اسحق احمد فضل الله

فرشولو وقعد


ستاذ > امس .. حسن عابدين.. اشهر سفرائنا.. يسخر من الدبلوماسية السودانية > وامس عبدالله علي ابراهيم يواصل جلد الحزب الشيوعي > ونبيل المحامي.. وعن اتهام امنستي للسودان .. يحدث > و.. و.. > الاحاديث كلها تصبح شيئاً يفسر ما نقوله من أن (قاموساً جديداً يستخدمه العالم اليوم .. من لا يعرفه يهلك) (2) > واللغة (الكبيرة) التي تستخدم للخداع ما يصلح لاجابتها هو اللغة (الدكاكينية) فقط.. وببراعة > وكلمة (لغة) ذاتها نشرحها حتى لا نتوه و..و.. (وفرشولو وقعد فوق بنبرو اب لبدة اتحكر قعد وادى الابار جبدة) > وان كنت من القدامي فانت بعد المقطع هذا نراك وانت (تشيل) على الاغنية وتكمل (آآ هييي- الليلة العديل والزين) > واحمد الطيب.. ابرع المسرحيين.. حين يترجم مسرحيات شكسبير لمسرح بخت الرضا.. يستخدم الاوتار التي ترقد داخل نفسك ليجعلك تكرع (اللغة التي يريدها) > وهو لهذا.. حين يقدم ( الاسكافي).. النقلتي.. في مسرحية شكسبير يجعل الكورس يقدم الرجل للجمهور.. بهذه الاغنية > اللغة تفعل هذا!! في المسرح والسياسة وكل شيء (3) > ومن اللغة الكبيرة التي يستخدمها حسن عابدين (وآخرون) معه وحتى يجعلونك تكرع ما يريدون باللغة المضللة هي : استخدامه لاجواء واحداث لا تعرفها.. لانك عندها لا تستطيع ان (تغالط) > وحسن عابدين يقول امس : ( خداع النفس الدبلوماسية(عندنا) لم يقف عند سنواتنا العجاف في جنيف بل له سابقات في علاقاتنا الافريقية.. آخرها التباهي الاجوف بان افريقيا اجمعت واختارت السودان رمزاً للعزة والكرامة الافريقية.. وليس جنوب افريقيا.. ونلسون مانديلا.. > هكذا قال (4) > والجزء الاول من حديث الاستاذ لا يهمنا > والجزء الاخير عن مانديلا يجعلك تعرف ما وصل اليه خداع اللغة وهو يجعل .. الدبلوماسي القديم.. يشرب خدعة مانديلا.. ثم يقدمها عالماً او جاهلاً ليخدع الناس > ومانديلا يصبح نموذجاً لما يريدون منا ان نمشي خلفه.. ذاهلين > بينما بعض حقيقة مانديلا هي > مانديلا حين قف امام تمثال برونزي له في زقاق المحكمة الجنائية (لاهاي) نستعيد ان الرجل هذا حين يكتب خمسمائة صفحة من المذكرات .. يذكر كل شيء.. وكل اسم عدا اثنين > اثنان ممن قضوا معه ربع قرن في السجن.. يتجاهلهما تماماً.. تماماً لانهما.. مسلمين!! > (كيف تنسى من يقضي معك خمسة وعشرون سنة في زنزانة واحدة.. في جزيرة وسط البحر) لكن الحقد يصنع هذا > ونستعيد ان مانديلا هذا.. في مذكراته لا يذكر السودان بحرف (السودان كان هو اول من قدم مانديلا للعالم .. والسودان يستخرج له جوازاً دبلوماسياً سودانياً واموالاً و..) > مثلها.. السودان يقدم لمناضل آخر خطة مذهلة لنقل الاسلحة عبر الغابات.. تنقلها الحمير ايام كان يقاتل لاستقلال بلده > وخمسمائة حمار ينقلها السودان الى هناك > (والبياطرة السودانيين يعملون لاسابيع في خصاء الحمير هذه حتى لا تنهق) وهي تنقل الحمير تحت ليل الغابة > ثم يتجاهل السودان تماماً > السوداني اخلاقه هي هذه.. والقوم اخلاقهم هي هذه > وحسن عابدين يجعل مانديلا نموذجاً للنضال والوفاء..و..