مقالات متنوعة

أحتاج لقلب آخر..!


كطفلة لا تتقن الصمت..ولا تجيد الحديث..أو كمدينة تخلع ثوب صبرها لترتدي ثوب صبر آخر عند حافة الضجيج..
أو( كمنجة) نزفت آخر أفراحها عند أصابع الرحيل..
أجدني ….
وطناً يبحث عن أرضه بين ثبات الأرض ودورانها.. في منطقة بين الفضاء واللا فضاء..بين السعة والضيق..أو بين الشهيق والزفير حينما تختلج الرئة بعشقك.
ويالعشقك
..كوكب دري يوقد من ضوء الروح..
شجرة تثمر عند كل لقاء لتجنب آلاف القصائد..
لحن ألفته أذن الكون حتى باتت
تستيقظ على صوته بنات أفراحها…
أتوه بك..
إذ أنك الوطن الذي لم تعرف حدوده خريطة العالم..ولم تدوِّن مساحته علة حواف أطلسها..
لأن العالم أكثر ضيقاً من أن تتسع مساحاته لثلث ما يحمله قلبك من تضاريس وسهول..وغابات ووديان..
أحتاج لجو غير هذا الذي يحيط بي..لأكمل به طقوس كتابتي واستقي من رحيقه ما يشتهي القلم من مداد..
أحتاج لزمن غير هذا الذي يتسارع نبضه كلما تسارع النبض بعشقك..فتختفي ثوانيه وتتوارى دقائقه خجلاً ثم تصمد ساعاته أمام سيل مشاعري لتنزوي وتتوقف عند تمام الشوق..
أحتاج لغة لا تجيد قراءتها الكائنات..ليعلم الذي أنطقنا ما يجيش بمشاعري..فيغيب هذا العجز الذي يعتريني كلما تتسابق الكلمات تعبيراً عنه..
أحتاج لقلب آخر..أكثر ضخاً..أكبر حجماً..أمتن قدرة.. وأكثر صبراً..عله يساعد هذا القلب..فيتسنى لهما..أو لي أن نضخك للجسد بصورة أشمل.
فيكتمل العشق.

نضال حسن الحاج

المجهر