أبرز العناوينحوارات ولقاءات

مشار: لا أحمل مسدساً منذ (91) ولو حملته يوم معركة القصر لانتهيت من سلفا


جوبا لا تستطيع ان تنفيني، سأعود إلى مناطقي المحررة

(….) هذا ما دار بيني وموسيفيني في الخرطوم

لم تُدِنْ أيُّ دولة ما حدث في جوبا.. الأمم المتحدة لم تُدِنْ ذلك، فأصبحنا نشك في أنها كانت عملية مدبرة

* فقدت ابني في معركة القصر ومعه ما يقارب العشرة من أقاربي

–    الفرنسية سبب مغادرتي الكنغو الى الخرطوم لثقتي في مستوى الطب

–    لم أقل إنني مؤمن بنبؤة المخلص في جنوب السودان

–    هناك من يبني خطته السياسية على صحتي ومستعد لأمشي 500 ميل أخرى

–    موسيفيني ليس صديق اليوم وتسلمنا مبادرته مكتوبه قبل 48 ساعة

–    حديث المبعوث الامريكي غير واقعي وابعادي عن المشهد يعني اقصاء الملايين

–    إيما لم تكن سياسية ولكن أنجلينا ناشطة وقائدة

بأنفاس هادئة وصبر طويل اكتسبه من رحلة الأهوال وكوارث التحديات وآلام الخذلان المتكرر في آمال تتبدد إلى سراب، في وطن يقف على قدميه، أجاب الرجل الذي ظن أن السلام يطرق أبوابه في أغسطس 2015م، فإذا به أمام حرب يوليو 2016م.

رياك مشار ظن أن بلاده مقبلة على سيادة تحميها الديمقراطية والسلام الاجتماعي والسياسي فاستيقظ على طريق طويل ما يزال ينتظره. بكل تلك المشاعر والأحاسيس، ردد في تجلة (الو) مجيباً على مكالمة (السوداني) التي امتدت لـ(47) دقيقة سعت فيها لبحث ماذا سيفعل رجل الجنوب المطارد د.رياك مشار رئيس المعارضة الجنوبية المسلحة.

 

•     د. مشار دعنا نبتعد عن ماذا حدث؟ وكيف ولماذا حدث؟ لماذا تعذر لقاؤك في الخرطوم؟

بفعل الحراسة الشديدة.

•     حكومة الجنوب أعلنت نفيك وتحريم نشاطك السياسي؟

حكومة الجنوب ليس لديها الحق أو الاستطاعة أو الكفاءة لأن تنفيني، ولا تستطيع منعي من ممارسة أي عمل سياسي إطلاقاً.. أنا أولاً رئيس الحركة الشعبية المعارضة، والقائد العام للقوات الحركة الشعبية المعارضة، ولديّ وجود على الأرض في الجنوب حتى في جوبا، إنه وجود سياسي وعسكري.. قواتي موجودة في الجنوب ككل، والحركة كحزب موجودة، بالتالي لا تستطيع حكومة الجنوب منعي من العمل السياسي أو أن تنفيني من بلادي، فأنا لدي مناطق محررة إذا لم أبقَ في جوبا سأبقى في أي بقعة في الجنوب.

 

