تحقيقات وتقارير

شباب في صوالين التجميل.. البحث عن نعومة.. ما لا يشبهنا يضرنا


لم يعد الاهتمام بجمال البشرة قاصرا على المرأة فحسب، بل أصبح الشباب يولون اهتماما كبيرا لمظهرهم والعناية ببشرتهم، وبات الأولاد يرتادون البوتيكات بحثا عن الكريمات التي تناسب بشرتهم وشراء مواد التجميل، التي تنتج من أجل الرجال بشكل خاص، بعض الشركات تنتج كريمات خاصة بالأولاد وحققت مبيعاتها ارتفاعا كبيرا، وأن نسبة شراء المنتجات التي تصلح للجنسين زاد الإقبال عليها من قبل الرجال أيضا.
في السنوات الماضية كان الرجال يذهبون إلى المحال المتخصصة لشراء احتياجاتهم من منتجات الحلاقة ومزيلات العرق وجل الاستحمام، بيد أن الوضع اختلف اليوم وصار من الطبيعي أن تجد الشباب داخل البوتيكات، ويتساءلون عن آخر الصيحات من الكريمات التي تفتح اللون بأسرع ما يكون، (اليوم التالي) طرقت باب القضية التي صارت وصمة في مجتمعاتنا المحافظة واستطلعت عينات من الشباب وأصحاب البوتيكات وخرجت بالآتي.

العناية بالبشرة
ابتدر الحديث السيد (م، ع)، بقوله إن بعض الشباب أصبحوا ينفقون أمولا لشراء منتجات التجميل كل شهر وبدون خجل تجده يقضي أطول وقت أمام المرآة أكثر من المرأة، وأضاف (م) هذا الاهتمام المتزايد من الرجال بالوسامة والتجميل والعناية بالبشرة ليس قاصرا على الرجال السودانيين فحسب، فقد أصبحنا نقرأ ونشاهد إعلانات الصالونات الرجالية عن خدمات تنظيف البشرة والسنفرة، وهذه الإعلانات أصبحت تنافس الصالونات النسائية.

سلوك غير سوي
من جهته، كشف (ع) سنتر صاحب بوتيك عن إقبال متزايد من الرجال على شراء مستحضرات بتركيبة بشرة النساء سواء لتقشير البشرة أو ترطيبها، أو حتى كريمات مضادة للتجاعيد وكريمات لتلوين الجسم والوجه باللون، وأردف: البعض أصبح يعتبر هذا العصر هو عصر تجميل الرجل، وهذا يعكس ثقافة جديدة ونمطا حديثا لاهتمام الرجل بوسامته ومظهره، استطرد: لكن هناك رأياً آخر يعد هذا الاهتمام سلوكا غير سوي، وتنعيما لرجولة الرجل التي يجب أن تبقى خشنة.

نعومة مرفوضة
وأيد أحد الشباب الرأي السابق لـ (ع) حينما أجاب عندما سألته عن الكريمات التي يستخدمها للعناية ببشرته: رد قائلا: لا يمكن أن نتحدث عن الرجولة إذا تحدثنا عن الكريمات، فهي للنساء فقط وأعتقد أن اتجاه الشباب اليوم لاستخدامها سببه الرفاهية الزائدة وكثرة (القروش) والفراغ، وكشف عن استخدامه الوحيد للتجميل هو صبغة الشعر والشارب، أما الأمور الأخرى التي يرى بعض الرجال والشباب يقومون بها في الصوالين، مثل تنظيف البشرة أو ساونا الوجه، فهي لا تعجبه أو ترضيه.

المظاهر الزائدة
وزاد (ع) : أنا رجل لذلك لا أتعامل مع هذه المستحضرات ولا أضع الكريمات على وجهي، وأكد أنه لا يذهب إلى الصالونات فهذه الأمور ليست للرجال، ولا تناسب عاداتنا وتقاليدنا، فهناك فرق بين الاهتمام بالنظافة الشخصية وحسن المظهر وبين هذه المظاهر الزائدة عن حدها.

على عينك يا تاجر
قبل يومين ذهبت إلى أحد البوتيكات لشراء كريمات وقد صعقني إقبال بعض الشباب داخل البوتيك لشراء كريم مخصص لهم من إحدى الماركات المعروفة وصابون حب الشباب، وقال أحدهم إن وجهه سبب له هاجساً نفسياً من كثرة الحبوب هذه الأيام، وعندما خرجوا من البوتيك سألت صاحب البوتيك: هل أصبح الرجال يستعملون كريمات البنات؟ فقال لي: إنتِ شفتي حاجة، فيوجد بعض الشباب عينهم قوية ولا يستحون من البنات، وبكل جرأة يجلسون بينهن، ويقول أحدهم أعطيني كريم بايوكلير وصابونة مقشرة ومنظف.

استخدام بدون هوس
وقال (ف، أ): يفقد الرجل خشونته عندما يتعود على الكريمات، وفي رأيي يجب أن يهتم الرجل بمظهره وبشرته إلى حد معين، وهذا من حقه، فقد يستدعي الأمر أحيانا وضع كريمات معينة كالتي استخدمها، بالإضافة إلى كريمات ترطيب البشرة والسنفرة، وأخصص وقتا في الصباح أو المساء لاستخدام هذه الكريمات من دون أن يكون استخدامها هوساً.

اهتم بمظهري أمام زوجتي
ويقول الصادق علي: أنا لا أؤيد أن يضع الرجل كريم تبييض أو ملمع شفاه كما يفعل البعض، ولكنني أشتري كريم ما بعد الحلاقة وbody Lotion وbody Mist، واهتم بالذهاب إلى الحلاق لعمل تنظيف وماسك للبشرة، هذا الاهتمام بالبشرة من أجل نفسي أولا، ثم من أجل أن أبدو أمام زوجتي بمظهر حسن.

إقبال على الصالونات
مالك حسن تحدث عن ظاهرة إقبال الرجال والشباب على ارتياد صالونات التجميل التي تتنافس على تقديم الخدمات التجميلية، وقال : الكل أصبح يرتاد هذه الصالونات، سواء الشباب أو الرجال الأكبر سنا، لكن الشباب أكثر طلبا ووضع كريمات الأساس لتغطية الهالات السوداء تحت العينين، الرجال الأكبر سنا أراهم يقبلون على تنظيف البشرة والسنفرة وصبغ الشعر الأبيض، وأضاف: أنا شخصيا أفضل أن يحافظ الرجل على بعض التفاصيل من دون تجميلها كالحواجب والأظافر حتى يحافظ على مظهره الخشن، وأردف : لكنني أستخدم بعض الكريمات الضرورية مثل كريم الحماية من الشمس.

الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. اخخ من المقالات البتجيب الضغط دي … رجال شغالين حنانات … ورجال بيمشو الكوفير… ورجال ببيضوا وشوشهم..
    .
    ما داير اسمع زول انبذ ناس الدول الجيرانا لغاية ما نضف بيتنا من الوسخ ديل..

  2. المجاهرة بالمعصية ذنبها كبير انا اقصد البعض هسه زي البحلقو ليهو في دقنو الفي الصورة المرفقة مع الخبر ، وبرضو سمعت بمبارة بتاعت كرة قدم اقيمت في بحري بين رجال ونسوان عاد دا كلام . نسال الله السلامة