مقالات متنوعة

الحلف القذر .. باقان وعرمان..


> كان باقان يحارب حكومات الخرطوم الأربع الأخيرة من صفوف قوات الحركة الشعبية بقيادة أبناء الدينكا لأن السودان في خياله ظل تحكمه فئة معينة من الناس بعد حكم الرجل الأبيض البريطاني . > وباقان لا يتشرف بالانتماء إلى تاريخ الدولة المهدية العظمى .. شأنه شأن الختمية . > رغم أن الدولة المهدية بعد الثورة المهدية قامت على أنقاض حكم الرجل الأبيض الأول .. الحكم الصليبي اليهودي.. جماعة غردون وسلاطين رودلف ..ومحمد علي باشا اليهودي الألباني . > فقضية باقان هي إما هدم الحكم في الخرطوم وإما الانفصال من الدولة السودانية .. وإقامة دولة مستقلة(حرة) في جنوب السودان .. واللهم لا شماتة . قامت الدولة بنظام حكم ظل فيه باقان من المهمشين .. وقد شعر بتهميشه بعد الانفصال وهو في جوبا ..والدليل على ذلك في آخر تصريحات له قبل أيام .. قد تكون سببا ًفي تصفيته .. فهل اقتربت تصفية باقان الذي ارتاح من ( وسخ الخرطوم) كما قال وهو في طريقه إلى جوبا المستقلة .؟ارتاح باقان في التهميش الجديد وارتاحت الخرطوم من صاحب أقسى وأقذر خطاب سياسي من بين أعضاء الحركة الشعبية بكيانها الواحد القديم . > باقان قال مؤخراً إن الحكم في جنوب السودان أصبح محصوراً في دائرة دينكاوية ضيقة جداً .. وهو يعتبر أن هذا هو سبب استمرار الأزمة الأمنية واستمرار نسف الاستقرار . > وهو الآن يقارن بحرج كبير بين نظام الحكم في الخرطوم (العاصمة الموروثة من الاحتلال) وبين نظام الحكم في جوبا بواسطة أشخاص كانوا قادة تمرد عنصري بغيض . > كان عنصريا ًلأنه لم يقم على الضغط من أجل إنعاش التنمية في كل الوطن ولا تطوير الخدمات فيه كله ..إنما قام على الضغط من أجل نيل تقرير المصير .وقد نالوه .. وتعالي اتفرجي يا نعيمة . > وباقان حتى الآن لم يشعر بأن الجنوب يعيش حربا ًقبلية طاحنة رغم كل هذا .. فهو يقول إن دولة جنوب السودان مقبلة على حرب قبلية طاحنة .. و لا ندري كيف ستكون طاحنة أكثر مما حدث بعد الانشقاق العسكري داخل الجيش الشعبي في ديسمبر 2013م .؟ > بعد القتل والتقتيل والاغتصابات وتدمير مصالح الشعب والتمثيل بالجثث واستخدام السواطير على طريقة يوم الاثنين الأسود في الخرطوم بعد مقتل قرنق .. هل يتوقع باقان الأسوأ من كل هذه الفظائع الرهيبة؟. > أم فقط يريد أن يستأنف ممارسة هوايته في إطلاق التصريحات ليقول نحن هنا ؟. أنتم هناك كان من الأفضل أن تشكلوا صيغة حل لمالجة مشكلة الدولة الجديدة تخاطب مصالح الكل لكي يتجاوب معها سلفا كير ومشار ولام أكول .. وبذلك نفهم أن باقان رجل دولة استفاد من سنين حرب تقرير المصير . > لكنه لم يستطع .. فكل قضيته كانت تنفيذ الأجندة الصهيونية وليس ما تطلع إليه شعب الجنوب ..ليكسب شعب دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين منطقة موارد جديدة في إفريقيا .. ويخسر الشعب الجنوبي الشيء كانت حرب تقرير المصير باسمه ..وتنتظر مثل هذه الخسارة أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق بعد أن ينفد الغرض من استئناف التمرد باسمهم زيفاً . > كان ينبغي أن يوسع باقان أفقه ويفطن إلى أن حسم مشكلة الحكومة السودانية مرهون بإسقاط سلفا كير ليهدم بذلك أنشطة الجيش الشعبي ممثلاً بالقوات التي تحارب باسم قطاع الشمال. وباقان حينها سيكون ممن سيستهدفهم التغيير هناك .. فهو الأمين العام للحركة الشعبية .. لتحرير السودان .. أسوأ حزب سياسي في العالم .. ويكفيه سوءا ًأن أمينه العام هو باقان أموم . وفي جناح قطاع الشمال فإن الأمين العام هو عرمان .. وهذا يعني أن الحركة الشعبية جناح سلفا كير كلها .. يترأس جهازها التنفيذي بالتقاسم باقان وعرمان . > هما الآن حلف يساري يقود الجهاز التنفيذي للحركة الشعبية لتحرير السودان. وهذه الأيام يريد عرمان أن يصطاد في الماء العكر .. فهو يسعى لتجميد المفاوضات مع الخرطوم إلى ما بعد أن تنجح منظمة العفو الدولية في إثبات تهمة استخدام السلاح الكيماوي من قبل الحكومة السودانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق . > عرمان يعلم أنه بهتان لا يرقى إلى مستوى اتهام .. لكن هو عرمان الذي نعرفه .. هو عضو في حلف قذر مع باقان .. حلف قيادة الجهاز التنفيذي للحركة الشعبية بقيادة سلفا كير . > عرمان الغريق في بحر الهزيمة يتعلق بقشة بهتان منظمة العفو .. بل منظمة العدو . قال سلاح كيماوي قال . غداً نلتقي بإذن الله ..

خالد كسلا

الانتباهة