•     لكنك خرجت إلى الكنغو؟

خرجت إلى الكنغو، ذلك ليس لأنني لا أستطيع أن أبقى بالجنوب مع قواتي، بل للفرصة لأحكي ماذا حدث في (8) يوليو والاعتداء على شخصي ومحاولة اغتيالي، كذلك لأعرّف الناس بأن الرئيس سلفاكير ليس له رغبة في تنفيذ اتفاقية السلام. ولو تذكر زرت عواصم دول الإيقاد وقابلت رؤساء الدول، وزرت تقريباً ثلاثاً من خمس دول تمثل أقاليم إفريقيا، هي جنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا، وقابلت الرؤساء هناك لأشرح لهم أن هناك إشكاليات وخروقات قبل أن أذهب إلى جوبا. وكلهم قالوا: اذهب إلى جوبا وحلوا هذه المشكلات في جوبا.. وذهبت بالفعل وحدث ما كنت أتوقعه: سلفاكير رفض ذلك، الآن موقفنا كحركة شعبية معارضة أن اتفاقية السلام انهارت وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية انهارت، وما ينفذ في جنوب السودان الآن ليس الاتفاقية التي وقعناها مع سلفاكير.. هذا موقف واضح، ونقول أيضاً يجب إنقاذ الاتفاقية لأنه لا بد من وجود منبر سياسي أو مبادرة سياسية تخلق منبرا للحوار بين المتصارعين، بيننا والحكومة.. قبل اجتماعنا مع في المكتب السياسي بالخرطوم لاحظنا أن هناك تجاهلا لما حدث في جوبا ولم يحدث استنكار أو إدانة للموت وما حدث.. وبعد الاجتماع وضحنا للعالم وللإقليم وللقارة الإفريقية أن الحركة الشعبية المعارضة ليست بقيادة تعبان دينق، إذ إنه ليس لديه سيطرة لا على القوات ولا على الحركة، وأوضحنا ذلك للعالم ككل.. هناك أصوات الآن تنادي بمبادرة سياسية. تكلمت مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان والجنوب وهو عليه أن يتفاكر للبحث عن مبادرة سياسية.

*متى التقيت به؟

في الخرطوم (8) أكتوبر. موسيفيني عندما حضر طلب مقابلة معي أنا، ذهبت له وتقابلنا وهو طرح مبادرة سياسية.. الآن هناك تحرك لحل القضية.. لأن حكومة جوبا لا تستطيع منعي من العمل السياسي أو تنفيني، سأعود إلى مناطقي المحررة، سواء أعالي النيل الكبرى أو الاستوائية الكبرى أو بحر الغزال الكبرى.. مستغرب جدا من أن الحكومة تنفي مشار ولا تستطيع نفي أن لديّ بقاعاً محررة في الجنوب، ولم أطلب لجوءاً سياسياً، ولا يوجد سبب لأن ألجأ إلى أي دولة.

•     قلت إنك خرجت لتحكي.. فماذا حدث بالضبط؟

دعوني لاجتماع في أول مرة بالقصر رغم أني أطلب الاجتماعات، وكان اليوم الجمعة وكنا نجلس عادة كمجلس الوزراء، الرئيس ألغى الاجتماع ذلك اليوم، وطلب مني المجيء إلى القصر.. وانتظرته ساعتين، وبعد ذلك بدأنا الاجتماعات بعد (45) دقيقة تقريباً بدأ إطلاق النار داخل القصر وخارجه.. والقصر فيه جيش كبير، ومن رافقوني عددهم قليل (فصيلة ونصف تقريباً)، دافعوا عن أنفسهم واستشهد كثير منهم، وحقيقة حتى القوات التي ذهبت معي جاءت وأرادت مهاجمة القصر. أوقفتهم وقلت إنني سأحضر وإن من خطط لاغتيالي لم ينجح، ووصلوا قريبا من القصر، هم أنقذوا الوضع.. هذا ما حدث.

 

•     الرئيس اتهمك على التلفزيون الكيني.. أنت من سعيت لاغتياله وكنت تحمل مسدسك؟

منذ 1991م تركت حمل السلاح.. لا أحمل أي مسدس ولا أي نوع من السلاح، كان اتهاما باطلا ورخيصا جداً لأنه يعلم بالضبط أنني لا أحمل سلاحا، وإذا كنت حامل مسدس، عندما اندلعت المعركة كان يمكنني أن أنتهي منه.

