عالمية

الإمارات تعرب عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد وقصف المدنيين فى حلب


أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ نتيجة للتصعيد العسكري في مدينة حلب ونتيجة للقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء عبر الاستهداف العشوائي للمدنيين والذي أدى لسقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة.

وأكدت دولة الإمارات ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف السورية للعودة لطاولة المفاوضات من خلال إطار جنيف 1 مع ضرورة متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة.

جاء ذلك في كلمة سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في القاهرة ومندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وطالب سعادة السفير الجنيبي مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي ..مشيراً الى ان هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية للسوريين وجهود إعادة الأعمار.

وقال ان الألم بات يزداد لدينا يوما بعد يوم نتيجة لما يعانيه الشعب السوري الشقيق من حالة مأساوية في داخل وخارج وطنه وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء.

واضاف الجنيبي ان دولة الإمارات ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين وان الحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة والذي يجب أن يتضمن حوارا سياسيا جادا بين كل السوريين يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها ويدعم طموحات السوريين في العيش بدولة آمنة ومستقرة ..مشددا على ان هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق.

وقال الجنيبي ان دولة الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية التي أصبحت تشكل مأساة إنسانية حقيقية والعمل على وقف عمليات القصف فورا وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية.

من جهة اخرى قال الجنيبي ان دولة الإمارات تستنكر بشدة الهجوم الحوثي الغادر والغاشم على السفينة المدنية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية والتي كانت تقوم بمهام إغاثية اعتيادية خلال توجهها إلى مدينة عدن لتباشر أعمالها الإنسانية المحضة لنقل المساعدات الطبية والإغاثية للاشقاء في اليمن ولتقوم بإخلاء الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.

وشدد السفير الجنيبي على ان هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الإنسانية بكل معانيها يبرز النوايا الخبيثة لدى جماعة الحوثي ومواليهم تجاه أبناء الشعب اليمني الشقيق ..مضيفا أن القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة المتمثلة في الاعتداء على قوافل اغاثة إنسانية يعد ايضا انتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي ويخالف القوانين والأعراف الدولية كما أنه يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بإرهابه للسفن المدنية وتعريضها لأخطار جسيمة.

واعتبر الجنيبي هذا مؤشراً خطيراً لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد ميليشيات الحوثي في هذا الممر الملاحي الدولي المهم بالإضافة إلى أن هذا العمل الإرهابي يقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.

المصري اليوم