و والملك الذي له اجنحة (5) > ويؤلمك ان شهادة الدبلوماسي القديم هذا عن الدبلوماسية السودانية تشبه معرفته هذه بمانديلا !! > وبعض الدبلوماسية السودانية.. القليل منها هو.. ما بين عبدالله خليل.. ومشهد واحد في بغداد.. وبين السودان الذي يحمي الكويت(عسكرياً ثم سياسياً .. في ايام مشهورة) > وعام (1958) عبد الله خليل في سفارتنا بالعراق يتجمد كوب العصير في يده وهو يستمع الى (نوري السعيد) رئيس العراق وهو يرفض طلب القرض الذي تقدم به عبد الله خليل > وعبد الله خليل يقترب بوجهه من وجه نوري السعيد ليقول في فحيح : اسمع.. السودان لا يمشي على عكاز.. ولن يسقط > وعبد الله.. حين يلطم الدبلوماسية.. ويمشي خارجا.. وحين يقول له السفير : سيادة الرئيس.. ضيفك >- وعبد الله يمضي خارجاً وهو يقول للسفير : ضيفك انت!! > ما بين هذا وبين موقف الدبلوماسية السودانية من غزو الكويت يمتد النسيج الغريب من الفشل.. والنجاح (6) > وعن النجاح/ الفشل/ .. الحديث يعود الى موقف السودان من غزو الكويت (العالم يشهد الآن انه كان هو الموقف الوحيد الصحيح) ويعود الى (فشل) السودان في تسويق الموقف هذا.. بعد ان قام بتشويه الموقف هذا الى درجة تجعل الكويت تحارب السودان.. وتسهم في حصاره > انجح مشاهد الدبلوماسية.. يحولها عجز صغير الى اسوأ مشاهد الدبلوماسية > والحديث يعود الى.. النجاح /الفشل.. للدبلوماسي السوداني في (مؤتمر الموئل) في لندن عام 2009 > فهناك.. دول السبعة والسبعين / التي تواجه العالم الاول والصين من بينها/ تجعل غندور هو من يقود المجموعة > وغندور.. الذي لم يكن مستعداً.. يجعل من سمية ابوكشوة (حقوق الانسان) وعلي عبد الرحمن والفريق عصمت واللواء نجيب وصلاح مبارك و..و.. يجعلهم منتخباً يقود السبعة والسبعين بصورة مذهلة.. ضد العالم الاول.. وينجح > ينجح.. ثم يفشل فشلا مؤسفاً > المؤتمر كان يواجه ضغطا فريداً لتعويض سنوي (ملياري) يقدمه العالم الاول للدول التي استعمرها وحطمها > ومشروع التعويض يفشل لاسباب تمتد وتمتد > المؤتمر ينجح حين ينجح لان قيادة السودان العبقرية كانت تجعل دول السبعة وسبعين تفهم ان لغة العالم اليوم ليست هي الحجة والمنطق بل شيء آخر.. ويجعلها تستخدم اللغة الجديدة (7) > ولغة الحجة والمنطق كانت الدبلوماسية السودانية تستخدمها ما بين السيد عبد الرحمن المهدي والشهيد الزبير. > فالسيد المهدي يقول لشخصية مصرية كبيرة >- لماذا تغضبون عندما نحادث الانجليز.. اليست مصر هي التي قادت جيشها مع الانجليز لغزو السودان؟ > بينما اللغة الجديدة نموذجها الاسبوع هذا هو : سلفاكير الذي (يتهم) السودان غاضباً بانه يقدم الملجأ لمشار > سلفاكير الذي يدعو حركات تمرد دارفور للعشاء فقط لاعوام واعوام.. يلوم الخرطوم لانه يستضيف مشار ولانه.. سلفا.. يتحدث لغة العالم اليوم (8) > شيء يسمى اللغة هو اذن ما يستخدم ليسقى الجمهور السوداني لغة شكسبير.. واحمد الطيب نموذج في عالم استخدام اللغة هذه.. والادب > و شيء يستخدم اللغة الحديثة يسقي.. مثل حسن عابدين.. خداعاً مؤلماً في عالم الدبلوماسية > و شيء يستخدم اللغة الحديثة يسقي الشعوب العربية الحيرة التي تضرب العالم العربي الآن > ويسقي.. ويسقي > يبقى ان الاسكافي.. في المسرحية اعلاه.. يقود الجماهير في مظاهرة ضد قيصر.. والشرطة عندما تعتقله وتسأله عن > لماذا يقود المظاهرة يقول : لماذا؟! نعم.. اقودهم واتجارى بهم لان هذا يجعل احذيتهم تتقطع.. ويكثر عملي > كم هم الذين يقودون الجماهير الآن.. بمثلها > مستخدمين اللغة الحديثة > اللهم نسألك فهماً

الانتباهة