بالتالي لم أكن أحمل سلاحا ولم تكن لدي نية لمعركة في القصر، لأني لم أذهب جوبا لأحارب بل لتنفيذ اتفاق السلام، وحسب الاتفاق المفترض أنقل من قواتي 2910 جنود بسلاحهم الخفيف، ولكن كثيرا من رؤساء الدول قالوا لي لن تستطيع ترحيل هذا العدد.. وتم ترحيل بفضل الإثيوبيين عدد 1670 جنديا، وهو عدد لا يمكن أن أقاتل به 25 ألف جندي في جوبا، وهو محصور بين القوات، عموما أشيد ببسالة قواتنا وبشجاعتها التي حاربت وخاضت المعارك في ثلاثة أيام حتى يوم 11 يوليو، وقلت لهم انسحبوا لأننا لم نحضر لنحارب.. حتى بيتي ومنزلي ضربوه وداهموه بالدبابات والطائرات، وما زلت موجودا في المنطقة. ما يهم أنه عندما خرجت من جوبا وحتى وصولي إلى الكنغو، الحكومة يومياً لديها قوات تطاردنا ونخوض معها معارك، أرضاً وسلاح الجو يومياً لديه أربع طلعات بهيلوكوبترات، حتى يوم 17 أغسطس في الكنغو ضربونا بالطائرات وحيث كانت آخر معركة وفي ذات اليوم كانوا يطاردوننا ما يكشف استعدادهم لقتلي وأنا نائب رئيس الجمهورية.. هذا يؤكد أن هناك نية سيئة، حالياً نفكر أن هناك محاولة لاغتيالي في جوبا..

 

•     هل هي مؤامرة مشتركة بإصرار من الإيقاد والمجتمع الدولي لتسهيل اغتيالك في جوبا قبل اكتمال الترتيبات الأمنية؟

لم تُدِنْ أيُّ دولة ما حدث في جوبا.. الأمم المتحدة لم تُدِنْ ذلك، فأصبحنا نشك في أنها كانت عملية مدبرة، ونحن نرى العكس: أن سلفاكير من يقتل الناس ويضرب عربات الأمريكان في وضح النهار، وقواته احتكت بالمنظمات الدولية، وسلفا يضرب الأجانب ويغتصب النساء.. الناس يجب أن يفهموا أن ما يحدث في الجنوب دليل على فشل الحكومة بعد رفض الاتفاقية، بالتالي من يعترف به أو يتعامل معه متواطئ.

*لكن هناك من يتعامل معه وما زال معترفاً به دولياً؟

 نحن نعلم أن هناك دولا لديها مصالح في الجنوب، ولكن ما يحدث في الجنوب يجب أن يجعلها تراجع نفسها، نحن ملتزمون بالاتفاقية فقط لأننا نعتقد أن الاتفاقية يمكن أن تخرج جنوب السودان من المشكلات التي يعيشها، ويجب أن تكون هناك مبادرة سياسية لإنقاذها والأمم المتحدة حاليا لديها مبادرتها ونحن ندرسها.

•     كثيرون يكذّبون مقتل أفراد من عائلتك في حادثة القصر (8) يوليو؟

قُتِلَ فيها ابني وابن شقيقي وقرابة العشرة من أقربائي.

//////////////////////////

 

•     قلت إنك متمسك بالاتفاقية، لكنك في الخرطوم أعلنت الحرب.. فهل العودة للحرب مخرج؟

نحن قلنا طالما لا وجود لمبادرة سياسية لإنقاذ الاتفاقية على الرغم من أننا عملنا خارطة طريق، سلفاكير أعلن الحرب علينا منذ 8 يوليو، وأُجبرنا على أن ندافع عن أنفسنا بالتنظيم والمقاومة، وتنظيم المقاومة الشعبية للإطاحة بالنظام.. قلنا ذلك وهو ليس غريباً لأن سلفاكير يحارب ويطاردنا أربعين يوماً بقواته الجوية والبرية.

•     هل بالفعل هاتف الأمين العام للأمم المتحدة السلطات في الخرطوم بسرعة لإجلائك من حدود الكنغو أم أن الخرطوم هي التي بادرت بذلك عبر طائرة رئاسية في سياق اتصالات بينك وبينها.. أين الحقيقة؟

الحقيقة أنني عبر بعض من الرؤساء طلبت من الرئيس الكونغولي بعد أن دخلنا أراضيهم، إخراجنا من الغابات الكنغولية، وأن يوجه الأمم المتحدة الموجودة في بلاده للقيام بذلك.. وفتحنا خطا مباشرا مع الأمم المتحدة في نيويورك عبر مكتبها في نيروبي والكنغو، لإخراجنا.. وعندما فعلوا ذلك عقب آخر معركة في 17 أغسطس، أسعفوني أولا إلى معسكر الأمم المتحدة وفي اليوم الثاني سلمونا للحكومة الكنغولية، وأنا طلبت منها أن يسمحوا لي أن أذهب إلى الخرطوم للعلاج هناك. بعد استشارتي مع الرئيس البشير والرئيس كابيلا. فأنا لا أتحدث الفرنسية وبالتالي الأطباء في الكنغو لن يسهل التواصل معهم ولن يفهموني جيداً إذا تحدثت بالإنجليزية، ولذلك ذهبت إلى الخرطوم.

