منوعات

الفنانون والانتخابات… بين المؤيد والمُعارض


يتبنى الفنانون آراءً سياسية، خاصة، في كل مناسبة، ولا يختلف المشاهير في العالم العربي، عن نجوم الولايات المتحدة الأميركية المشغولين هذه الأيام بالانتخابات الرئاسية الأميركية، التي يتنافس عليها الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون. وكثيرا ما تساهم مواقف نجوم هوليوود بتشجيع بعض الناخبين على الذهاب في هذا الاتجاه أو ذاك.
هكذا لم تكن الضجة الكبيرة التي أثارها نجوم الولايات المتحدة من مغنين وإعلاميين تجاه الانتخابات الأميركية، وليدة المناسبة، على العكس تماماً، لطالما عبّر هؤلاء عن مواقفهم وآرائهم تجاه أي حدث يحصل.

وبدأت معركة المشاهير في تأييد مرشحي الرئاسة الأميركية قبل عام تقريباً، عندما قام فريق المسلسل الكوميدي “البرتقالي هو الأسود الجديد”، وعلى رأسه الممثلة أوزو أدوبا، وصور مقطعاً ترويجياً لتأييد هيلاري، في أكتوبر/تشرين الأول 2015 الماضي. وفي شهر يونيو/حزيران الماضي فتحت الإعلامية الأميركية، أوبرا وينفري، الباب لمناقشة الانتخابات عندما تحدثت في برنامجها عن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون وعبرت عن تاييدها لها بالقول “أنا معها” هذه الجُملة كانت كافية للتأثير بمشاهدي وينفري الذين دعموا كلينتون.

وعبرت زميلتها إيلين دي جينيريس عن تأييدها الكامل لهيلاري كلينتون من خلال برنامج “SNL”، وقالت: “أرى فيها كل المواصفات التي أريدها في الرئيس المقبل”.
ودعم الكوميدي الأميركي الشهير ستيف هارفي، في برنامجه الإذاعي، هيلاري قائلا إنها “حاربت من أجل العدل الاجتماعي، والمساواة، والسياسات التي تتضمن الحقوق المدنية والفرص الاقتصادية”.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت بطلة تلفزيون الواقع كيم كردشيان: “حقا أحببت الاستماع إلى المرشحة هيلاري كلينتون، وأحببت حديثها، والاستماع لأهدافها لدولتنا”، قبل أن تظهر قبل أيام إلى جانب دونالد ترامب وتعلن أنها معجبة به وبأفكاره.
وأعلن الممثل الأميركي مات ديمون دعمه لهيلاري، وكذلك زميله، الممثل برايان كرانستون عندما أعلن دعمه لكلينتون، العام الماضي.

وعلى “إنستغرام” أعلنت نجمة البوب بريتني سبيرز ولاءها لهيلاري، وقالت: “لقد حظيت بفرصة لا أصدقها لمقابلة هيلاري كلينتون، إنها صوت الإلهام للمرأة حول العالم، هذه المرأة لديها حضور طاغ، وأنا فخورة بمقابلتها”.
وفضَل بعض نجوم هوليوود الإعلان عن مرشحتهم المفضلة عبر الظهور في الحملات الانتخابية وحفلات التبرع.

تبرع الممثل ليوناردو دي كابريو، في مارس/ آذار الماضي، لحملة هيلاري كلينتون. كما حضر النجم الأميركي توم هانكس حفلاً لجمع تبرعات لهيلاري في 2015، في إعلان دعم مبكر لمرشحته.
أما المغنية الأميركية بيونسيه فقد حضرت إحدى الحملات الانتخابية لها في مايو/أيار 2015. وكذلك ظهرت الممثلة كيري واشنطن في حملة دعائية لهيلاري، وأيضا فعلت مغنية البوب كاتي بيري.

الأمر نفسه فعله الممثل الكوميدي ويل فيرل عندما ظهر خلال أحد التجمعات الانتخابية في ولاية نيفادا، دعما لهيلاري كلينتون، ويؤيد النجم، جورج كلوني، والممثلون ريتشارد غير وماثيو برودريك، وسارة جيسيكا باركر، ومغني الراب سنوب دوغ، هيلاري كلينتون.

