منوعات

أغرب وأطرف سقطات مناظرات مرشحي الرئاسة الأميركية


يعتبر الكثير من الأميركيين اللقاء التلفزيوني الذي يستغرق 60 دقيقة وأصبح تقليدا قديما في السباق الرئاسي الانتخابي بين مرشحي الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي بمثابة المباراة النهائية لكأس العالم الخاص بسباق الرئاسة الأميركي ومن يفوز بها فهو تقريبا عليه أن يجهز ملابسه للانتقال للعيش في البيت الأبيض.
“العربية.نت” ترصد الرؤساء الأميركيين الذين تمكنوا من فتح باب البيت الأبيض من خلال ظهروهم التلفزيوني الناجح في المناظرات التلفزيونية وتمكنوا من إقناع الناخب الأميركي وخاصة الناخب الذي لم يحسم أمره بعد وفق ما يرى المحللون بأنهم الأجدر وأن خصمهم لا يستحق هذا المنصب.

وغدا تبدأ المناظرة الأولى بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب والتي سيبدأ الشعب الأميركي في تحديد من سيختاره ليكون رئيس أميركا للسنوات الأربع القادمة وبالتأكيد من سيربح هذا اللقاء سيكون على بعد خطوات قليله من هذا الحلم.
في عام 2007 فتحت مناظرة تلفزيونية تمكن باراك أوباما من خلالها من إزاحة هيلاري كلينتون من أمامه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ومن ثم الوصول إلى البيت الأبيض بسبب نجاحه في إقناع الناخب الأميركي بجدارته وقدرته على قيادة أميركا فيما بعد لفترتين رئاسيتين وهذا ما تكرر بين باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهوري مت رومني والتي ركزت على السياسة الخارجية وتمكن أوباما أيضا من إقناع المشاهد بأنه الأجدر بالرئاسة.

وفي عام 2000 استفاد بوش من غلطة منافسه آل غور الذي كان متفوقا في استطلاعات الرأي بسبب طلاقة لسانه وردوده الواضحة، حتى اللحظة التي ضبطته فيها الكاميرات خلال إحدى هذه المناظرات وهو يتنهد وعلى وجهه علامات الملل.
وظلت المحطات التليفزيونية تعيد اللقطة إلى ما لا نهاية، وأصبحت مادة لكل استعراضات الكوميديا حتى ترسخ الانطباع بأن غور شخص ينزعج ويضجر من الناس لتكون سببا في دخول بوش الابن للبيت الأبيض بعد هذه المناظرات التلفزيونية.

وفي عام 1992 تسببت سقطة وقع فيها جورج بوش الابن أمام منافسه بيل كلينتون وأعطت انطباعا سلبيا للناخب الأميركي.
فخلال مواجهتهما نظر بوش إلى ساعته مرات عدة ما ترجمه الناخبون بأنه يكره هذه المناظرات وغير مهتم وغير مدرك لمشكلات الشعب والبلاد وغير مرتبط بهم.
في حين استغل كلينتون فرصة إمكانية التحرك على المنصة للاقتراب من الجمهور وأظهرت المناظرة قابليته الكبيرة على التواصل مع الناس بينما بدا بوش بعيدا متعاليا. وفي عام 1984 تمكن رونالد ريغان والذي كان يبلغ من العمر آنذاك 73 عاما وأكبر حكام العالم سنا وقتها من تجاوز فشله في مناظرة أولى مع والتر مونديل، البالغ من العمر 56 عاما آنذاك.

بعدما بدا ريغان مشوشا حائرا ما أثار تساؤلات عن تأثير تقدمه في العمر على حكمه لكنه في المناظرة الثانية كان متيقظا وعندما سئل “هل تعتقد أن السن ممكن أن يكون مشكلة؟”، رد بسرعة وفكاهة “إنني لن أستغل صغر سن منافسي وانعدام خبرته”.
ورغم أن الرد كان معدا مسبقا لكنه بدا دليلا على سرعة البديهة والحضور مما دعا منافسه مونديل للاعتراف فيما بعد أنه علم عند هذه اللحظة أنه لم يخسر المقابلة فقط بل خسر الانتخابات.

وفي عام 1976 حينما تنافس الديموقراطي جيمي كارتر والجمهوري جيرالد فورد الذي حاول تأمين منصب الرئاسة بعد استقالة نيكسون عام 1974 إثر فضيحة ووترجيت.
ورغم تفوق فورد على كارتر في مناظرتهما الأولى لكن في الجولة الثانية سأله غريمه كارتر عن الهيمنة السوفيتية على أوروبا الشرقية وكان رد فورد مبهما ما رسخ الاعتقاد السائد لدى قطاع واسع من الأميركيين بأن القائم بأعمال الرئيس يفتقر إلى الذكاء.
وتمكن جيمي كارتر من الوصول للبيت الأبيض على جيرالد بعدما أقنع الأميركيين في مناظرة تلفزيونية بأنه الأجدر بأن يكون حاكما لأميركا بعدما تسببت هفوة فورد في تدمير شعبيته وكلفته خسارة السباق الرئاسي.
وبزغ نجم المرشح الديموقراطي جون كينيدي الوسيم 42 عاما آنذاك وأصبح ظاهرة إعلامية منذ ظهوره في المواجهة التلفزيونية الأولى التي واجه فيها الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1960.
واستطاع جون كينيدي السيناتور المجهول عن ولاية ماساتشوستس إقناع الملايين في هذه المناظرة التي شاهدها 66 مليونا وأن يغزو البيت الأبيض ليصبح واحدا من أبرز رؤساء الولايات المتحدة الأميركية.

العربية نت