 

•     لماذا لم تختر أديس أو نيروبي؟

لثقتي في مستوى الطب في السودان وكفاءته.

 

•     ما هو التشخيص الصحي الحقيقي لك؟

أنا الحمد لله بصحة جيدة، وأشكر الأطباء الذين اهتموا بي وعالجوني، فأنا الآن معافى مما حدث ومستعد لأن أتحرك 500 ميل أخرى، أنا (كويس).

 

•     تزامن وصولك للمستشفى مع أحاديث حول مرض خطير في عينيك؟

هذا غير صحيح، الحمد لله جسمي وعيناي ورجلاي وكل العضلات جيدة جدا وسليم.. ومجيئي لجنوب إفريقيا هذه الأيام لمزيد من الفحوصات، ولدي طبيبان خاصان أحدهما لعيني الذي أجريت فيها عملية سابقاً، والدكتور مبسوط جدا وقال لي إنه ليست لدي مشكلة، ولا يعلم أنني مشيت (500) ميل في الأدغال وسبحت في الأنهار.. هناك أناس يبنون خططهم السياسية على صحتي (أنا كويس).

 

•     ما هي كواليس لقائك بمبعوث الخاص للأمين العام؟

لا توجد تفاصيل، لكن لا بد من عملية سياسية لإيجاد حل لما حدث في جوبا.. والتفاصيل التي نريدها تتمثل في من هو الوسيط؟ وأي جهة ترعى العملية؟ وكيف ستنظر للأمن في الجنوب؟ وهو ما ناقشناه معه.

 

•     ما هي ملامح مبادرة الرئيس موسيفيني؟ وكيف أصبح عدو أمس صديق اليوم؟

أنا لا أقول موسيفيني صديق اليوم، وعندما أخبروني أنه يريد لقائي، قلت إنه (ريحني) حتى لا أذهب إلى يوغندا لأنني أريد أن أزور دول الإيقاد، وعندما دخلت وجدت لام أكول، وواصلنا الاجتماع، وعرض علينا المبادرة التي جاء يحملها خاصة أنه يريدها مبادرة سياسية لحل ما حدث في جوبا بمشاركة دول الإيقاد ويريد أن يناقش رئيس الإيقاد ديسالين.. استمعنا للمبادرة، وقلت له من جانبي إنني سأناقشها مع قيادة الحركة الشعبية.

 

•     ما هي مرتكزاتها؟

الاعتراف بأن الترتيبات الأمنية فشلت في الجنوب، كان جزءا من هذه الترتيبات وأقر بذلك، بالتالي لا بد من ترتيبات أخرى، أنا قلت له نعم هناك قضايا وهناك خروقات حدثت بإعلان 28 ولاية، بالإضافة إلى ضرورة أن تتضمن المبادرة محور الديمقراطية في الفترة الانتقالية وهذه مهمة جداً لأننا عندما كنا في جوبا لاحظنا عدم إتاحة حرية التعبير والتنظيم في جوبا، بالتالي لا بد من الطرق عليها كقضايا. المبادرة كانت شفوية ولكن في اليومين الماضيين جاءتنا مكتوبة وحاليا نحن ندرس هذه المبادرة، المهم من هو الوسيط هذا مهم جداً.. أعتقد أن موسيفيني عملي لأنه يعرف أن القوات في الميدان (قواتنا) تحمي نفسها فالطرق، كطريق جوبا ياي مغلق وطريق جوبا نمولي فيه اشتباكات يومية وطريق جوبا توريت يشهد اشتباكات كثيرة، والحرب ما تزال مستمرة في الجنوب ككل وهو من جانبه يعلم ما تعنيه هذه الحقائق.

