مقالات متنوعة

تردد المؤتمر الشعبي


٭ ماهي الرسالة التي أراد الأمين العام للشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي ايصالها وهو يعلن عدم مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة على المستويين التنفيذي والتشريعي؟ * لماذا يعمل السنوسي بمنهج قائم على الابتزاز السياسي بأن يعود ويترك الباب موارباً بشأن المشاركة، ويقول إن الأمر متروك للأمانة العامة ؟؟
٭ واضح أن حديث السنوسي ذو صلة بالأحاديث التي بدأت تتطاير بشأن مغانم السلطة في الحكومة الجديدة .. الجميع بات ينظر لمنصب رئيس الوزراء .. لأول مرة في عهد الانقاذ يبرز منصب به بريق مثل كرسي رئيس الجمهورية. رؤية الشعبي تغيرت بعد رحيل عرابه د. حسن الترابي – عليه الرحمة – والذي كان يثمن المنبر التشريعي والرقابي الذي كان على رأسه حتي مفاصلة الشؤم.
٭ كثير من الشعبيين يرون أن المشاركة البرلمانية مهمة وتحقق كسباً للحزب .. وهي نظرة صائبة لجهة أن البرلمان هو المؤسسة الوحيدة القادرة على حراسة مخرجات الحوار وتغيير الأوضاع الراهنة. ..
٭ حديث السنوسي لا يخلو من مناورة صريحة، ليقينه أن الوطني يرى أن الشعبي هو سنده في المرحلة المقبلة، وبدا تقارب كبير بينهما، وضاقت الشقة برحيل الترابي
٭ أراد السنوسي أن يظهر حزبه في صورة الزاهد في السلطة وغير الساعي لها .. الشعبي متنازع بين المشاركة وأصحاب هذا التيار أغلبية لأنهم يرون أنهم أصحاب المشروع الحقيقيين.
٭ وبين رافض للمشاركة، إذ لايزال شعبيون يشعرون بمرارة المفاصلة وماصاحبها من تشريد وتضييق وزج في السجون.
٭ مشاركة الشعبي ستضفي بريقاً للحكومه رغم أن كثيرين يرون أن الحزب هو الوجه الآخر للمؤتمر الوطني، وكليهما تلاميذ الترابي.
٭ المرحلة المقبلة تمثل اختباراً” حقيقيا” للشيخ السنوسي يجب أن يكون حاسماً في قراراته، وأن يتحلى بشجاعة شيخ الترابي .. لا مجال للوجود في المنطقة الرمادية.
٭ أي تباطؤ من الشعبي في حسم مواقفه وإعلان رأية بصراحة ووضوح ستجعل أخرين من أحزاب (وزن الريشة)، تستغل تلك الحالة المتأرجحة وتملأ الفراغ، وإن كانت لن تسده.
٭ يا شيخ السنوسي أحسموا أمركم لتنقذوا الحكومة نفسها من أمثال أحمد بلال وتابيتا بطرس، ومن الدخلاء بالمؤتمر الوطني.

اذا عرف السبب – أسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة