مزمل ابو القاسم

ترجلنا.. ومعركتنا مستمرة


* شرعت في كتابة هذا المقال قبل انطلاقة مباراة الأمس، لأن القضية التي شغلت أذهان شعب المريخ ووحدت صفوفه خلال الأيام الماضية لم تتعلق بنتيجة مباراة، بقدر ما استهدفت حفظ هيبة المريخ وصيانة حقوقه في مواجهة اتحاد فاسد، اعتاد على ظلم الزعيم، وأوغل في ازدرائه والاستخفاف به وسلب حقوقه.

* اتحاد يعامل المريخ مثلما يعامل الأندية الصغرى.

* اتحاد منحاز، بلغت درجة استخفافه بنادٍ كبير مثل المريخ درجة السماح لنادٍ آخر بانتزاع لاعب منه، وتغطية المخالفة الجسيمة التي صاحبت كوبري شيبوب بتواطؤ معلن، استهدف توفير غطاء قانوني للتجاوز الكريه.

* جدَّ المجلس في الدفاع عن حقوق النادي، واختار أن يسلك طريق القانون، وقدم مذكرة ضافية حوت مطالب قوية وموضوعية، تمثلت في مطالبة الاتحاد بعدم برمجة أي مباراة للمريخ قبل حسم الاستئناف، وتمكين النادي من استكمال كل مراحل التقاضي قبل برمجة آخر مباراتين له في الدوري المنحاز.

* تم اتخاذ القرار بالإجماع، وباركه رئيس النادي، ونحن لا نعرف المبررات التي دفعت المجلس إلى التراجع عن قراره القوي، ومسوغات قبوله باللعب قبل أن ينفذ الاتحاد المطالب التي وردت في المذكرة.

* حظي موقف المجلس بإجماعٍ لم يتوافر في المريخ قريباً، بعد أن تيقنت قاعدة النادي بأن مجلسها عازم على مقاومة الظلم، وجاد في مواجهة اتحاد أعلن مجلس المريخ نفسه سحب الثقة منه، وجاهر برغبته في إسقاطه.

* تعمدت عدم المشاركة في الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس أمس، لأن قرار أداء المباراتين كان قد صدر، وسرى فعلياً قبل انعقاد الاجتماع، وبالتالي لم تعد لي حاجة لحضور اجتماع صوري، أريد له أن يكسب قرار التراجع شرعية لا تتوافر له بتاتاً.

* القرار الصادر من الاجتماع المذكور يشبه الجس الذي يعقب الذبح.

* لا قيمة له ولا معنى، وهو يحوي انكساراً غير مبرر، وتراجعاً غريباً ومهيناً، قضى على مصداقية المجلس، وأظهره في مظهر الحائر المتناقض، الذي لا يدري ما يريد.

* حاولنا جهد إمكاننا أن نحافظ على لُحمة المجلس، ونتمسك بوحدته، تقديراً للظرف الحرج الذي يعيشه المريخ حالياً.

* تحملنا الطريقة القميئة التي يتعامل بها نائب الرئيس مع زملائه، وتجاوزنا رفضه لحضور الاجتماعات، وعنجهيته وسعيه إلى هدم مواقف المجلس وقراراته، بل وإهانته له، بحديثه المستفز بلغة (أنا وجمال)!

* تجاوزنا وتغاضينا وحاولنا الاستمرار، لكن الواضح أن ذلك غير متاح، وأن النهج الذي تتبعه قيادة المجلس لا يتسق مع تفكير ونهج مجموعة، ترى أن الحفاظ على حقوق المريخ مقدم على ما سواه، لذلك قرر بعضهم الترجل من المجلس، بالاستقالة منه، كي يتيحوا للمجموعة الراغبة في الاستمرار الحصول على الحد الأدنى من الانسجام المفقود في الفترة الماضية.

* تم إعلان موافقة المريخ على أداء مباراة الأمس قبل أن تتم الدعوة للاجتماع.

* عندما بدأ الاجتماع في الساعة الثالثة من بعد الظهر كان الاجتماع التقليدي الخاص بالمباراة قد انعقد في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، فما الذي يدفع الأعضاء الرافضين للتراجع إلى المشاركة في اجتماع لا قيمة له ولا معنى؟

* الانسحاب من الاجتماع والمجلس هو الخيار الأفضل لمن أصروا على مواصلة القضية، والتمسك بفحوى المذكرة، حتى ولو اقتضى الأمر سحب المريخ من كل البطولات التي ينظمها هذا الاتحاد الفاسد.

* هؤلاء يرون أن المريخ سيخسر هيبته ومصداقيته لو انكسر وتراجع عن مقارعة اتحاد الظلم والفساد، حتى ولو كسب نتيجة مباراتيه أمام الأهلي والهلال.

