اقتصاد وأعمال

كساد في أسوق الذهب بسبب ارتفاع الأسعار


كشفت متابعة (المصادر) أمس داخل مجمع الذهب بالخرطوم عن ارتفاع ملحوظ في أسعار جرام الذهب مقارنة بالأسابيع الفائتة؛ مما نتج عنه كساد في أسواق الذهب فيما ارجع عدد من التجار أسباب الارتفاع لزيادة أسعار الذهب عالميا. شكا التاجر سعد الدين من حالة ركود عام في حركة الشراء التي ضربت السوق في الآونة الأخيرة وكشف سعد عن مدو الضائقة الاقتصادية جالتي أجبرت المواطنين لبيع مجوهراتهم لسد النقص في وقت أرجع فيه بعض خبراء الاقتصاد أسباب ارتفاع الذهب عالمياً لارتباطه بقضية العرض والطلب، إضافة لتعدين الذهب الخام، وقال التاجر جلال الأمين إن الأسعار سجلت ارتفاعاً ملحوظاً هذه الأيام حيث بلغ سعر الجرام الكويتي مابين(600 -555) جنيه، وبلغ سعر الجرام البحريني(655 -540 ) فيما سجل سعر الجرام السعودي (630-530) جنيهاً، فيما وصل سعر الجرام الهندي (600-560) جنيهاً، وبلغ التركي 700 جنيه للجرام، منافساً نظيره التركي؛ فيما سجل سعر جرام اللازوردي أعلى سعر (660 -550) جنيه، وفي ذات السياق قال التاجر : فتح الرحمن موسى بأن هناك زيادة كبيرة في الأسعار وضعف في القوة الشرائية خاصة في الذهب التركي لارتفاع أسعاره مقارنة بالكويتي لجودة تصنيعه ونقوشه الجميلة،فيما نوه بعض التجار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب ليست بالثابتة فهي عرضة للتراجع في أي لحظة، وعززوا ذلك للزيادة الأخيرة في ارتفاع الدولار ،البورصة العالمية، وارتفاع تكلفة التصنيع، الاستيراد من الخارج، وتوقعوا أن تشهد الأيام القادمة انخفاضاً كبيراً في الأسعار حال انخفاض حجم الطلب، ونوهوا لصناعة المصوغات الذهبية بالسودان لفتوا لجودة التصميم والمشغولات عالمياً، مشيرين لعدم اندثار هذه المهنة الأزلية في تصنيع الذهب بالبلاد، إضافة لوجود فنيين مهرة في هذا المجال، وبأن التصاميم والتصنيع يتم بالبلاد؛ بكس السلاسل (الأساور) التي يتم استيرادها من دول الخليج؛ مثل (السعودية،الهند،البحرين). وشكا عدد من الصاغة التجار من الركود السائد حالياً؛ والذي تشهده الأسواق ووصفوه بغير المعتاد إلا أن البعض توقع أن تعود للسوق حركته الدؤوبة في الأيام المقبلة ورأوا بأن السوق يصحبه حراك في حجم الطلب واستغلال اقتناء الذهب من أجل الاستثمار، وأفادت المواطنة إسراء التوم (موظفة) بأن أسعار الذهب قد تستقر خلال الأيام القادمة، وأضافت بأن انخفاضه عالمياً؛ وبالتالي محلياً يدفع بالمواطنين لشرائه كمحفظة مالية لادخار أموالهم، ونوهت لانخفاض سعره يزيد من حجم الطلب عليه، وأردفت قائلة بأن انخفاضه يدفع بالكثيرين محلياً لشرائه خاصة بأنه يأتي بعد موجة من الارتفاع والانخفاض المتكرر؛ لذلك يستفيدون من فرصة الانخفاض في الأسعار ،
وأرجع الخبير الاقتصادي د. محمد الناير ؛ ارتفاع أسعار الذهب لقضية العرض والطلب، وارتباطه الوثيق بأسعار الذهب عالمياً؛ بالإضافة لحجم الطلب، وتعدين الذهب الخام، واستغلال المشغولات الذهبية من قبل المواطنين وبيعها في حال ارتفعت أسعار الذهب محلياً، ويعتبر معدن الذهب من الموارد الذاتية.

صحيفة التيار