منوعات

5 نصائح للتعامل مع القرارات الصعبة


يواجه الكثير منا لحظات يتوجب فيها المخاطرة باتخاذ القرارات الصعبة وغير الاعتيادية، سواء كانت هذه القرارات على مستوى الحياة الشخصية، أو على المستوى المهني.

وتشجع ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، التي باتت تنتشر مؤخرًا بين الشباب في العالم العربي، على المخاطرة كإحدى أهم الأدوات الرئيسية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.

ويُربط دائمًا بين المخاطرة، وبين النجاح، دون شرح تفصيلي للعلاقة بينهما، والأهم الإجابة على سؤال «هل كل مخاطرة تؤدي إلى النجاح، أم لا؟» و«هل تناسب المخاطرة كل الأشخاص في كل القطاعات، أم يجب التعامل مع الواقع بمقاربة مختلفة؟».

ويعود مفهوم المخاطرة في الأساس، إلى عالم الأعمال، حيث يجب على رواد الأعمال والأشخاص الذي يتعاملون مع المال بشكل عام، اتخاذ قرارات في ظروف صعبة دون التأكد من عوائدها، ودون دراسة النتائج دراسة مستفيضة، قبل اتخاذ قرار بعينه.

ويعتمد هؤلاء في قراراتهم على خبراتهم الشخصية، بالإضافة إلى بعض الحظ في الوصول إلى النتائج المرجوة من القرارات التي يقومون باتخاذها. قد يكون هذا الوضع صالحًا لعالم الأعمال، ولكن على المستوى الشخصي، وعلى المستوى المهني، حين تكون عضوًا في فريق أو في شركة، هل يجب عليك المخاطرة في كل مرة تواجه فيها إحدى القرارات الصعبة؟

الإجابة بـ«نعم» بشكل مطلق على هذا السؤال، قد تتسبب في الكثير من المشاكل، بخاصة إذا عرفنا أن كثيرًا من المواقف تتطلب الكثير من الحذر وربما التأني قبل اتخاذ قرار معين على عكس ما يحدث في عالم الأعمال.
احتمالية الفشل موجودة دائمًا

التقدم ناحية هدف معين، دون رسم خطة رئيسية وخطط بديلة، قد يؤدي في النهاية إلى الفشل، لذا عليك أن تفهم أن المخاطرة لا تعمل بمعزل عن الواقع.

ويعني هذا أن المخاطرة في اتخاذ قرار معين، هي أداة تحتاج إلى الكثير من العوامل المساعدة لتنجح في إيصالك إلى هدفك، ولذا عليك أيضًا أن تمهد الطريق وتزيح الكثير من العراقيل، وتعمل على إنهاء المهام الموكلة إليك، بأفضل شكل ممكن، ثم بعد ذلك تخاطر باتخاذ قرار في مساحة لم يكن بالإمكان التعامل معها إلا بهذه الطريقة.

وغالبًا ما تُؤدي المخاطرة المطلقة غير المرتبطة بحسابات معينة، إلى الفشل. صحيح أنها قد تنجح في بعض الأحيان لكن يكون هذا فقط عندما يقترن بها الكثير من الحظ وهو غير متوفر في كل المواقف.
تعامل دائمًا مع الحقائق

قد تدفع مواجهة المواقف الصعبة بالبعض إلى استشارة الأصدقاء والعائلة، في محاولة للحصول على نصائح تساعد على تجاوز المحنة، لكن قبل الإقدام على استشارة أي شخص، من المهم أن تعرف أن هذا الشخص غالبًا ما سيوجه لك النصيحة بناء على السرد والقصة التي قمت بنقلها إليه.

عليك إذًا قبل ذلك، التركيز على بناء قصة معتمدة على الأرقام والحقائق ومطابقة للواقع بعيدًا عن تحيزاتك الشخصية. حاول أن تحيط نفسك دائمًا بالأرقام والمعلومات الصحيحة ووضعها في سياقها الصحيح داخل القصة قبل المخاطرة أو اتخاذ قرار بشكل عام.
ابتعد عن الحلول التقليدية

إحدى الحيل للتعامل مع القرارات الصعبة، وتجنب المخاطرة، هو أن تتجنب الحلول التقليدية، وتبدأ في البحث عن حلول بديلة، مدعومة بشكل كافٍ بالأدلة والأرقام والمعلومات.

ويتطلب هذا الكثير من العمل والبحث بالطبع قبل الوصول إلى هذا النوع من الحلول لكنه في كثير من الأحيان يكون بديلًا جيدًا عن المخاطرة.
المخاطرة تعني أن تكون وحيدًا

يبحث الناس في كثير من الأحيان، بخاصة في مجتمعات العمل، عن أشخاص يشاركونهم رغبتهم، في اتخاذ قرارات لا تتماشى بشكل عام مع السياق العام في مجتمع العمل.

وغالبًا ما تبوء تلك المحاولات بالفشل، والسبب في ذلك أنه لا أحد يرغب في مشاركة شخص آخر، في المخاطرة، إلا في حالات نادرة، لذا إن كنت مقبلًا على هذا النوع من القرارات فعليك التعامل مع الوحدة لوقت طويل من الزمن قبل أن تثبت أن الحل الذي قمت بتبنيه سيؤدي إلى نتائج إيجابية وهو ما سيدفع البعض للانضمام إليك وتبني وجهة نظرك.
خاطر عندما يستحق الأمر بالفعل

إذا كنت تخاطر بقرار هام، لتثير إعجاب البعض مثلًا، فربما عليك التفكير في الأمرة مرة أخرى، ففي كثير من المواقف يعتقد الناس أن الحل الوحيد هو المخاطرة، في حين أن المزيد من البحث والتقصي، قد يقود إلى طرق أكثر فعالية، بعيدًا عن المخاطرة. والحقيقة أن معظم المواقف يمكن تجاوزها والوصول فيها إلى حلول دون اللجوء إلى المخاطرة كحل أخير عندما لا يوجد بديل آخر.

ساسة بوست