مقالات متنوعة

الوزيرة (تهاني) تقود المشروع..


سؤال جدلي حول تحمس المنظمة السودانية للحريات الصحفية لمشروع الصحافي الشاب الرقمي والصحافة الالكترونية، ما ينبغي أن تجده من هذه المنظمة المعنية بصون الحريات هو الدعوة المنطقية إلى استغلال الصحافة الالكترونية بصورة تخدم الأهداف الايجابية. > فالغزو التكنولوجي الالكتروني يحمل إلى العصر الحديث الخير والشر .. ولذلك الأمر يتطلب من الجهات المتخصصة في مفاهيم ممارسة الحرية أن تقدم رؤاها وخططها إلى مؤسسات السلطة والنقابات ذات الصلة لمعالجة الاستغلال السيئ. وهكذا يمكن أن تتوفر للصحافي الشاب الالكتروني البيئة المناسبة للعمل في العالم الافتراضي الذي يعبر الحدود الوهمية بين الدول. وبرعاية وزيرة الاتصالات دكتورة تهاني عبد الله عطية .. وإسناد المنظمة السودانية للحريات الصحفية .. والمؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات.. ينطلق مشروع الصحفي الشاب الرقمي الشامل .. والسؤال الطبيعي هنا هو لماذا هذا المشروع؟ > من حيث الفكرة فإنها جاءت من منطلق أن تقنية المعلومات كما يقولون قد غزت كل مجالات الحياة. > وقد تغيرت أوجه الحياة المختلفة بهذه التقنية.. في وقت قصير جداً مقارنة بالتطورات السابقة في الحياة. > خاصة أن تأثير شبكة الانترنت التي تولدت من رحم هذه التقنية المدهشة اصبح كبيراً جداً. > ويقولون بأسلوب أدبي جميل إن المسافة بين المعلومة والإنسان اصبحت تقترب من المسافة التي تفصله عن مفتاح جهاز الحاسوب شيئاً فشيئاً. > وأصبح زمن الوصول إلى المعلومة يالدقائق والثواني.. فأصبحت تنشئة الأجيال على تعلم احدث ما توصلت إليه التقانة. > لكن ما هي الأهداف التي ينبغي أن تتضح لمن يستوعب هذه الفكرة التي تقود تنفيذها الدكتورة تهاني؟ والأهداف هي خمسة .. صناعة الصحافي الشاب الرقمي الشامل .. وترسيخ مفهوم الإعلام الجديد في الوسط الصحفي.. وتدريب عدد كبير من الصحافيين الشباب على استخدامات تكنولوجيا الاعلام وتقانة المعلومات في المجال الصحفي .. وتحسين المستوى السوداني على الانترنت. > وصناعة الصحفي الرقمي .. تعني مواكبة تطورات العصر .. وهذا اهتمام طبيعي لا غرابة فيه. > وترسيخ مفهوم الإعلام الجديد .. يعني زيادة وتقوية القدرات المهنية لصحفيي المستقبل من الشباب. والتدريب .. هو الأهم .. هو الأهم .. هو الأهم .. فمشكلات الإعلاميين الأساسية هي غياب التدريب .. حتى في الصحافة التقليدية يظهر أثر غياب أو شح التدريب. وحتى لو جاءت فرص التدريب من الخارج يحاول اغتنامها قدامى الصحافيين .. ويذهبون ليجدوا أنهم في اعمار اكبر من اعمار المدربين احياناً .. بكسر الراء ..دعك من المدربين .. بفتحها .. ويعودون والحال نفس الحال. > لذلك يبقى تدريب عدد كبير من الصحافيين الشباب هو هدف مهم جداً. > ثم تقانة المعلومات في الوسط الصحفي .. وهناك صحف مثل (الإنتباهة) هذي لها مواقع في الشبكة العنكبوتية .. و (الإنتباهة).. في موقعها التصفح العادي والتصفح الورقي الافتراضي. > وثم الهدف الجميل الذي هو تحسين المحتوى السوداني على الإنترنت. والسودان يتعرض لاستهدافات من اعداء مختلفين .. وتحسبهم جميعاً ومصالحهم ومطامعهم شتى. > لا بد أن يتحقق هذا الهدف بواسطة الصحافيين الشباب الرقميين الشاملين.. حتى لا تكون بلادهم عرضة للسخرية والاستهزاء. غداً نلتقي بإذن الله.

خالد كسلا

الانتباهة