منوعات

فتوى مغربية تجيز الاقتراع بدلاً من صلاة الجمعة


أفتى الواعظ المغربي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد بولوز، بجواز التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعدم أدائها وتعويضها بركعات صلاة الظهر الأربع.

معللاً ذلك بالخوف من التزوير والتلاعب بالنتائج، وتأثير السياسة على دين الناس. وأثارت الفتوى جدلاً على مواقع التواصل، اتجهت غالبيتها إلى رفض تفضيل الاقتراع على الصلاة.

وأوضح بولوز في مقالة له، نشرها عبر موقع “هيسبريس” المغربي، أن “حراسة إرادة المواطنين يوم الاقتراع وغيره مصلحة كبيرة أكثر من حفظ مال النفس ومال الغير من الأفراد، ويكون الخوف من التزوير والتلاعب بالنتائج وتغيير الصناديق عذراً شرعياً واضحاً بيّناً لا لبس فيه لمن استحضر مقاصد الشرع “.

ويتصادف يوم الانتخابات في المغرب دائماً مع يوم الجمعة. وهو يوم عمل بالنسبة للمغاربة ما يجعلهم يضطرون لمغادرة وظائفهم للتصويت في الانتخابات وكذلك لأداء صلاة الجمعة.

وتشمل فتوى بولوز أساساً موظفي اللجان الانتخابية والملاحظين الممثلين للأحزاب. وعلّل ذلك بالخوف على صناديق الاقتراع من التزوير. وأوضح أنه “كيف يطمئنون إلى الخروج لصلاة الجمعة، والاحتمال وارد في التلاعب وتزوير إرادة الناخبين وربما حتى تغيير صندوق بصندوق”.

واستند بولوز إلى مقاصد الشريعة في حماية المال، إذ تسقط فريضة صلاة الجمعة على الخائف على ماله، موضحاً أن هذا يؤكد ضرورة تعميم القاعدة على الشأن العام بما أنه أشد خطورة وتأثيراً.

وأوضح أنه “هذا في أمر الأفراد، فكيف بالخوف الذي يهم أمر الجماعة والمصلحة العامة، ومالية الجماعات المحلية والوزارات والميزانية العامة وأموال الشعب المغربي من أن ينهبها المتحكمون والفاسدون المفسدون، لا شك سيكون الأمر أدعى للأخذ بهذه الرخصة، ويجوز فيها التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع وأداء الصلاة ظهراً: أربع ركعات”.

وقال ناشط إن هذا النوع من الفتوى قد تتبعه فتوى تجيز تأخير الصلاة من أجل مباراة كرة القدم، وقال ثانٍ إنه إذا اضطر إلى الاختيار بين الصلاة والاقتراع فلن يصوت، واتجهت تدوينة حد وصف الفتوى بالتطاول والوقاحة، بينما اعتبر مدون أن الآية التي أمرت بصلاة الجمعة قد جاءت شاملة وآمرة بترك كل شيء من أجل الفريضة، وتساءل آخر لماذا لا يتم تغيير يوم الاقتراع بيوم آخر غير الجمعة ببساطة؟

العربي الجديد


تعليق واحد

  1. سبحان الله
    كلام عجيب وغريب
    لكن الجيد أن الناس لا زالوا بكامل وعيهم وقاموا بالرد عليه
    لاحظوا تعليقات المواطنين عليه.