عالمية

جوبا ترحب بمقترح البرلمان الكيني بعدم استضافة مشار


رحبت حكومة جنوب السودان بمقترح عدد من نواب البرلمان الكيني، الذي يطالب بمعاقبة قادة دولة جنوب السودان وعدم استضافة زعيم حركة المعارضة المسلحة رياك مشار، على الرغم من أن المقترح لا يستهدف مشار وحده ، وإنما يستهدف الرئيس سلفاكير، وأفراد أسر الزعيمين المقيمة في كينيا.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جوبا مارتن إليا لامورو في تصريحات للصحفيين الاثنين، إن الخطوة التي قام بها أعضاء البرلمان الكيني تتماشى مع الاتزام الإقليمي لمساعدة الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية لتنفيذ الاتفاق على حل للنزاع في البلاد.

وأشار أن كينيا لعبت دوراً إيجابياً في حل الصراع ،ولايزال دورها مستمراً، وأن اوهورو كينياتا كان أول رئيس يزور جوبا بعد أحداث يوليو الماضي، وزاد” أن كينيا يجب أن لاتسمح باستخدام أراضيها من قبل أي جماعة معادية لزعزعة استقرار البلاد”.

وأضاف ” من المهم لكينيا مواصلة لعب دورها الريادي. إن أي دولة يجب عليها عدم السماح لمشار، و أولائك الذين لايرغبون في السلام باستخدام أراضيها للخطط التدميرية ضد شعوبهم ” .

وجاءت تصريحات المسؤول الحكومي رداً على تقارير إعلامية تشير أن لجنتي الأمن والدفاع في البرلمان الكيني تعتزمان على تقديم اقتراح بشأن فرض عقوبات ضد الرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار وأقاربهم.

وقال المشروعون الكينيون إن أسر الزعيمين تتمتعان بالحياة في كينيا، وامتلاك الأصول التي ينبغي تجميدها من قبل السلطات الكينية، كما أدانوا دعوة مشار إلى الحرب.

ووصف رئيس اللجنة الأمنية بالبرلمان الكيني أسمان كاماما في مؤتمر صحفي الأثنين، دعوات مشار لتجديد القتال بـ ” غير المقبولة” و”غير المبررة”، مطالباً مشار وحلفائه بالعودة إلى طاولة المفاوضات كخيار لتحقيق مطالبهم.

و أوضح أن عدم الاستقرار في جنوب السودان يهدد المصالح الاقتصادية الكينية بجانب تدفق اللاجئين إلى البلاد، مشددا على وقف إراقة الدماء في البلاد ومنع مشار من الوصول إلى أي بلد في شرق أفريقيا، مردفاً ” لا يمكن لمشار وحلفائه العيش في راحة في نيروبي ويذهب أطفالهم إلى أفضل المدارس في حين لا يزال الناس يموتون في جنوب السودان.”

من جانبه طالب رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الكيني إندوجو جيثينجي بعدم السماح لمشار باستخدام أي عاصمة في المنطقة كمنصة إطلاق لإرتكاب الفظائع ضد المواطنين الأبرياء بعد أن فشل في أداء واجباته في منصب نائب الرئيس.

مشار ينتقد الموقف الكيني

ورداً على تصريحات نواب البرلمان الكيني قال مشار ” إن رئيسي اللجنة الأمنية ولجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الكيني يجهلان تماماً مايحدث في جوبا، ويجب عليهما الإطلاع بشأن الوضع ، وكيف وصل إلى هذه المرحلة”.

وأكد أن ليس لديه أصول في كينيا مثل المنازل والحسابات المصرفية،وزاد ” أن عائلته تسكن في منزل مستأجر يدفعه صديق كيني”.

وأضاف “هل عرفوا ما حدث في جوبا؟ هل سمعوا القصة من جانبي؟ هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها سلفاكير اغتيالي، أنني على استعداد لنقاشهم، وإذا كان البرلمان الكيني يرغب أن يكون له دور يلعبه في حل الصراع في جنوب السودان، ينبغي أن يعطي الجانبين الفرصة لمناقشة بعضهم البعض “.

وقال زعيم المعارضة سأزور كينيا للقاء الرئيس أوهورو كينياتا، وشرح الملابسات التي أدت إلى الوضع الحالي، داعياً الحكومة الكينية بالحياد، وعدم الوقوف مع جانب واحد في الصراع والذي من شأنه الخصم من دورها التاريخي كصانع سلام محايد في المنطقة.

سودان تربيون