية، فيصبح الطفل كما قالت منى أحمد منهمكاً ومنصرفاً عن كل شيء، وحكت: (أذكر في يوم كان طفلي يلعب بلي استيشن وطلبت منه الذهاب إلى الدكان ليجلب لي شيئاً ما، فأتاني بشيء آخر غير المطلوب وعرفت لحظتها أن جل تفكيره ذاهب إلى لعبته التي توقفت في لحظة خطر كما قال لي عندما نبهته).

صحيفة آخر لحظة