عالمية

سلفا كير يرهن عودة مشار لجنوب السودان بإدانته للعنف وتنفيذ اتفاق السلام


رهن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للبلاد بإدانة الأخير للعنف وتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الطرفين أغسطس 2015.

وقال سلفاكير في تصريحات صحفية في العاصمة جوبا السبت “إن دول الإقليم يجب أن تقف مع الحكومة الانتقالية لتنفيذ الاتفاق وحل الصراعات في جنوب السودان، حيث أن قادة المنطقة رعوا الاتفاق على الرغم من تحفظاتنا، ولكن قبلناه لأننا كنا نريد السلام والاستقرار لبلادنا”.

وأضاف “أعتقد أن أحداث يوليو كانت دليلاً على المخاوف التي أثارتها حكومة جوبا.. إذا كانوا يريدون تنفيذ الاتفاقية ينبغي أن يسمحوا للنائب الاول الحالي وفريقه للعمل معي والقادة الآخرون على استعداد للتعاون في تنفيذ الاتفاق”.

وأكد رئيس حكومة جنوب السودان أن مشار يجب أن ينبذ العنف وأن يبقى خارج البلاد خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية أو العودة إلى جنوب السودان كمواطن عادي.

من جانبه قال المستشار الرئاسي تور دينق ماوين في تصريح صحفي لـ”سودان تربيون” الأحد إن سلفاكير وحكومة جوبا ملتزمان بتفيذ اتفاق السلام.

وأشار إلى ضرورة بناء الثقة والتفاهم المتبادلين، مبينا أن مشار كان يتصرف، وكأنه رئيس مشترك لسفاكير وليس نائباً له.

وتابع “لذلك كان من الصعب المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام في هذه البيئة، وعليه لم يكن هنالك تقدم لكن الآن قيادة الحركة الشعبية تحت قيادة تعبان دينق تقوم بعمل جيد”.

وغادر مشار جوبا بعد تجدد الاشتباكات في يوليو بين قواته وحرس سلفاكير والتي أودت بحياة أكثر من 300 شخصاً وأدت إلى هروب المقاتلين الموالين لمشار من العاصمة جوبا. وأدى القتال إلى أزمة إنسانية حيث غادر الألاف المواطنين جوبا خوفا من تجدد الحرب.

وتوجه ريك مشار واسرته ومرافقيه، الأربعاء إلى جنوب إفريقيا، بعد أسابيع خضع خلالها للعلاج في الخرطوم التى وصلها في أغسطس الماضي.

شودان تربيون