عالمية

بان كي مون.. المحاكمات بإيران مجرد جلسات سريعة


أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه الشديد” من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، وخاصة موضوع استمرار الإعدامات وعقوبة الجلد والاعتقالات العشوائية والمحاكم غير العادلة والتعذيب في المعتقلات والسجون الإيرانية، واستمرار اضطهاد الأقليات العرقية والدينية.

وانتقد بان كي مون، في تقريره السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران، انتهاك الحريات المدنية وملاحقة النشطاء المدنيين والتميز الممارس ضد النساء والأقليات في إيران.

ووفقاً لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، فقد أعدمت إيران في المنتصف الأول من العام 2016 الجاري، أكثر من 200 شخص على الأقل، وأن أغلب هذه الإعدامات تمت بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات والتي تصنف في إيران على أنها من أكبر الجرائم.

من جهته، وصف بان كي مون، المحاكم في إيران بأنها جلسات محاكمة سريعة لا تنطبق مع المواصفات الدولية، منتقدا إعدام القاصرين تحت سن الثامنة عشرة.

وتطرق التقرير الأممي في أحد فقراته إلى تعذيب السجناء والسلوك اللا إنساني الممارس ضدهم، وأشار أمين عام الأمم المتحدة فيه إلى ما يحدث في السجون الإيرانية من انتهاكات ضد السجناء والخاصة النساء المعتقلات لأسباب سياسية، بالإشارة إلى حالة زينب جلاليان، الناشطة الكردية التي تعرضت للضرب والتعذيب مما جعلها في خطر فقدان بصرها.

كما دان بان كي مون التضييق على حرية التعبير في إيران، مشيراً إلى مسلسل اعتقال الصحافيين وناشطي الإنترنت والفنانين.

وطالب بالإفراج عن الصحافيين الذين اعتقلوا أخيرا بتهم زعزعة الأمن القومي والدعاية ضد النظام، كرئيس تحرير صحيفة “فرهيختكان” إحسان مازندراني، والصحفية آفرين تشيت ساز، بالإضافة إلى كل من سامان صفرزايي وعيسى سحرخيز وداؤد أسدي، وأيضا الفنانين مهدي رجبيان وشقيقه حسين رجبيان، والمخرج يوسف عمادي.

وأشار بان كي مون في قسم آخر من تقريره السنوي إلى انتهاك حقوق اللاجئين الأفغان في إيران والتمييز الممارس ضد الأقليات العرقية والدينية والمذهبية.

العربية نت