تحقيقات وتقارير

مشروع دواجن النيل السودانية بمروي رائد المشاريع في البلاد


يعتبر مشروع دواجن النيل السودانية من المشاريع الرائدة التي انشأتها الدولة لدعم الاقتصاد السوداني والمساهمة الفاعلة في الأمن الغذائي السوداني ولتوفير ودعم السوق من اللحوم البيضاء عالية الجودة ، وتم إنشاء المشروع بواسطة هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي وبدأ تشغيل المشروع في اكتوبر2012م في مدينة كورتي بالولاية الشمالية كأحد مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسمي بدواجن النيل السودانية للإنتاج الزراعي والحيواني والجهة المموله بنك الثروة الحيوانية والبنوك التجارية الاخرى .
ومشروع دواجن النيل يعتبر الاول والأكبر قيمة في مجال الدواجن خارج ولاية الخرطوم وتقديمه كنموذج استثماري ناجح يشجع راس المال الوطني والأجنبي لإقامة مشاريع مماثلة وتوفير فرص عمل جديدة بالمنطقة ، وبدأ التشغيل التجريبي للمشروع بإدخال 25 الف كتكوت لاحم بحظيرة واحدة حيث استمرار التشغيل باستيراد كتاكيت اللاحم حتى نهاية إبريل 2013م ثم انتقل المشروع بعدها من شراء كتاكيت اللاحم لمرحلة توريد البيض المخصب وتشغيل المفقس حيث تم استيراد اول دفعة بيض مخصب في نهاية ابريل 2013م بحوالي (100 الف) بيضة مستوردة أسبوعيا.
ويهدف المشروع في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولاية الشمالية بصفة خاصة والسودان بصورة عامة وتقديم نموذج لمشروعات حكومية رائدة تقود القطاع الخاص وتشجيعه نحو الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية والمساهمة الفاعلة في تطوير صناعة الدواجن في السودان ودعم السوق باللحوم البيضاء وخلق وتوفير فرص العمل بكافة التخصصات للسكان المتأثرين بقيام السد وبقية الكفاءات من ابناء الوطن وتشجيع رأس المال العالمي والمحلي وجذب المستثمرين للمشاريع الأخري بالمنطقة وتوفير البنى التحتية الأساسية لتطوير الزراعة في المناطق المستهدفة وتنمية قدرات ومهارات العاملين في المجال الزراعي على التقانات الحديثة في العمليات الزراعية من خلال برنامج نقل التقانات والعمل على زيادة الإنتاج الرأسي اي زيادة إنتاج وحدة المساحة لتحسين النوعية وتقليل التكلفة وتنشيط الحركة الاقتصادية وتأمين الخدمات الزراعية في المنطقة وتوفير فرص العمل في المجالات الزراعية المختلفة وإكتساب الخبرة وإدخال زراعة عدد من المحاصيل ذات الإنتاجية المميزة كفول الصويا وزهرة الشمس والحمص والأرز والذرة الشامية في المناطق الملائمة لهذه المحاصيل الهامة كغذاء للإنسان والحيوان وتحقيقاً للدورة الزراعية وتشجيع الاستثمار وعمل نماذج ناجحة لمشروعات مهمة للتعريف بنجاحات المنطقة في هذه المجالات . ويضم المشروع كل الاقسام اللازمة لإنتاج وتسمين الدجاج اللاحم ومشتقاته وهو بذلك يعتبر مشروع متكامل ويتكون من مزارع لتربية الامات عبارة عن مزرعتين وكل مزرعة بها 3 حظائر تتم فيها تربية كتاكيت الامات حتى عمر 24 اسبوعاً ومزارع للإنتاج الامات وهي عبارة عن اربع مزارع كل مزرعة بها 3 حظائر تقوم فيها الأمات بإنتاج البيض المخصب ويوجد بكل مزرعة مشرف وعمال لمتابعة المشروع .
كما يهدف المشروع إلى توفير مصدر دخـل للاسر المنتجه حيث وجد ان مشاريع الدواجن لها مميزات خاصة ممثلة في قصر دورة الإنتاج وسرعة دوران راس المال تؤدي إلى سرعة معدل استرداد راس المال المستثمر وارتفاع القيمة الغذائية لمنتجات الدواجن وصغر المساحة المطلوبة لإقامة مشاريع الدواجن والدخل اليومي المجزي .
وتبلغ الطاقة الانتاجية للمشروع 10 طن في الساعة يتكون من مصنع للعلف ومخزون المواد الخام بمساحة 1296متر مربع بالإضافة إلي عدد ثلاثة صوامع بسعة اجمالية 3150 طن علف مخزون المنتج النهائي بمساحة 864 متر مربع وتم توريد الماكينات للمصنع بواسطة شركة مصنع الخليج من شركة {Gold Long} الصينية وتم إنشاء المعمل عبر أكبر الشركات العاملة في هذا المجال شركة Bio-Chech الهولندية بأحدث المعدات التي تساعد في فحص عينات الدم وكشف الأمراض من وقتٍ مبكر لمعالجتها كما يتم فيه فحص عينات العلف المختلفة .
ويعتبر موقع المشروع بالولاية الشمالية وبُعده عن مزارع الدواجن هو أولى خطوات نجاح الأمن الحيويّ للمشروع الأمر الذي ساعد كثيراً في خلق بيئة صحية ممتازة وخالية من مسببات أمراض الدواجن باتباع أعلى معايير الجودة والأمن الحيوي ، حيث تم وضع إجراءات مشددة للتنقل داخل المشروع بحيث تخضع كل وسائل النقل للتعقيم الجيد قبل دخولها للمواقع ، اما الخدمات الخاصة بالمشروع تم توزيع الكهرباء لمكونات المشروع بواسطة خطوط ضغط عالي وضغط منخفض و13 محول كهربائي وتم تجهيز جميع مكونات المشروع بمولدات احتياطية وتم حفر 10 ابار للمياه الجوفية بسعة اجمالية 700 متر مكعب في الساعة كما يوجد 9 خزانات ارضية بسعة اجمالية 900 متر مكعب ويوجد 26 جزان علوي بارتفاع 12 متر بسعة اجمالية 1300 متر مكعب .
ويعد مشروع دواجن النيل بهذا الحجم الكبير من المشروعات التي حققت نجاحاً في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية كما شكل رقما متميزاً في سوق الدواجن السودانية وذلك بفضل الجودة العالية التي تتم في كل مراحل الإنتاج مما ساعد في انتشار المنتج في جميع ولايات السودان المختلفة بسهولة ويسر .
ويعتبر التحدي الحقيقي لاستكمال المشروع ومضاعفة الإنتاج إلى 100% هو إضافة عدد (24) حظيرة لاحم. واهم مراحل الاستكمال المنشود هو توطين الدواجن التي توقف استيراد كتاكيت الامات نهائياً وتوفيرها محلياً لكافة شركات الدواجن بالسودان مما ساعد في انتشار دواجن النيل انه يتم توزيعها عبر اكثر من (15) وكيل توزيع ذو خبرة وتجربة كبيرة وإمكانيات مميزة تم اختيارهم بعناية روعي فيها كافة النواحي المالية والفنية والخبرات .

تقرير عواطف عز الدين جبرا
الخرطوم 12-10-2016م (سونا)


تعليق واحد

  1. موفقين يا رب
    والسودان ليهوا الاحقية المطلقة في الإبداع في مجال ثورة صناعة الدواجن