عالمية

جيـش مشـار يحاصـر بانتيـو


بدأت حرب مدن جديدة بين القوات الحكومية والقوات الموالية لزعيم المعارضة د. رياك مشار بولاية الوحدة. وضربت قوات المعارضة حصاراً رهيباً على مدينة بانتيو، فيما استنجدت قيادة الجيش الحكومي هناك مطالبة بتعزيزات عاجلة لفك الحصار.وأبلغت قيادات عسكرية بالمعارضة (الإنتباهة) أمس أن قواتها في طريقها للدخول في مدينة بانتيو فيما وصفته بالخطوة الاولى للحرب – وفق قولها. بالمقابل ذكر مسؤول حكومي بجوبا للصحيفة أن المعارضة تمارس الحرب على الوسائط الإعلامية فقط، منوهاً بعدم فرض قوات المعارضة الجنوبية لأي حصار على مدينة بانتيو. وفي غضون ذلك دمغت المعارضة الجنوبية من يرفضون أدوار زعيمها د.رياك مشار في صنع الدولة الوليدة وإنجازاته التاريخية بـ»غير الشرفاء» وانتقد المتحدث باسم حكومة جوبا اتيني ويك اتيني في تصريحاته الخميس الماضي موقف مشار الداعي للمقاومة المسلحة ضد حكومة جوبا، وقال إنه «لا مكان في سياسة دولة الجنوب لأولئك الذين يرغبون في المشاركة عبر السلاح». وأشار المتحدث باسم مشار, جيمس قديت لـ»سودان تربيون» رداً على اتهامات حكومة جوبا والتي صورت مشار شخصاً مثيراً للمتاعب، أن مشار كان أول زعيم سياسي جنوبي في تاريخ السودان وقع اتفاقية الخرطوم للسلام في العام 1997 استناداً على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان وأنه دمج حركته مع حركة جون قرنق في نيروبي 2002 حيث اتفق الزعيمان على المطالبة بحق تقرير المصير والمطالبة بدولة سودانية ديمقراطية موحدة. وشدد على أن مثل هذه «الاتهامات الكاذبة» تظهر أن هنالك أناس لا يريدون إعطاء التقدير الكافي للقادة الذين جلبوا إليهم الحرية والاستقلال. وتابع « ما كان لهؤلاء الذين ينكرون نهج الدكتور مشار السلمي ومناصرته للاستقلال وإنجازاته التاريخية العظيمة أن يجلسوا الآن في جوبا في دولة مستقلة، ومن المحزن أنه بدلاً من التمتع بثمار مشار، إلا أنهم يسيئون إلى الاستقلال والسيادة عن طريق اللجوء إلى العنف والفساد وجعل الناس يعانون أكثر «. ولفت قديت الى أن الرئيس سلفا كير الذي كان في الماضي يعارض فكرة تقرير المصير لصالح سودان موحد ديمقراطي علماني تقدم أخيراً لتوقيع بروتوكول مشاكوس الأول حول تقرير المصير ذاته في العام 2002 بعد اندماج فصيلي مشار وقرنق، منوهاً أن مشار كان سبباً في انتخاب سلفا كير في العام 2010 وأن الأخير ما كان ليفوز في تلك الانتخابات إذا لم يقم مشار بالدعاية في جميع أنحاء البلاد

الانتباهة