منوعات

ما قصة رفض أحمد زكي للمشاركة في أغنية عمرو دياب؟


مناسبات فنية كثيرة جمعت عمرو دياب بالكاتب مدحت العدل، حيث قدما معا العديد من الأغنيات الناجحة، والتي حملت معها كواليس لم يُكشف عنها بأكملها حتى الآن.

ويبدو أن الدكتور مدحت العدل اختار أن يكشف قصة أغنية جمعته بعمرو دياب، وذلك من خلال ما رواه عبر حسابه على “فيسبوك”، حينما تحدث عن عمرو دياب وعادته دائما بعدما ينتهي من أي ألبوم غنائي ويطمئن لأرقام المبيعات والتوزيع والنجاح الذي يحققه.

مشيرا إلى أن دياب مثل الجميع يدخل في حالة فراغ يحبه في البداية لأنه يأتي بعد الجهد الشاق والقلق، إلا أنه بعدها يشعر بالملل والرغبة في العودة إلى التعب والقلق والبحث عن الجديد.

وروى العدل ما جرى بعد طرح عمرو دياب لألبوم “يا ملك قلبي بالهوى”، حيث بدأ في البحث عن الجديد وصار يهاتفه بشكل يومي هو والراحل رياض الهمشري، من أجل طلب أغنيات جديدة، إلا أن الثنائي كان يعلم أن هذا ليس وقت الاختيار وذلك بحكم المعرفة، وما سيتم اختياره في ذلك التوقيت بحماس شديد سينساه بحماس أشد.

لذلك ظل الثنائي يتحجج بأعذار واهية، وهما في الحقيقة كانا يقدمان أغنياتهما لمن يوشك على طرح ألبومه من المطربين، وبعد مرور عدة أشهر سافر الهمشري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فاتصل عمرو دياب وهو غاضب بالعدل ليخبره أنه اختار كافة أغاني ألبومه الجديد بدونهما، فطلب منه مدحت العدل أن يحضر إليه ليستمع للأغنيات التي اختارها فوافق.

وأوضح العدل أنه حينما ذهب واستمع إلى الأغاني وجدها عادية ولكنه وجد حماسا لدى عمرو دياب وكأنه يقول له “مش عايز منكوا حاجه”، فأخبره العدل أن الأغاني لطيفة ولكن هل من الممكن أن يكتب هو كلمات أجمل ليغنيها مطرب مجهول، ويقدم عمرو دياب هذه الأغنيات العادية، وهو ما نجح به العدل في أن يثير غيرة عمرو دياب الفنية ليطلب منه أن يستمع إلى الكلمات.

وبالفعل قرأ له العدل كلمات أغنية “ورجعت من السفر”، حيث قال له دياب بعد أن سمعها “هذه أغنيتي ولو انطبقت السماء على الأرض”، فأخبره العدل أن الهمشري في أمريكا، فعرض عليه دياب اسم الموسيقار ياسر عبد الرحمن ليوافق مدحت العدل.

بعدها توجه الثنائي إلى عبد الرحمن ولم يخرجا إلا بعد انتهاء تلحين الأغنية، ثم طرح ألبوم “راجعين” وحققت الأغنية نجاحا كبيرا، وهو ما أرجعه العدل إلى كونها عن قصة واقعية، وبعدها عرض عليه عمرو دياب أن يصور الأغنية بطريقة الفيديو كليب، فرحب مدحت العدل ولكن كانت المفاجأة هي اقتراح دياب أن يكون صوته فقط على الشريط المصور بينما يقوم أحمد زكي ببطولة الكليب.

اقتراح عمرو دياب جعل العدل يسأله “هل سيوافق أحمد زكي ؟”، فتوجه الثنائي إلى الفنان الراحل في الفندق الذي كان يقيم به، ولكنه بعد أن سمع الاقتراح طلب الحصول على 100 ألف جنيه، وهو رقم يحصل عليه في فيلم كامل، وكان طلبا تعجيزيا إلا أن عمرو دياب أحرج زكي ووافق على المبلغ.

وبالفعل بدأ الجميع التحضير للكليب من إخراج طارق العريان، وكان عمرو دياب يبرر موقفه بأن النقود لن يكون لها قيمة ولكن الأغنية ستبقى، إلا أن أحمد زكي اعتذر في اللحظات الأخيرة، وهو ما علق عليه العدل قائلا “فقدنا حدثا كان سيظل خالدا”.

العربية نت