الفاتح جبرا

ذي الزيتونة وكده !


بعد أن شهد مستشفى امدرمان للطوارئ والاصابات أحداث العنف المؤسفة الأخيرة علي خلفية تهجم وإعتداء بعض المواطنين علي الأطباء وتحطيم وتهشيم كل الأجهزة والمعدات الطبية الموجودة بعيد وفاة أحد المواطنين تم إحضاره للمستشفي وهو في وضع صحي حرج عقب تلقيه لثلاثة طعنات حيث فشلت الإسعافات في إنقاذه فتوفي متأثراً بجراحه .. بعد هذه الحادثة سألني صديقى :
• حوادث الإعتداء دي يا أستاذ إتكررت وبقت كتيرة خلاس .. تفتكر السبب شنووو؟
• السبب واااضح … الحكومة ما (بتصرف) علي الشعب !
• ما فاهم
• القصة ما عايزه ليها فهم … البيئة في المستشفيات الحكومية سيئة ومتردية ، هل تعلم إنو مستشفى أم درمان ده بيجوهو في قسم الحوادث أكتر من 1500 مريض في اليوم ؟ الألف وخمسمية مريض ديل أسطوانات الأوكسجين المتوفرة ليهم ما بتفوت (العشرة أسطوانات) ؟ يعني لو كل مريض أخد ليهو (شمة وااااحدة) ما يكفو !!
• طبعا يا أستاذ في الحالة دي لو جاء زول وشايل ليهو مريض كاضم وقالو ليهو الأطباء أوكسجين مااافي طواااالي ح يحملهم المسؤولية ..
• أكيد ..مع إنو ما عندهم ذنب
• خليك من الأوكسجين .. هل تعلم إنو المستشفي بيعاني من عدم وجود الأدوية المنقذة للحياة ؟
• طبعاً يا أستاذ في الحالة دي لو جاء زول شايل ليهو مريض كاضم وقالو ليهو الأطباء الدواء الفلاني المنقذ للحياة ما موجود والمريض حصلت ليهو حاجه طوااالي ح يحملو الأطباء المسؤولية؟
• أكيد .. مع إنو ما عندهم ذنب
وحتى أثبت لمحدثي بأن القصة وما فيها هو عدم إهتمام من (الحكومة) بصحة البشر من (رعاياها) فقد ذكرت له أن هذا المستشفى ليس به (عربة إسعاف) واحدة .. بينما آلاف العربات (البرادو) موديل السنة (ينجعص) بداخلها ألآف الدستوريين .. وأن عدد (الأطباء) لا يتناسب وعدد المراجعين من الجمهور لأن الحكومة ممثلة في وزارة الصحة ليست عندها ما تصرفه على هؤلاء الأطباء من أموال علماً بأن نثرية بعثة البرلمان لمراقبة الحج لهذا العام بلغت 56 ألف يورو (الصيحة عدد الأمس) .
أرواح المواطنين طبعن ما (لعب) وإذا أي زول قريبو عيان ومشي ليهو مستشفي حكومي وكانت بيئة المستشفى سبب رئيس في وفاتو أكيد الناس ح تنفعل كشيء لا أرادي .. العجز في الكتاب المدرسي هذا العام 60% لكن عدم وجود الكتاب مع إنو مهم شديد لكن (ما بيكتل) ، هناك عجز في (الكراسي) و (المعلمين) ومدارس كتيرة عاوزة (صيانة وتأهيل) وبرضو ده كووولو (مع أهميتو) ما بيكتل … الزبالة في كل ركن من أركان (البلد) وبرضو مع خطورتا (ما بتكتل طوااالي) ، الحفر في الشوارع بقت (موبااالغة) والشوارع ذات نفسها (نفس الحاجة) لكن برضو مرات (بتعوق ساكت) وما بتكتل ، المواصلات الداخلية شبه معدومة خاصة ساعات الذروة والناس تعبانة (لكن برضو ما ح يموتو) !
الدولة لا تقدم للمواطن أي شيء .. على الرغم من إنها تأخذ منه كل شيء لكن تبقى (أرواح المواطنين) هي الخط الأحمر الذي يمكن أن تندلع منه مثل هذه الثورات الإحتجاجية العارمة ، وليتوقع المسؤولون تكرار مثل هذه الأعمال إن لم تقم (الحكومة) وبسرعة بإعادة تأهيل المستشفيات لتصبح ذات بيئة صحية مكتملة مما جميعو (ذي الزيتونة وكده) !
كسرة :
قالو عاوزين يعملو شرطة (للجامعات) وشرطة (للمدارس) وهسسه شرطة للأطباء و(المستشفيات) .. ريحوا روحكم وأعملو ليكم مشروع (شرطي لكل مواطن) !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)
الجريدة