* نتساءل: ما الذي يمنع هذا الاتحاد الهزيل من الاستمرار في ظلم المريخ، ودعم خصومه طالما أن مجلس المريخ لا يستطيع أن يثبت على مواقفه، ولا يمتلك الجرأة الكافية لتنفيذ قرار قوي تم اتخاذه بالإجماع؟

* ما الذي يمنع حكام الاتحاد وأعضاء لجانه المنحازة من مواصلة استهدافهم للزعيم، إذا كان مجلس المريخ غير قادر على الدفاع عن أبسط حقوقه القانونية؟

* راهن قادة الاتحاد على أن مجلس المريخ لن يصمد على موقفه، وبنوا حساباتهم على أنه سيتراجع ويخضع ويقبل اللعب من دون أن يستجيبوا له، واتضح أنهم كانوا على حق.

* تراجع المجلس وأحنى رأسه للاتحاد، وفقد الدعم الجماهيري القوي، والإجماع الكاسح الذي توافر لقرار رفض اللعب قبل استكمال مراحل التقاضي في القضية، وعليه أن يهيئ نفسه للأسوأ في مقبل الأيام.

* نثبت للتاريخ أننا لم نشارك في قرار الانكسار، وأننا لا نرضى للمريخ أن يضام!

* نثبت للتاريخ أننا ضد ما حدث أمس، ونعتبره نقطة سوداء في تاريخ كيان تعلمنا معاني الصمود، والمنافحة عن الحقوق، والثبات على المواقف.

* نثبت للكل، أن المريخ القوي خير وأحب إلينا من مريخٍ يرضى مجلسه الضيم للكيان العظيم، ويقبل التخلي عن الحقوق، ويرفض الثبات على المواقف.

* نتمنى لإخوتنا في المجلس التوفيق، ونقول لهم: هذا فراق بيننا وبينكم.. التاريخ لن يسامحكم!

آخر الحقائق

* كنا نتمنى أن نحفظ للزعيم حقوقه، ونوضح لمن يستهدفونه ويريدون إذلاله أن المريخ لحمه مر، وأنه قادر على تصحيح مسار الكرة السودانية.

* من أعلنوا تخوفهم من تبعات التمسك بالموقف القوي لا يعرفون قدر المريخ.

* هذا الاتحاد الهزيل أضعف من أن يعاقب أي نادٍ جماهيري.

* وأوهى من أن يناجز أي جهة تتمسك بحقوقها.

* من يزعمون أن التمسك بالمذكرة كان سيؤدي إلى فقدان فرصة التنافس الخارجي لأن الاتحاد سيعاقب المريخ بخصم النقاط والحرمان من اللعب الإفريقي نسألهم: هل تحدثت مذكرة المريخ عن انسحاب؟

* هل ذكرت أن المريخ رافض للعب على الإطلاق؟

* فنفترض أنها حوت ذلك، هل عاقب الاتحاد من انسحبوا قبلاً؟

* ألم تنص القواعد العامة ولائحة كأس السودان على معاقبة النادي المنسحب بالهبوط إلى درجة أدنى والحرمان من المشاركة الإفريقية، فهل تم تطبيق تلك العقوبات على من انسحب في الموسم السابق؟

* هب أن الاتحاد امتلك شجاعةً لا تتوافر له وعاقب المريخ، ماذا سنخسر؟

* أيهما أهم للمريخ وجماهيره؟ عودة العدالة المفقودة وتصحيح مسار الكرة السودانية والقضاء على الظلم والتطفيف والتواطؤ، أم الخضوع سعياً إلى ضمان مشاركة لا تسمن ولا تغني من جوع؟

* ومنذ متى كان المريخ يفرح بالمركز الثاني؟

* لمن لا يعلمون قيمة المريخ نقول إن المركز الثاني كان وما زال مثل الأخير عند الصفوة.

* هذا هو المريخ الذي عرفناه وأحببناه.

* مريخ قوي، لا يخضع ولا يحني رأسه لظالم، ولا يتخلى عن حقوقه مطلقاً.

* برغم كل شيء فرحنا بانتصار المريخ، كي لا يتطاول عليه الصغار.

* نحمد الله كثيراً أنه فاز، لأن الخسارة كانت ستدخله نفقاً يصعب الخروج منه.

* في أدنى المستويات أكد الزعيم للفريق أحمد عطا المنان، رئيس أهلى شندي الذي تباهى بانتمائه للهلال أن موقف الأحمر لم يكن متعلقاً بالنتيجة.

* قال لي (الفيكم مكفيكم)!

* أقول له بالفينا والمكفينا أفحمناك.

* بجمال سالم وبدون جمال سالم رد فرسان الزعيم على (فريق الهلال) رايح جاي!!

* نتوقع من رجالات الأهلي أن يصححوا خطأ تربع إداري يتباهى بانتمائه لنادٍ منافس، على قمة ناديهم.

* لن نفرح بالوصافة مثلما فعل عبد الصمد، لأن المريخ عندنا بطل.

* من يبتهج ويرقص لحصول المريخ على المركز الثاني لا يعرف قدر المريخ العظيم.

* ولا يستحق أن يتبوأ مركزاً قيادياً في مجلس يقود أكبر أندية السودان.

* معركتنا مع اتحاد الفساد والتواطؤ مستمرة.

* آخر خبر: لن يهدأ لنا بال حتى يذهب إلى مذبلة التاريخ، ويدفع ثمن ظلمه وتواطئه وإهانته للمريخ.