عالمية

قوات مشار تفرض حصاراً قوياً على ياي و واشنطن تستثني جوبا من عقوبات حظر المساعدات العسكرية


ضربت قوات المعارضة الجنوبية بقيادة رياك مشار حصاراً ضاغطاً على مدينة ياي، وقطعت الطرق المؤدية من وإلى المدينة، مؤكدة اتجاهها لإسقاط المدينة واتخاذها قاعدة انطلاق لاجتياح جوبا، فيما قررت إدارة الرئيس باراك أوباما استمرار حكومتها في تقديم المساعادات العسكرية واللوجستية لدولة جنوب السودان بالرغم من تقارير اليونسيف التي أكدت تورط حكومة جوبا في تجنيد الأطفال.

وأكد شهود عيان وقادة محليون من المدينة لموقع “كوست وييك” الأمريكي بأن المعارضة المسلحة تمكنت من قطع الطريق الرابط بين ياي وكايا الحدودية مع أوغندا وجمهورية الكنغو الديمقراطية، وأغلقت الطريق الذي يعد أهم شريان للتجارة لجنوب السودان مما يُمكِّن المعارضة من فرض ضغوط قوية على حكومة جوبا .

فيما أكد ضابط إدارية ياي موسيس دوكو للموقع وقوع المدينة بأسرها في الحصار قائلاً إن الوضع في يايى بالغ التعقيد بعد أن حظرت الحركة التجول فيها لعدة أيام، وقال: “لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول من وإلى المدينة بعد أن سيطرت المعارضة على طريق جوبا ياي وطريق ياي موبورو وطريق كايا ياي وطريق ياي مريدي”.

وبدوره، كشف بابا كنيسة أبيسكوبيل باي هيلاري لاوت عن جهود بذلها حاكم الولاية لوكونقا من أجل إقناع رجال الدين بالتفاوض مع قوات المعارضة من أجل فك الحصار عن المدينة، وقال هيلاري للموقع إن حالة من الفوضى وانعدام الأمن تعم الولاية مؤكداً الشلل التام الذي أصاب المدينة والولاية قائلاً: “جميع مظاهر الحياة في الولاية توقفت بسبب الحرب بعد إغلاق المدارس والمراكز الصحية والأسواق”، وأضاف: “المواطنون يختبئون في المنازل والمدارس والكنائس خوفاً على حياتهم بدلاً من الذهاب للمزارع من أجل حصاد المحاصيل الزراعية”.

من جانب آخر، قالت واشنطن إن الحكومة ستستمر في الدعم العسكري لدولة جنوب السودان بالرغم من التقارير القائلة باستمرارها في تجنيد الأطفال . واعتبرت ذلك ضرورياً لأمنها القومي، وقال الرئيس باراك أوباما في القرار الذي ستُرسل نسخة منه للكنجرس الأمريكي ووزارة الدفاع لإجازته أن الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية يتطلب إبعاد دولة الجنوب عن قائمة الدول المحظورة من الحصول على الدعم العسكري بسبب تقارير تجنيد الأطفال.

وشملت قائمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة تدريب وتسليح الحرس الرئاسي وتعيين خبراء أجانب لتدريب الجيش الشعبي وتطوير المقدرات وتدريب القوات الخاصة، إضافة إلى توفير التمويل لإنشاء أكاديميات عسكرية غير حكومية وإرسال فرق للتدريب العسكري وإعادة تأهيل مركز التدريب للجيش الشعبي وإنشاء رئاستين منفصلتين لفرقتين في الجيش الشعبي.

ترجمة إنصاف العوض
صحيفة الصيحة