أبرز العناوينالهندي عز الدين

تحويل المحبة بين “البشير” و”السيسي” إلى خانة الاقتصاد


{موسم (المحبة السياسي) المنتعش هذه الأيام بين الرئيسين “البشير” و”السيسي” الذي أعاد لذهني عهد الرئيسين “نميري” و”السادات” .. عهد السفر إلى مصر ببطاقة وادي النيل، يجب أن يستثمر من جديد لينبت للشعبين الشقيقين قمحاً ووعداً وتمنٍ .
{لا ينبغي أن تتوقف العلاقة عند مربع الزيارات والتصريحات الإيجابية والحديث عن التاريخ وعمق الأواصر، والتوقيع على اتفاقيات تهزمها سريعاً البيروقراطية في أجهزة الدولتين !
{الاقتصاد في السودان ومصر في حالة تراجع وضعف غير مسبوقة، وسعر (الدولار) مقابل الجنيه هنا وهناك في تصاعد مستمر، مما يؤدي للمزيد من الانهيارات في قطاعات مختلفة، ويتسبب في ارتفاع متلاحق لأسعار جميع السلع الاستهلاكية والرأسمالية وكذا الحال في قطاع الخدمات .
{سيكون من المفيد جداً أن تغلق حكومتنا على وجه الخصوص، (باب الريح) المؤدي للولايات المتحدة الأمريكية الذي يجعلها تعيش عاماً بعد آخر على أمل رفع العقوبات، الأكذوبة المستمرة والممتدة من زمن تعاون الفريق “صلاح قوش” في ملف الإرهاب، إلى زمن مفاوضات الوزير “بدر الدين محمود” والمحافظ “عبد الرحمن حسن” مع دائرة مراقبة العقوبات والأصول الأمريكية قبل أيام، وقد انتهت إلى لا شيء .. إلا السماح بالتحويلات (الشخصية) مع استمرار حظر التحويلات التجارية !!
{أقفلوا هذا الباب (البجيب الريح) وافتحوا أبواباً أخرى لتعاون بل تحالف اقتصادي ثنائي وإقليمي كبير تشكل نواته السودان ومصر .
{مئات الآلاف من أطنان الذرة المكدسة في مخازن المخزون الإستراتيجي يمكن تصديرها لمصر وفق اتفاق معين، منح الصادرات الزراعية والحيوانية مثل المواشي والجلود واللحوم المبردة ميزات تفضيلية، على أن يستفيد السودان من فائض الكهرباء والغاز لدى مصر.
{والغريب أن موضوع الكهرباء والغاز لم يتم التركيز عليه وتفعيله والتوقيع على اتفاقية بشأنه في مباحثات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين الأسبوع الماضي، لأن الجانب المصري طلب إجراء دراسات كما أن وزيرنا كان غائباً !
{السودان في حاجة ماسة إلى كهرباء وغاز رخيص وعمالة مدربة في بعض التخصصات وعلى رأسها الأطباء والمهندسون، لتتطور الخدمة الطبية في بلادنا، وتبنى طرق بجودة وقياسات عالمية، وكباري بمواصفات كبري “أكتوبر” في “القاهرة”، ومصر في حاجة ماسة إلى منتجات زراعية ولحوم سودانية .
{إذن .. لماذا لا يتم التعامل بالجنيهين المصري والسوداني ، بدلاً من (الدولار)؟!
{في زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” إلى “موسكو” العام الماضي، طرحت روسيا على مصر شراء السلاح الروسي بالجنيه المصري !! ما المانع أن تعتمد الدولتان نظاماً للتبادل التجاري وتبادل المنافع لتقليل الحاجة إلى النقد الأجنبي إلى أضعف المستويات، بحثاً عن بدائل ممكنة لعلاج الأزمة الاقتصادية المستفحلة في البلدين ؟!
{لماذا غاب وزير ماليتنا مع وزراء آخرين عن اجتماعات وحفل توقيع الاتفاقيات الأخيرة بين البلدين بحضور الرئيسين، ليضطر البروفيسور “غندور” كوزير للخارجية للتوقيع إنابة عن وزراء غائبين أو بالأحرى متسيبين، وقد كان منظراً بروتوكولياً غير لائق، مع أن هؤلاء الوزراء يسافرون طوال العام في رحلات صفرية، أهمها رحلة اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد ورحلات مؤتمرات ومعارض ومشاركات كثيرة غير منتجة ؟!

المجهر


تعليق واحد

  1. مقال عجيب وملئ بالمغالطات والسطحية وانصاف الحقائق. من قال ان هناك محبة بين البشير؟ وماذا عن غياب هذه المحبة والاحترام بين الشعبين؟ ومن قال ان المصالح تبنى على الحب؟ واى فائض فى الكهرباء والغاز فى مصر تتحدث عنه؟ وهى التى تستورد الغاز من اسرائيل وينقطع فبها الكهرباء مثل حالنا واكثر. واى ذرة تلك التى سنصدرها لمصر وهم لا يأكلونها ولا يعرفونها؟ واى عمالة مدربة من اطباء ومهندسين فى مصر؟ وجامعاتها تخرج الالاف من انصاف الاميين، دع عنك اخلاقهم المهنية المنهارة. يكفى ان تقرأ نسبة اخطاء الاطباء المصريين مقارنة مع رصفائهم السودانيين فى السعودية لتعرف. يا سيدى ليس لدينا مصلحة مع مصر غير ما يقتضيه ضعفنا وتخاذلنا الذى تساعد مصر على ابقائنا فيه. ان كنت تريد الكهرباء وتصدير الذرة والمودة المتبادلة فانظر شرقاً الى الحبشة. كفانا اوهاماً وعبطاً مذلة. اغرقنا لهم ارضنا ورضينا بقسمة ضيزى فى ماء النيل وخزنا لهم الماء على ارضنا واحتضنا جيشهم عندما احتاجوا وسلفناهم من حصتنا فى الماء، فهل شفع لنا ذلك عندهم؟ احتلوا ارضنا وقتلوا لاجئينا ويشتموننا عند اقل اختلاف معهم. عن اى حب تتحدث يا سيدى؟؟