مقالات متنوعة

المعادن وتاجر البندقية وتاجر الذهب..


وزير الأرض الصيني .. والمقصود طبعاً أرض الصين كجزء من الكوكب تابع للسيادة الصينية .. استقبل وزير جزء آخر من سطح الكوكب نفسه .. وزير المعادن السوداني .. السيد احمد الكاروري > كان الاستقبال في مناخ مهرجان ومعرض تيانجين الدولي السنوي .. معرض تعدين كان لابد أن يشهد السودان هناك .. لكي ينتقل الاهتمام الصيني بإمكانيات الدولة العملاقة من السوائل إلى الجوامد .. من استخراج النفط إلى استخراج الذهب . > والصين تساند السودان سياسياً(المحكمة الجنائية) لأسباب أقواها التعاون الاقتصادي .. والتعاون الاقتصادي قللته نتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان .. حينما خرجت آبار نفط الجنوب مع الجنوب . > لكن الاستثمار في التعدين يعيد الصين إلى تحت الأرض السودانية قريبا ًمن سطحها لاستخراج الذهب والحديد والكروم. > و أربع شركات صينية تتأهب الآن للمجيء إلى السودان .. وذلك من ثمار زيارة وزير المعادن ومدير هيئة الأبحاث الجيولوجية محمد أبوفاطمة إلى الصين . > وقطاع المعادن يصفه وزير المعادن السوداني وصفا ًرائعاً .. من شأنه أن يبث الطمأنينة في النفوس ..بعد أن كان استخراج النفط كحلم عابر .. لم يستفد منه إلا بعض قادة الحركة الشعبية بعد التوقيع على اتفاقية نيفاشا .. اتفاقية عائدات النفط بالنسبة لها . > مشاريع الاستثمار في التعدين لن تواجه مستقبلاً ما واجهه نفط إقليم أعالي النيل الجنوبي .. الذي أصبح الآن نفط اداني النيل بعد الانفصال . > كل الثروة المعدنية ملك للسودان في عهد الجمهورية الثانية .. جمهورية السودان الطبيعية .. لا التطبيعية . > فرصة الاستثمار الصيني في التعدين داخل السودان تضخمت إذن .. خاصة في الذهب والحديد والكروم . > ويعزز كل هذا الاحتياطات المتوفرة في مقابل توفر الخبرات والتكنولوجيا والإمكانيات الصينية . > و الاتفاق الجميل بين وزارتي الأرض والتعدين في البلدين ينتظر السودان بصبر جميل جني ثماره .. وهي القيمة المضافة والتصنيع .. وتدريب وتأهيل الكوادر السودانية واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات التعدين وتحديث الخارطة الجيولوجية للسودان . > والاتفاق هذا يخرج من صلبه التوافق .. وللتوافق قصة ممتعة ببطلين سوداني وصيني .. والبطل السوداني هو مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية محمد أبوفاطمة عبدالله . > القصة هذي هي التي ستتحول إلى فيلم واقعي .. يدعم معيشة هذا الشعب الذي ظل ينطبق عليه قصة تاجر البندقية .. وفي القصة التاجر اليهودي يبيع لزبونه الجائع حبة الزيتونة برطل دم . > لكن قصة تاجر الذهب سيبيع كيلو الزيتون بنقطة دم واحدة .. وتاجر الذهب المستخرج بالإمكانيات والتقنية الصينية هو محمد أبوفاطمة في قصتنا هذي . > وكم تحمس الوزير الصيني لتنفيذ الاتفاق الرائع في ضوء توافق وجهات النظر بينه وبين الوزير الصيني ..طلب الكاروري إسناد مهمة التنفيذ لفريق عمل بين البلدين سمى بموجبه دكتور أبوفاطمة رئيساً للجانب السوداني فيه . > وطلب من نظيره الصيني تسمية ممثل عنهم . > اجتمع أبوفاطمة مباشرة مع الجانب الصيني بعد أن حدد ممثله وكان الترحيب الحار للتواصل بين الطرفين والتباحث في الموضوعات التي كانت قد وردت في اللقاء . غداً نلتقي بإذن الله.
المزيد من المقالات…

خالد كسلا

الانتباهة