سياسية

الخرطوم وجوبا يقران تمديد اتفاقية الخيار الصفري لتقسيم الديون


إتفق السودان وجنوب السودان بواشنطن، الخميس، على تمديد اتفاقية الخيار الصفري لتقسيم الديون مع التزام جوبا بإرسال خطاب الموافقة للآلية الأفريقية.

والتقى وزير المالية السوداني بدرالدين محمود بنظيره وزير مالية جنوب السودان ستيفن ديو داو ونائب محافظ البنك المركزي لجنوب السودان، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن.

وتنتهي مهلة إعفاء الديون وفقا للخيار الصفري بين السودان وجنوب السودان خلال أكتوبر الحالي، بعد تمديدها لعامين آخرين منذ العام 2014.

ويتكون الخيار الصفري من خيارين، وفق مصفوفة التعاون بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا لملف الديون، الأول أن يقبل السودان تحمل الديون لعامين يتم خلالهما الاتصال بالدائنين مع جهود من المجتمع الدولي لإعفاء هذه الديون خلال العامين، والآخر في حال فشل الخيار الأول يتم تقاسم الديون بين البلدين وفق معايير محددة من بينها نسبة السكان.

وبحسب تقارير صادرة من صندوق النقد الدولي فإن ديون السودان الخارجية قفزت في عام 2008 بنحو 27%، من 32.6 مليار دولار إلى 41.4 مليار دولار في العام 2011، فضلاً عن أن تبعات انفصال جنوب السودان التي أدت إلى ارتفاع قيمة الديون الخارجية الى 43.7 مليار دولار بنهاية العام 2012، فيما تشير تقديرات حديثة إلى أن حجم الديون بلغ حاليا قرابة الخمسين مليار دولار في أعقاب حصول الخرطوم على ودائع مالية من دول صديقة.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن البلدين اتفقا على تفعيل العمل بالاتفاقية الموقعة بين البلدين، وتنشيط عمل اللجان المشتركة، وإنشاء علاقات المراسلة بين البنوك في الجانبين لتسهيل إنسياب العمليات التجارية والاستفادة من عوائدها المتوقعة.

إلى ذلك كشفت وزارة الخارجية السودانية عن انعقاد اللجان المشتركة بين الخرطوم وجوبا في ديسمبر القادم.

وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال إسماعيل أن الاجتماعات ستعقد بين الدولتين بغرض مناقشة عمل اللجان والعلاقات المشتركة بين البلدين، وكذلك الاتفاقيات وما قامت به اللجان من عمل في هذا الصدد.

وأشار إلى أن اللجنة ستحدد جدول زمني لانعقاد اجتماعات اللجان في عدة برامج حسب الجهات الفنية المختصة، مضيفا أن انعقاد اجتماعات اللجان المشتركة يجب أن لا تتأثر بالأوضاع الحالية بالجنوب.

ووقع البلدان في سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك بأديس أبابا يشمل تسع اتفاقيات تضم القضايا الخلافية المترتبة على انفصال الجنوب، باستثناء ترسيم الحدود، مثل قضايا النفط والأمن والمتمردين واتفاق “الحريات الأربع”.

وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق 98% لصالح الانفصال.

سودان تربيون