رأي ومقالات

ما الذي ينقصنا في السودان ليس لنفوق العالم أجمع كما قال الشاعر وقتها بل لنكتفي؟


إلي أين ؟
يدور حوار شامل في الخرطوم يشمل القوي السياسية المختلفة غير الحاملة للسلاح و يدور تفاوض في أديس ابابا بين الحكومة و القوي التي تحمل السلاح
هذا مشهد علي ما فيه من تفاصيل إلا أنه مؤشر علي سير في خطي واعدة و لو كانت بطيئة أو ضبابية في بعضها و لكنها في الطريق
في المشهد الوطني أيضا هنالك حالة إضطراب واضحة في قطاع مهم و مهنة خطيرة هي الطب و ربما تقارب أن تصل إلي حد الإضراب و ما إليه من تورتر
في المشهد الدولي اليوم عالم ياباني في الطب يفوز باكبر جائزة في العالم و هي جائزة نوبل
هذه الجائزة نتجت عن إكتشاف اضر بالإنسانية و كانما يريد صاحبه ان يكفر عنه
اليابان دولة لم تولد غنية و لا تتوفر فيها الموارد التي تكفي كل حاجتها و لكنها نمت و تطورت و نالت مكانة دولية و نشرت صناعتها في كل العالم
ربما المقارنة عسيرة بين السودان و اليابان
كنت في سوريا قبل ان تقع عليها عاديات الزمان و دخلت محل بقالة ( سيوبر ماركت ) و سألني البائع عن طلبي فقلت أريد منتجا ليس مصنوعا في سوريا قال ماذا بالضبط قلت أي سلعة مستوردة و سأشتريها مهما بلغ سعرها
لم يجد البائع و كانت كل السلع سورية و في البقالة كلما يحتاج الفرد من أطعمة و حاجات منزلية و شخصية
زرت العراق ايام صدام حسين و أبدلت مائتي دولارا و كان معي رفقة و كنا أربعة هالني حجم العملة العراقية من الدينار التي نلتها و منعت رفقتي من تغيير الدولار و صرفنا من الذي عندي لمدة أسبوع كامل بين القهاوي و محال السمك في شارع الرشيد و شارع او نواس و غيرها
عند السفر أشتريت بما تبقي عندي لبستين من البدلة الكاملة و خمسة من البدلة الأفريقية و ثياب سودانية و كمية من الأحذية و الأشياء الأخري و عدت بمكيات من الدينار العراقي
كل هذا كان صناعة عراقية خالصة
زرت اليابان و علمت أنهم يستوردون تربة خصبة السودان من الجزيرة
اليابان و سوريا و العراق نماذج لدول تنمو و تتطور من جهدها الخاص و مواردها المتاحة و كل هذه الدول لا تملك المقدار الذي نملكه من إمكانيات خام
النظم السياسية في هذه البلدان الثلاث تختلف وكذا الإجتماعية و الثقافية و لكت توفرت فيها عزيمة و قوة و صبر
ما الذي ينقصنا في السودان ليس لنفوق العالم أجمع كما قال الشاعر وقتها بل لنكتفي من ارض لنا و سماء و ماء بما نريد من حاجات و سلع و خدمات ؟

راشد عبد الرحيم


تعليق واحد

  1. زمان قبل 27 عاما.. كانت تنقصنا القيادة الرشيدة..
    أما اﻵن..
    ينقصنا الضمير..
    ينقصنا الصدق..
    تنقصنا اﻷخلاق..
    بإختصار..لاتنمية مع الفساد..