رياضية

الخرطوم الوطني.. أداء مميز وتعثر في الأمتار الأخيرة


رغم تقديمه أداءً مميزا ونتائج طيبة طوال مشوار الدوري السوداني الممتاز هذا الموسم، إلا أنه فشل في ترجمة ذلك إلى إنجاز يتمثل في إنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة للبطولات القارية، هكذا يمكن تلخيص موسم الخرطوم الوطني.

وفقد الخرطوم الوطني بطاقة التمثيل القاري هذا الموسم لأول مرة منذ أعوام عدة، رغم أنه كان منافسا قويا لكبار الدوري، الهلال والمريخ، إلا أن تألق الهلال الأبيض كان طاغيا، وخطف منه بطاقة التأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية.

في هذا الموسم تسبب الخرطوم بفضل قوة أدائه وعروضه في جذب الجماهير للملاعب، ويرجع الفضل في ذلك لمدرب المنتخب الغاني سابقا، جيمس كويسي أبياه.

أبياه ومساعده الغاني الآخر برينس أوسو نجحا في بناء فريق الخرطوم الوطني من خلال الدفع بلاعبين عاديين ليسوا نجوما كما لاعبي الهلال والمريخ والأهلي شندي، واستمرت عملية البناء لموسم كامل، فجنا النادي ومسؤولوه وجماهيره الثمار، ليبدع الفريق في كل مبارياته هذا الموسم.

وقدم الفريق لاعبين مميزين هذا الموسم، توقف عندهم خبراء الكرة السودانية، وعلى رأس هؤلاء اللاعبين لاعب الوسط الشاب أحمد حامد التش، الذي يلعب بقدمه اليسرى، والذي أبهر الجمهور بمستواه الفني الرائع، إلى جانب أحمد آدم المصنف الآن بأنه أفضل ظهير أيسر في الكرة السودانية.

ومع الأداء المقنع، انتكس الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي، وفقد فرصة التمثيل الخارجي، والسبب الرئيس في ذلك هو فقدان المهاجم القناص الذي يستطيع أن يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف، ولو أن الفريق وجد مثل ذلك اللاعب لنجح في تحقيق الإنجاز.

فريق الخرطوم الوطني عانى 10 تعادلات، كان فيها الأقرب للفوز، وهو يهدر فرصا بالجملة أمام المرمى، وخسر مباراتين كان يفترض أن يفوز فيهما بعددية وافرة من الأهداف أمام الرابطة كوستي في بداية الدور الثاني، والنيل شندي الوافد الجديد الذي يصراع الآن من أجل البقاء.

أكبر مشكلة عانى منها الفريق أن ملف التعاقدات، وخاصة في منطقة الهجوم، لم يدر بالصورة المطلوبة خلال فترة التعاقدات الشتوية بل، ولم ينصلح الحال خلال فترة التعاقدات الصيفية ليدفع الفريق الثمن في نهاية الموسم.

كووورة