سياسية

الأمن فرض رقابة بعدية على الصحف بسبب إضراب الأطباء


قالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني فرض حملة رقابة بعدية على الصحف التي تنشر أخبار النشاط، والإضراب المطلبي للأطباء السودانيين.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية التوقف عن العمل يوم الخميس بكل مستشفيات السودان للحالات الباردة، مع استمرار الإضراب في 9 مشافي بالعاصمة الخرطوم.

وأوضحت “جهر” في بيان يوم الخميس “أن الحملة الأمنية تأخذ جوانب مختلفة، كالرقابة البعدية، وهي الرقابة على الصحف بعد انتهاء عملية الطباعة، ويحدث ذلك عبر حضور عناصر جهاز الأمن إلى المطابع، ليتحققوا من المواد الصحفية المنشورة في الصحف بعد طباعتها، وعدم السماح بتوزيع الأعداد المطبوعة من الصحف ما لم يكن مرضي عنها أمنياً”.

يشار إلى جهاز الأمن يمارس الرقابة القبلية على أخبار إضراب الأطباء، ويرجح أن تكون مصادرة صحيفة “الجريدة” يوم الثلاثاء الماضي بسبب نشرها لمواد تتعلق بنشاط لجنة أطباء السودان.

وقالت “جهر” إن جهاز الأمن يعمل على إغراق الميديا الاجتماعية، بأخبار أمنية، بغرض إحداث ربكة إخبارية، حول مجريات الإضراب، عبر فريق عمل أمني، أُوكلت إليه مُهمَّة التشويش على إضراب الأطباء. ويشمل ذلك تشويه مطالب الإضراب، وحرف الاتجاه العام للأطباء السودانيين.

واتهمت المنظمة جهاز الأمن بمنع الصحف الورقية، وغيرها من الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية، “الإذاعة والتلفزيون”، من نشر أي مواد صحفية حول إضراب الأطباء الجاري.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.

ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.

سودان تربيون