أبرز العناوينسياسية

البشير: صلة قرابة تجمعني مع ياسر عرمان، “كان عرمان بحلم بتنفيذ السودان الجديد بالسودان واطاتو أصبحت”


رفض الرئيس السوداني، عمر البشير، ما وصفه بـ”حلم” الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، بالسعي لتوقيع اتفاق سلام جديد على غرار نيفاشا كما حدث مع جون قرنق، وقال إن عرمان ما زال يحلم بتنفيذ مشروع السودان الجديد في السودان الشمالي.

وكشف البشير في حوار تلفزيوني بثته القنوات الفضائية والإذاعات كافة الأربعاء، عن صلة قرابة تجمعه بـ”عرمان”، مشيراً إلى انتماء عرمان إلى الحزب الشيوعي منذ بواكير صباه، لافتاً إلى أن وجوده في ملف قضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق يمثل رأي الحزب الشيوعي.

وانتقد الرئيس مساعي عرمان بالعمل على “ركوب سرج” الراحل قرنق لتحقيق مشروع السودان الجديد في السودان عقب ما تم ذلك في جنوب السودان بالانفصال، وأضاف بالقول “كان عرمان بحلم بتنفيذ السودان الجديد بالسودان واطاتو أصبحت”، على حد قوله.

المهدي والميرغني

ووصف البشير، رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، زعيم الأنصار، باللاعب المهم على الساحة السياسية السودانية بالنظر إلى خبرته وتجربته الممتدة منذ العام 1964 وتقلده رئاسة الحزب في بواكير شبابه.

وأكد أن المهدي له رمزية لا تُنكر، ووجوده خارج البلاد غير مبرر، وليس من المنطق أن يدخل السودان مع المتمردين من قيادات الحركات المسلحة، وتابع البشير بالقول” المهدي أكبر من عرمان وعقار وغيرهما وهو يضيف للحركات وهم لا يضيفون له شيئاً”.

وأشار البشير إلى زيارات ولقاءات متعددة تمت مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي”الأصل”، محمد عثمان الميرغني، وزعيم الختمية، مشيراً إلى التزام الميرغني سياسياً مع الحكومة منذ اتفاق القاهرة، معلناً تقدير ظروفه الصحية.

وقال إن الميرغني ظل يؤكد على حرصه التام على البلاد واستقرارها وأمنها، وظل يردد على أن السودان محتاج لكل أبنائه ولابد من وحدتهم وتماسكهم لتجاوز كل الخلافات.

محبة نقد

وكشف الرئيس البشير عن محبة وود خاص ظل يحمله للسكرتير العام للحزب الشيوعي، الراحل محمد إبراهيم نقد، ووصفه بالمعلم الذي ظل يتلقى منه العلم طوال الجلسات واللقاءات التي جمعتهما سابقاً.

وأضاف بالقول “كنت استمتع جداً بالحوار والنقاش مع الراحل نقد وهو معلم وتعلمت منه الكثير وأنا أحبه جداً”.

وأشار البشير إلى أن أصدقاءه خلال مرحلة الدراسة الأولية والوسطى في شندي كان جلهم من أصحاب الفكر الشيوعي، إلا أنه لم ينتم إليهم نظراً للاختلاف الأيدلوجي، وتوجه للخرطوم لتلقي التعليم الثانوي.

ولفت إلى لقاء نادر جمعه مع القيادية بالحزب الشيوعي، فاطمة أحمد إبراهيم في مدينة القطينة، ذرفت خلاله فاطمة الدموع عقب مصافحة بحرارة، ما أدهشه في ظل ما دار بخلده عن رفض مقابلته أوالسلام عليه من قبل فاطمة أحمد إبراهيم.

ونفى البشير أن يكون قد عزل الشيوعي من الحوار الوطني أو أي لقاء وطني يجمع كل السودانيين، ورأى بأن أهل اليسار هم الذين قد عزلوا أنفسهم باختيارهم.

تجريم القبائل
ونفى الرئيس البشير بأن تكون الحكومة السودانية ومنذ تقلد السلطة قد سارعت لإدانة أو تجريم واتهام قبائل الزغاوة والفور والأنقسنا والنوبة بالتمرد والخروج عن سلطان الدولة، رغم تمرد بعض أبنائها وقيادتهم للحرب المسلحة ضد الدولة.

وأكد بأن الحكومة لم ولن تحاكم الزغاوة بتمرد جبريل ومناوي، ولا الفور بتمرد عبدالواحد، والنوبة بتمرد عبدالعزيز الحلو، ولا الأنقسنا بخروج عقار على الدولة، لافتاً إلى تعبئة خاطئة بدواعي التهميش والظلم وجدت استجابة من البعض.

وأشار إلى أن بعض المتمردين ربما خرجوا نحو التمرد لأسباب موضوعية، ولكن هذا جرم ضد الدولة بسبب حمل السلاح في وجهها، كما أن بعض أصحاب الغرض والسعي وراء السلطة استخدموا الضعاف لتحقيق مرادهم.

وأوضح البشير بأن كل ما راج عن تهميش لبعض القبائل واستهدافها من قبل الدولة غير صحيح، ونبه إلى أن قبيلة الزغاوة قد دخل أربعة من أبنائها الحكومة في تشكيل واحد، ما ينفي أي استهداف كما يزعم البعض.

الشروق