رأي ومقالات

واحد فول بالموبايل


بعد مرحلة واحد فول بالجبنة و واحد فول بالزيت يدخل السودان إلي مرحلة واحد فول بالموبايل
هذه ليست خطرفة صحفية بل هي حقيقة علمية و أمر واقع سيحدث قريبا بعد ان تتطور وسائل التعامل المالي الرقمي بعد نجاح تجربة الدفع الحكومي عبر أورنيك ( 15) لتوريد الأموال للحكومة
ليس هذا فقط فسيكون من المتاح لسائقي السيارات أن يدفعوا المخالفات و قيمة إستخدام الطرق عبر بطاقة ألكترونية توضع أمام السيارة و تقوم بتوريد المبالغ من رسوم الطريق إلي مخالفات المرور
هذه ليست خطرفة كما قلت لكم و لكنها بشريات من السيدة الدكتور تهاني عبد الله وزير الإتصالات أعلنتها و هي تخاطب ورشة أعدتها وزارة المالية أمس حول الدفع عبر الموبايل
الخطوات المهمة التي بشرت بها الوزيرة يمكن ان ندخل بها مرحلة مهمة و جديدة لا تقف فقط عند التحصيل لصالح و فائدة الحكومة
الأمل ان تساعد هذه الخطوات ا في محاصرة التعدي علي المواطنين بالرسوم المتعددة و الجبايات و الدفع خارج ما تقرره وزارة المالية به يتم وقف النزف خارج الموازنة و أيضا وقف النزف من جيوب المواطنين إلا في شأن قررته الحكومة و شرعته دون تجاوز له
لكم أثرت و اضرت الرسوم الولائية و غير الولائية خاصة في الطرق علي الزراعة و الإنتاج و الصادر و لكم عطلت مشاريع و أهلكت من يعملون بنشاط و هم يرون حصيلة جهدهم تتسلل في تغذية أنشطة و قضايا لم تقرر و تسبب لهم الخسائر الكبيرة
لا بد أن تختفي مظاهر الجبايات في الطرق و مظاهر التسول ايضا إلا إذا أبتدع المتسولون وسائل و أوجدوا تطبيقات في الهواتف تغنيهم عن الوقوف في شارات المرور و الإنتشار بين المؤسسات و افرع البنوك
هذه خطوة مهمة و ستكون أهم إذا إنتهت إلي حماية المواطن حتى لا يدفع غير الجمارك و الضرائب فقط
هذه الخطوة تتطلب ترقية العمل المالي و أيضا ترقية العمل التقني بصورة مستمرة
و إذا كان في السودان أكثر من عشرين مليون مشترك في خدمة الهواتف الجوالة فإن كلمة ( الشبكة طشت ) لا تناسب هذا الواقع و هذا التطور و ستهزمه لا محالة
قالت الوزيرة الدكتورة تهاني أن مساهمة الإتصالات بصورة مباشرة في الناتح القومي بلغت نسبة 4% و غير المباشرة 7% و نسبة 11 % في المائة هي نسبة مرتفعة و مقدرة و فائدتها أكثر منة القيمة الإقتصادية و المالية التي تحققها فهي ايضا توفر الشفافية و ضبط الصرف المالي
و مع دكتورة تهانئ ( سنضرب ) واحد فول بالموبايل و سنضرب مصالح المتربصين في الطرق و أيضا سنوفر ( الفكة ) و نؤمن مالنا من السرقات

راشد عبد الرحيم