مؤيدو ترامب
عدد قليل من النجوم يفضلون ترامب، ومنهم الممثل غاري بوسي الذي قال عن ترامب: “أنا أعرفه شخصياً. أعرفه على الصعيد المهني. إنه رجل عظيم، وحاد، وسريع. يمكنه تغيير الدولة بعد السنوات الثماني الأخيرة”.
كذلك أصدر الممثل جون فويت بيانا أعلن فيه تأييد ترامب، وقال: “أدعو كل الأميركيين الذين شاهدوا وشعروا بانهيار أميركا مع سنوات أوباما أن يحاربوا من أجل دونالد ترامب”. وأضاف: “لن يخذلنا”.
وتؤيد المذيعة كندرا ويلكنسون، دونالد ترامب رغم معارضتها لأفكار تبناها، مثل معاقبة النساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض، قالت كندرا، وهي شخصية تلفزيونية مشهورة: “أنا أؤيد دونالد ترامب، ولكن أنا أدعم أيضا الإجهاض وحق النساء في اختيار ما يفعلنه في أجسامهن”.أما الممثلة ستايسي داش فقد نشرت صورتها مع دونالد ترامب على موقع إنستغرام، وطلبت التصويت لصالحه.

العالم العربي
في العالم العربي، طغت مواقف الفنانين على كثير من الأحداث السياسية والأمنية التي تحصل خصوصاً في السنوات الأخيرة، وكان للانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت قبل عامين تباين كبير في تأييد أو دعم الرئيس عبد الفتّاح السيسي الذي انقلب عسكرياً على نظام الرئيس السابق محمد مرسي، حصد السيسي دعماً فنياً كبيراً، قبيل الانتخابات الرئاسية ومنهم فردوس عيد الحميد، وإلهام شاهين ويسرا، هند عاكف وجواهر وعايدة رياض وأحمد عبدالوارث، وأحمد بدير
لكن في المقابل، حضر عدد من الفنانين المعارضين لانقلاب السيسي، عبر تصريحات سياسية ومواقف اتخذوها بهذا الشأن ومنهم الفنان هشام عبد الحميد الذي استنكر العام 2013 مجزرة رابعة وقال يجب أن نسلم بأن الرئيس مرسي انتخب من الشعب، وعلينا احترام مشاعر وحرية هؤلاء، ويعتبر الفنان خالد أبو النجا من أكثر الفنانين المعارضين للرئيس السيسي وكذلك زميله المغني محمد عطية والفنان عمرو واكد.
وفي سورية، نلاحظ الانقسام بين صفوف الفنانين المؤيدين لحكم بشار الأسد، ووبين معارضين، سلاف فواخرجي وسوزان نجم الدين وميادة الحناوي، ورغدة، وزهير رمضان نقيب الفنانين الذي قام بشطب عضوية مجموعة من الفنانين المعارضين من النقابة. وأبرز هؤلاء المعارضين الفنانة يارا صبري التي اتخذت من دبي ملجأ لها بعيداً عن بطش النظام السوري، وكذلك فعل مكسيم خليل وزميله جمال سليمان والمطربة أصالة نصري.

وفي لبنان، مجموعة من الفنانين الذين يوفقون جيداً في علاقتهم مع السياسيين، ولا يتوانون عن انتقادهم، وقد تكون الفنانة أليسا الأكثر معاداة لخط الثامن من آذار السياسي في لبنان، بينما يحاول زميلها راغب علامة الوقوف على مسافة واحدة من جميع السياسيين في لبنان، بعيداً عن أي موقف في الولاء او التشدد لهذا الخط أو ذاك، لكن الفنان معين شريف بات محسوباً على فريق الثامن من آذار خصوصاً في تأييده للجنرال ميشال عون، وكذلك زميله زين العمر، وتحاول ماجدة الرومي السيطرة على مسافة واحدة تربطها بجميع الفرق السياسية في لبنان.

العربي الجديد