جرائم وحوادث

إنهاء أطول إضراب للأطباء بالبلاد بعد اجتماع مع نائب الرئيس


أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، رفع الإضراب عن العمل بالمستشفيات في جميع أنحاء السودان اعتباراً من مساء أمس الخميس، وقررت لجنة الأطباء إنهاء الإضراب بعد اجتماع التأم بين نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن ووزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة، ضم لجنة الأطباء ورؤساء الجمعيات الطبية ومُمثلي النواب وبحضور لجنة وساطة تضم كبار الاستشاريين ومجلس التخصصات الطبية.

وأبلغ مسؤول المستشفيات باللجنة المركزية للأطباء السودانيين د. منتصر عثمان بشير، (التيَّار) أمس بأنّ الإضراب تمّ رفعه وفقاً لتوصيات نائب رئيس الجمهورية، وتَوَصّلت اللجنة لاتفاق مع نائب الرئيس في مُعظم قضايا ومطالب الإضراب، وأوضح عثمان أنّ نائب الرئيس أصدر قرارات فورية استجابت لمَطَالب الأطباء، ففي محور تحسين بيئة العمل تضمن الاتفاق تأهيل (22) مُستشفىً فوراً، منها (5) مُستشفيات بولاية الخرطوم و(17) بالولايات كمرحلة أولى، كَمَا التزم نائب رئيس الجمهورية بتأهيل ميزات واستراحات الأطباء بمبلغ (1,5) مليار جنيه، وقال مسؤول المُستشفيات باللجنة: (في محور التدريب ألزم نائب الرئيس، المجلس القومي للتخصصات الطبية بشروط التدريب)، ونبّه إلى أنّ الاجتماع خلص لإدراج نواب الاختصاصيين ضمن حافز الكشف المُوحّد، كما وجّه نائب الرئيس وزارة الصحة باستصدار عُقُودات لنواب الأطباء الاختصاصيين، وإيجاد وظائف للمُتدرِّبين، ولفت عثمان إلى أنه قد خَلصَ على إزالة كل العُقُوبات التعسفية التي صدرت بحق أطباء في الإضراب الحالي أو الإضراب الذي تم رفعه، كَمَا تعهّد نائب رئيس الجمهورية للأطباء بالتشاور مع وزارة العدل لتشديد العُقُوبات في الاعتداء الكادر الطبي، واقترح زيادة العقوبة من (6) أشهر إلى (4) سنوات، وخلص الاجتماع إلى إيجاد شرطة تختص بحماية المُستشفيات والكَوادر الطبيّة، بجَانب إلزام المُستشاريين القانونيين في المُستشفيات بمُتابعة كَافّة القضايا المُتعلِّقة بحالات الاعتداء على الأطباء، وعقب اجتماع نائب الرئيس تمّ رفع الإضراب بمُخاطبة جماهيرية في مستشفى بحري، خاطبها رئيس لجنة أطباء السودان المركزية الزين كرار، بحُضُور وزير الدولة بوزارة الصحة سمية أُكُد والأطباء والاستشاريين وأمين عام اللجنة د. عمر صالح، حيث تمّ تنوير اللجنة بما تَمّ التوصل اليه في الاجتماع مع نائب الرئيس، وأضاف عثمان: (الاجتماع وضع سقفاً زمنياً تحدد بأسبوع اعتباراً من يوم أمس لتنفيذ ما تمّ التوصل إليه، ولجنة تضم الاستشاريين والأطباء لمُتابعة التنفيذ).

وبلغت جملة المستشفيات التي شاركت بالإضراب 84 مُستشفىً في جميع أنحاء السودان، واستمر الإضراب لمدة (ثمانية) أيام.

صحيفة التيار


تعليق واحد

  1. لن يكون الطبيب ابدا فى حاجة الى حماية من الشرطة او من غيرها اذا ادى واجبة بكفاءة وامانة وإخلاص، اما اذا لم يلتزم بأخلاقيات المهنة ويؤدى عملة بكفاءة فلن تحمية اى قوة كانت، حتى لو وضعنا على راس كل طبيب عسكرى والسبب بسيط جدا لان هذا العسكرى الذى يحميك يطلب من الطبيب المحافظة على حياة اسرتة بتقديم التشخيص الدقيق والعلاج الصحيح وهو امر للاسف الشديد عير متوفر.
    فى رايى ان الامر لايقتصر على المعدات والمعينات الطبية بقدر ما يتعدى ذلك الى كفاءة الطبيب وغياب المهنية وكثرة الأخطاء الطبية، الحل هو زيادة كفاءة الأطباء من خلال وضع معالجات محاسبية صارمة تتمثل فى المراقبة المستمرة واللصيقة لاداء الاطباء وتحديد امتحانات كفاءة دورية شهرية او ربع سنوية يتحدد بموجبها خيار الترقية او الفصل من الخدمة، كما يجب وضع كاميرات مراقبة فى جميع اقسام المستشفيات الحكومية للتاكد من أداء الطبيب لعمله على اكمل وجه من ناحية والحد من الممارسات اللا اخلاقية خاصة فى ورديات الليل..ايضا لابد من سن قوانين رادعة ضد الأخطاء الطبية والاهمال الطبى الذى اصبح اخطر مهدد لحياة المواطن.
    ولعلنا اوردنا سابقاً ان اكبر مسبب للموت فى السودان هو حرب الجنوب تليه مباشرة الأخطاء الطبية ثم حوادث المرور…اما الان فقد انفصل الجنوب …فلك ان تخمن السبب الرئيسى للوفيات في السودان.