تحقيقات وتقارير

“وصِّف لي، وزول ماشي” .. قروبات للتعريف وإيصال الوصايا.. خدمة جديدة


تراودني أسئلة كثيرة ومكررة عن كيفية التواصل في السابق في ظل انعدام الوسائط المختلفة، بمعني أدق كيف لشخصين أن يحددا مواعيد لقاء في ساعة معينة ويتم ذلك في ذات الزمان والمكان بدون متابعة عبر الهواتف كما الحال عليه الآن.
وبالرغم من التطور التكنولوجي إلا أن الكثيرين يعانون من الوصول إلى وجهاتهم المعنية، الأمر الذي جعل ناشطي العالم الإسفيري ومواقع التواصل الاجتماعي يقومون بإنشاء قروبات متخصصة لمساعدة الناس مثل قروب (وصف لي) الذي يهدف إلى معرفة الأماكن بأقصر الطرق لكسب الزمن ويتم عن طريق كتابة بوست يحتوي على سؤال عن المكان المعين ويتم الجواب من الأعضاء.

توعية وتوجيه
وفي السياق، يقول (الآدمن) وصاحب الفكرة الباشمهندس أحمد بويزون لـ (اليوم التالي) إنه قام بإنشاء قروب للتوعية بالحملات المرورية وتنبيه الناس للاعتراض على الرسوم الغالية للترخيص واهتمام ذات الحملات بالجبايات أكثر من الاهتمام بالقانون وبين الحين والآخر تظهر بوستات استفسارية عن العيادات والمطاعم والطلمبات والكوافير والمستشفيات وغيرها من الأماكن التي يحتاج إليها المواطن في الحياة المعتادة اليومية لذلك جاءت الفكرة بإنشاء قروب (وصِّف لي) الذي تخصص في الوصف الجغرافي في ولاية الخرطوم.

دليل مهم
واللافت أنه وكلما زاد عدد الأعضاء زادت التغطية لأنهم يتمركزون في مدن الخرطوم الثلاث وربما أحدهم كان بالقرب من المكان المخصص لذلك يكون الوصف صحيحا ومؤكدا، وبالنسبة لأحمد فإن الفكرة لن تتوقف على القروب وتفعيله فقط وإنما تتطور للقيام بعمل دليل مجاني متاح للجميع يشمل أرقام الهواتف المهمة للأماكن التي يحتاجها المواطن والتي تتمثل في أرقام العيادات وأماكن تقديم الخدمات سواء كان المطار أو الجوازات أو غيرها وبحسب أحمد فإنه يمكن أن نطلق على القروب (مانوال جي بي إس) ،عدم تخطيط العاصمة الخرطوم وعدم وجود الخرائط الرقمية الخاصة بها على محرك (قوقل) يصعب الوصول إليها وأضاف : فكرة القروب مفعلة في الخرطوم ومدنها الثلاث على أن تفعل الخدمة وتشمل بقية الولايات خلال الشهور القادمة.

خدمة توصيل الوصايا
وليس ببعيد عن قروب (وصف لي) قروب (زول ماشي /جاي ) هو خاص بتقديم خدمة توصيل وصايا عبر المسافرين من خارج السودان وعائدين للوطن أو العكس وغالبا ما تكون الوصايا علاجا أو شهادات أو توصيل أوراق مهمة وهي خدمة مجانية تأتي في إطار تقديم خدمة اجتماعية بسيطة يكون صاحب الوصية في ظرف اضطراري قاهر مثلا لتوصيل علاج لحالة مستعجلة وغيرها ودائما ما تكون الأسئلة على شكل (عاجل من دبي للخرطوم في زول جاي ) ويكون لإرسال وصية وغالبا الأعضاء لا يعرفون بعضهم ولا يجمعهم سوى العمل الإنساني، الكثيرون يرون أن فكرة القروب سحبت البساط من شركات التوصيل التي كانت تقوم بإرسال الوصايا عبرها وأيضا عبر شركات الطيران والتي دائما ما تحصل مشاكل مثل ضياع الوصية وغيرها، ربما أن الوسائط الإلكترونية ساهمت كثيرا في تطور المجتمع وذلك بتقديم خدمات جليلة، ولكن ما يعيب تلك الوسائط هو عدم استخدامها من الجميع وحصرها على شرائح بسيطة.

الخرطوم ـ عرفة وداعة الله
صحيفة اليوم التالي