سياسية

(الشعبية) تصعد حملتها المناهضة لمحاكمة قساوسة بالخرطوم


واصلت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، تصعيد قضية محاكمة قساوسة بالسودان سياسياً،وإعلامياً ، وأجرت اتصالات مع حكومات ومنظمات دولية في إطار حملة واسعة لمواجهة المحاكمة،وفق خطة عمل تضمنت أهداف آنية.

وبدأت بالخرطوم في شهر أغسطس الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة ، محاكمة 4 متهمين بينهم تشيكي واثنين من رجال الدين المسيحي بتهم التجسس وإثارة الحرب ضد الدولة، وإثارة الكراهية ضد الطوائف، والتي تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.

وأوقفت السلطات الأمنية السودانية المتهم الأول التشيكي بيتر جاسيك بعد دخوله البلاد بأربعة أيام خلال أكتوبر الماضي وبحوزته حقيبتان إحداها بها جهاز كمبيوتر محمول وهاتف حديث وكاميرا، بينما حوت الحقيبة الاخري مستندات شخصية.

وقال الأمين العام للجنة حقوق المواطنة والحريات الأساسية محمد صالح محمد ياسين في بيان تلقت (سودان تربيون) نسخته الثلاثاء، إن الخطة تضمنت كذلك أهداف على المدى البعيد تمحورت حول حماية الحريات الدينية والعقائدية ونشر قيم التسامح.

وأفاد أنه نقل إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الثالثة والثلاثين،التى عقدت في 21 سبتمبر الماضي،قضية القساوسة ،قائلا “يجتمع المجلس هنا فى جنيف بينما تنتهك الحقوق في الخرطوم”.

وذكر للمجلس بأنه في هذه الساعات تتم محاكمة القساوسة وناشط واجتبى آخر متسائلا، ماذا انتم فاعلون حيال كل هذه الانتهاكات.

وأوضح أن اللجنة وزعت خطابات لكل ممثلي البعثات والمنظمات الدولية المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف والأمين العام للأمم المتحدة وحكومات الدول الصديقة للشعب السوداني والداعمة لحقوق الإنسان في السودان، والتي أبدت تجاوبا ومؤازرة ووعدت بالدفع بالجهود.

وقال “سُلم خطاب مفصلا عن قضية القساوسة لكل من أسقف كانتربري، والحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي والخارجية الفرنسية والخارجية الإيطالية، والفاتيكان ومحامون من غير حدود، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.”

وأضاف” تمت صياغة وإصدار بيان لإدانة التمييز الديني والعرقي والعمل جاري حاليا لتنظيم والقيام بمظاهرة أمام الاتحاد الأوربي في بلجيكا، كما تمت اتصالات وسلمت خطابات للخارجية والبرلمان فى هولندا”.

وأجرى أعضاء اللجنة في مقاطعة ويلز البريطانية بحسب الأمين العام محمد صالح اتصالات ببعض المسؤلين بمنظمات كنسية،كما التقت اللجنة بأحد كبار القساوسة في جنوب أفريقيا لإطلاعهم على القضية وكذلك تواصلت مع مجموعة من القساوسة بجمهورية مصر للتنسيق معهم بخصوص المحاكمة.

وأكد أنه تم تواصل مع مجموعة من كنائس ارنست سيبر بسويسرا يتضمن قضية انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في السودان وبوجه أخص قضية القساوسة، وخاطبت اللجنة أيضاً مجلس الكنيسة الفنلندي ورئيس أساقفة فنلندا وممثل الحكومة الفنلندية للقرن الأفريقي، وأسقف أبرشية شرق فنلندا في نفس الإطار.

وكشف عن الإعداد لمظاهرات بأستراليا بمشاركة منظمات المجتمع المدني وقادة الكنائس وعلي رأسهم كنيسة المسيح السودانية ،كما خاطبت اللجنة أيضا البرلمان الويلزي والوزير الأول في الحكومة الويلزية.

وأبان أن البارونا كوكس أكدت بعد استلامها لخطاب لجنة الحقوق بالحركة، على تصعيدها لهذه القضية في البرلمان البريطاني، وضغط حكومتها للاهتمام بقضايا الحريات في السودان.

وكانت الحركة الشعبية ،شكلت في أغسطس الماضي،لجنة من 23 شخصاً لمناهضة محاكمة قسيسان وصحفي تشيكي في السودان.

سودان تربيون