عالمية

مصريون عن حرق مواطن: الغلاء السبب وانتظروا ثورة جياع


دفع تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار شابا مصريا إلى إحراق نفسه، اليوم السبت، في منطقة كورنيش سيدي جابر، أمام أحد نوادي القوات المسلحة، شرق مدينة الإسكندرية، حيث عبّر عن غضبه من الغلاء قبل أن يضرم النار في جسده.
وفي حين يشتكي مواطنون مصريون من الغلاء وتدهور أوضاعهم، حذر خبراء من ثورة جياع في مصر.
وقال طارق خليفة، مدير مستشفى الأميري في الإسكندرية، في تصريحات صحافية، إن “حالة الشاب خطيرة ومصاب بحروق بنسبة تخطت 90%، ويحاولون إسعافه واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأضاف: “المصاب، ويدعى أشرف فهيم، يوجد حاليا في وحدة الحروق في العناية المركزة”، مشيرًا إلى أن شخصا حاول إنقاذ الشاب أصيب بحروق بنسبة بلغت 15%، حيث تم نقله بدوره إلى المستشفى نفسه.
وقال مواطنون، استطلع “العربي الجديد” آراءهم، إن الشهرين الماضيين شهدا أكبر موجة في غلاء الأسعار دفعت المواطنين إلى تقليص استهلاكهم من السلع الأساسية، بينما نبه خبراء إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى اضطرابات قد تعم البلاد نتيجة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكدين أنه سيؤثر أيضا على صحة النشء ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة.
وأفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري (حكومي)، في بيان أصدره الاثنين الماضي، بأن معـدل التضخم السنـوي بلغ 14.6%، خلال شهـر سبتمبر/ أيلول 2016، مقارنـة بشهر سبتمبر 2015.
وقالت فتحية سعيد (ربة بيت من منطقة بولاق الدكرور، أحد الأحياء الفقيرة في الجيزة)، في تصريحات خاصة، إن المواطن لا يقوى على تحمل الزيادات الأخيرة في الأسعار.
وأضافت: “زوجي يعمل (نجار مسلح)، يأتيه رزقه يوم بيوم، وليس لديه أي تأمينات اجتماعية أو تأمين صحي، وما نحصل عليه لا يكفي لتغطية احتياجات الأسرة”.
ونبهت إلى أن جميع أسعار السلع الغذائية تضاعفت مرة أو مرتين.
ولمواجهة الغلاء، عمدت الأسرة إلى تقليص استهلاكها. وفي هذا السياق، قالت فتحية: “خفضنا استهلاكنا للحدود الدنيا.. لم نعد نشتري أي نوع من الفاكهة مهما رخص ثمنها.. أصبحنا نشتري الأرز درجة ثالثة، لأنه رخيص.. ونحاول أن نقلص مصاريفنا قدر الإمكان.. لكن ارتفاعات الأسعار كبيرة للغاية”.

العربي الجديد