سياسية

سفير السودان بكمبالا: دور أوغندا في إحلال السلام بعدم إيوائها للمتمردين


قال السفير السوداني لدى كمبالا إن دور أوغندا في إحلال السلام بالسودان يتمحور حول التزامها بعدم دعم وإيواء الحركات المسلحة، وأكد وجود مصالح بين البلدين حيث يعد السودان ثاني أكبر مستورد للبن الأوغندي بعد الاتحاد الأوربي.

وأفاد سفير السودان عبد الباقي حمدان كبير “سودان تربيون” أن أوغندا حاليا لا تأوي أي وجود للحركات المسلحة بعد أن أخذت الخرطوم منها تعهدات بعدم توفير أي غطاء للحركات المتمردة.

وأوضح السفير أن الدور الأوغندي في السلام هو أن تلتزم بالموجهات التي تحكم مؤتمر دول البحيرات التي أساسها عدم دعم وأيواء الحركات واستخدام الأراضي كمنطلق للحركات المسلحة ومكافحة الإرهاب.

وتابع “دور أوغندا في السلام بالسودان يتمثل في أن تجفف وجود الحركات بأراضيها ولا تساعد المتمردين في زعزعة الأمن في السودان”، مشيرا إلى توافق البلدين على عدم استخدام أراضي أيا منهما أو امكانياته لصالح الحركات المتمردة. وأكد أن السودان لا يمثل أي تهديد للأمن الأوغندي.
وكان الرئيس الأوغندي الذي شارك يوم الإثنين في ختام الحوار السوداني بالخرطوم قد وعد بأن تبذل كمبالا كل ما في وسعها لتحقيق السلام بالسودان.

وذكر عبد الباقي كبير ان هناك اتفاقات أمنية ومشاورات مستمرة بين البلدين تدفع بمؤشرات ايجابية تعزز الأمن والاستقرار في كل من السودان وأوغندا.

وبشأن دور كمبالا في مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، نوه السفير إلى أن موقف الخرطوم ثابت حيال أن يكون اتفاق الدوحة أساسا لحركات دارفور ومنبر أديس أبابا للتفاوض حول المنطقتين.

يشار إلى أن السودان في الماضي اتهم كمبالا باحتضان ودعم الحركات المسلحة في دارفور، ما قاد لتوتر شديد في العلاقات بينها والخرطوم، قبل أن يغادر المعارضون أوغندا ويطرأ التحسن في علاقات البلدين الذي توج بزيارة موسيفيني في سبتمبر 2015.

وأكد سفير السودان بأوغندا أن العديد من المصالح المشتركة التي تحكم علاقات الخرطوم وكمبالا، منها أن الأمن القومي في كلا البلدين مرتبط بشكل وثيق، موضحا أن دولة جنوب السودان أصبحت رابطا مشتركا بين البلدين من جهة أن مصلحتهما مرتبطة باستقرار الأوضاع في الدولة الوليدة.

وأشار إلى مصالح تجارية حاليا متمثلة في استيراد السودان كميات ضخمة من البن الأوغندي بقية تتراوح بين 120 ـ 150 مليون دولار سنويا، ما جعل السودان أكبر مستورد للبن من أوغندا بعد الاتحاد الأوروبي.

وذكر أن العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين يمكن لها أن تزدهر حال استقرار دولة جنوب السودان، منبها إلى حديث الرئيس الأوغندي في الخرطوم حول امكانية استفادة بلاده من الملاحة النهرية التي يمكن أن تربطها بالبحر الأبيض المتوسط حال انهاء الحروب.

وأوضح السفير أن كمبالا تستفيد أيضا من منح تعليمية يمنحها السودان للطلاب الأوغنديين في كافة المجالات عبر جامعة افريقيا العالمية والجامعات الأخرى.

وقطع بأن العلاقات حاليا بين الخرطوم وكمبالا تشهد تطورا ايجابيا لافتا تم تتويجه باللقاءات بين رئيسي البلدين فضلا عن اللقاءات والمباحثات على عدة مستويات، ما مكن ويمكن الطرفان من معالجة القضايا العالقة.

وقال إن زيارة الرئيس البشير لأوغندا أخيرا بالرغم من التحرشات الغربية بسبب المحكمة الجنائية الدولية فضلا عن موقف الرئيس موسيفيني من المحكمة بعد أن وصفها بأنها عديمة الجدوى، كل هذا يشير إلى أن الإقليم والقارة الأفريقية يشهدان “صحوة من التعاضد”.

سودان تربيون