منوعات

دراسة.. الإنسان بلغ منذ زمن الحد الأعلى لعمره المفترض


هل يمكن للإنسان من الناحية النظرية أن يخلد في ضوء التطور العلمي بمجال الطب؟ وما هو الحد الأعلى للعمر الذي يمكن أن يبلغه الإنسان؟ دراسة أمريكية تحاول أن تكشف الحد الأعلى لعمر الإنسان.

تطلعنا الصحف والمواقع بين الفينة والأخرى بصور وقصص أشخاص عاشوا المائة من العمر وتجاوزوها بثلاثين أو أربعين سنة، لكن الحالة الموثقة الوحيدة لأكبر عمر بلغه الإنسان هو للفرنسية جين كالمينت، التي ماتت ميتة طبيعية عام 1997 عن 122 عاماً، بحسب صحيفة “هاندلسبلات” وموقع “بي أر أونلاين” الألمانيين.

ومما لا شك فيه، فإن تقدم الإنجازات التي تحققت في العقود الأخيرة في المستوى الصحي على نطاق العالم أثر بشكل إيجابي على ارتفاع معدل عمر الإنسان، رغم أن هذا التقدم يصطدم بالأمراض المزمنة التي ترتبط أيضاً بالتقدم الصناعي، وبالتحديد بالنفايات السامة والتلوث وغيرها من الآثار الجانبية التي تدفعها البيئية نتيجة لهذا التقدم.

لكن بعيداً عن الأمراض المزمنة والتلوث، شغل العلماء لعقود طويلة سؤال عن الحد الأقصى لعمر الإنسان، إذا ما سيُطر على الكثير من الأمراض بشكل أسرع. الواضح أن هذا لم يعد يغير أي شيء في الحد الأقصى الذي بات يحياه المرء اليوم، كما توصلت دراسة لباحثين من جامعة ألبرت آينشتاين الطبية الأمريكية في نيويورك. وقالت الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” العلمية إلى أن الإنسان وصل فعلاً إلى المعدل الأعلى للعمر. وقال يان فيغ من الجامعة الأمريكية: “ننطلق من أن الإنسان سوف لن يبلغ بعد الآن أكثر من 115 عاماً”.

واعتمدت الدراسة الجديدة على تحليل كمية هائلة من البيانات الديموغرافية من أكثر من أربعين بلداً، وبحث القائمون على الدراسة في هذه البيانات عن أشخاص عاشوا 110 عاماً أو أكثر. وكانت النتيجة أنه حتى تسعينات القرن الماضي ارتفع عدد الأشخاص الذين عاشوا 110 عاماً، لكن هذا الارتفاع توقف بعد ذلك. كما أن عدد الذين يعيشون 115 عاماً صار أكثر ندرة. وهذا ما دفع فيغ وفريقه إلى استنتاج أن الحد الأعلى للعمر يتوقف عند هذا الحد. أما الحالات الأخرى، كحالة الفرنسية جين كالمينت، فتبقى مجرد استثناءات.

وكشف الدراسة أيضاً أن ارتفاع معدل عمر الإنسان بنحو 30 عاماً خلال عقد واحد من الزمان يعود إلى التقدم الطبي والتقني، وهو ما عدد الوفيات سواء بين الأطفال أو كبار السن. كما أن معدل الأعمار التي يتوفى عنها كبار السن بات مرتفعاً هو الآخر.

DW