مقالات متنوعة

لا للمتاجرة بأطفال السرطان


نسمع من فترة لأخرى عن حفلات خيرية يقوم بها بعض المطربين.. ونسمع أيضاً عن تحركات هنا وهناك لبعض نجوم الفن والمجتمع، وكلها تتحدث عن أعمال خيرية سيقومون بها من أجل دعم مستشفى أطفال السرطان.. وهي بكل تأكيد مساعٍ ومبادرات تجد منا كامل الدعم وكل الاحترام والتقدير.
لكن للأسف الشديد ما نسمعه حتى الآن هو جعجعة بلا طحين.. وفرقعات إعلامية لم يستفد منها الأطفال المصابين بالسرطان- شفاهم الله- بقدر ما استفاد منها أصحابها الذين ملأوا الساحة ضجيجاً.
مثلاً.. مسلسل (وتر حساس) الذي شارك في بطولته الفنان طه سليمان، والذي قالوا أنه يلفت الأنظار لشريحة أولئك الأطفال .. لكنه لفت الأنظار الى تجربة طه في التمثيل، وإظهاره في موهبة جديدة، ولم نجد فيه ما يحرك ساكن القلوب الى الأطفال المعنيين.. وحتى الحفل الذي أقامه طه بعد ذلك تحت ذات المبادرة .. تابعنا كلنا كيف أنه كان مجرد حفل غنائي راقص، استعرض فيه الفنان الأزياء التي ارتداها في المسلسل.. ثم لم نسمع بعد ذلك عن أية تفاصيل.
بالطبع نحن لا نتهم طه وغيره بعدم الجدية، ولكن من حقنا أن نعلم كل صغيرة وكبيرة عن الحفل.. ومدى نجاحه في دعم المستشفى، حتى نقف معه ونحرض الآخرين لعمل حفلات مماثلة.. لأننا على يقين تام بأن الفنون بمقدورها أن تلعب دوراً مهماً في كل المشاريع الإنسانية
كنا حقيقة نتمنى أن نرى كل من قاموا بمبادرات من أجل مستشفى الأطفال المصابين بالسرطان.. وهم يعلنون على الملأ تفاصيل مبادراتهم.. على نحو ما فعل مجلس إدارة نادي الهلال، وهو يعلن عن تبرعه عن نصيبه في مباراة الأمل.. ثم بعد ذلك وهم يقومون بتسليم شيك تبرعهم للجهة المسؤولة عن المستشفى تحت بصر الإعلام.
خلاصة الشوف:
حفلات دعم مستشفى السرطان تحتاج الى مراجع.

معاوية محمد علي

اخر لحظة