 

•     على ضوء ما حدث، هل يمكن أن تعود الوحدة بين (السودانَيْن) مرة أخرى لفشلكم في تجاوز طور الأزمات الاجتماعية؟

لا أستطيع أن أقول لك إن هناك استطلاعا أنجزناه، وما تزال الحرب بيننا ولم يحدث في الجنوب استقرار ليحدث تواصل بيننا والشمال، وإذا حدث ذلك يمكن أن نبحث نبحث نوايا الشعب ما هي، لكن الآن لا نستطيع.

 

•     الإدارة الأمريكية ترى ضرورة إقصائك من المشهد السياسي ليستقر الجنوب طبقاً للمبعوث الأمريكي؟

طبعا هذا حديث غير واقعي، فإقصائي عن المشهد في الجنوب يعني إقصاء ملايين من الشعب، لدينا قوة توازي قوة سلفاكير، فإقصائي من العمل السياسي والمشهد في الجنوب غير عملي وهو لم يدرس الموضوع جيدا، وإذا سألته الآن سيقول إنه حديث الأيام السابقة.

 

•     ماذا تقول في أنجلينا تينج التي رافقتك في رحلة المخاطر وعاصرت معك المطاردات وحالياً مسؤول اللجنة الأمنية؟

 أنجلينا شجاعة، واجهت مصائب كثيرة وأثبتت جدارتها في كل المشقات التي حدثت، وأثبتت وعيها سياسياً.. رغم أنها كامرأة فقدت كل شيء في ديسمبر 2013م فقدت ما تملكه في جوبا، وبعد عودتنا حاولت تكوين بيت ومع ذلك كل شيء انهار ولكن ذلك لم يؤثر عليها، هي ترى أن في المستقبل خيراً أكثر مما مضى، سياسياً أو لعائلتها.

•     دوماً هناك امرأة محفزة في حياتك فكانت ليما سابقاً وقد حملت سلاحك في وجه قرنق بعد اتهامه بتصفيتها؟

خلافي في 1991م مع الشهيد جون قرنق، ليس بسبب عائلتي وإنما خلاف سياسي. كنت أرى منح الجنوب حق ممارسة تقرير المصير، لأنه يمثل فرصة للشعب أن يختار بين الوحدة أو الانفصال، ليتوقف الاحتراب الطويل.. وخلافتنا في الديمقراطية داخل الحركة والمجتمع والمحور الثالث كان الخلاف حول احترام حقوق الإنسان ولم يكن بسبب قضايا عائلية سواء لي أو له، وليما لم تكن ذات علاقة بالسياسة، لكن مدام أنجلينا ناشطة في السياسة وقائدة بنفسها.

 

•     هل ما تزال مؤمناً بنبوءة أنك المُخلّص لجنوب السودان؟

أولا لم أقل إنني مؤمن بذلك في يوم من الأيام، الناس يقولونها ولكن أنا همومي وقضاياي سياسية إذا كانت تجعلني أصل لقمة السلطة (أهلا وسهلا) أما إذا لم تحملني فإن ذلك قدر السماء.

 

•     متى ستغادر جنوب إفريقيا؟

أنا سوف أغادر جنوب إفريقيا ولم أحضر للبقاء لعشرة أيام، هناك وقت محدد بعده سأغادر جنوب إفريقيا لأنني أريد أن أشرح للرؤساء في القارة وأتجه إلى إثيوبيا وأحاور قيادات الإيقاد لأنهم صاغوا اتفاقية السلام حتى يعلموا أن الاتفاقية انهارت والحكومة الانتقالية انهارت، ماذا بعد ذلك؟ لأننا لا نرى أي مبادرات منهم.

 

•     تبحث عن مبادرات في وقت فيه الجبهة الداخلية للمعارضة الجنوبية مشتتة، ما هي مبادرة الحركة في توحيد المعارضة؟

جلسنا في نيروبي لتوحيد صفوفنا ولنقوم بعمل سياسي وعسكري معاً، وسنظل في حوار حول كيفية التحالف والتنسيق.

 

•     في ظل تسوية سياسية، هل هناك أمل أن تأتي رئيساً؟

نحن وقعنا اتفاقاً على أساس أننا في 2018م سنخوض الانتخابات ونترك الأمر لشعب الجنوب أن يختار الرئيس، لذا قبلنا الاتفاقية في أديس أبابا.

 

•     لم تطلب لجوءاً، لكنك تحمل جواز سفر دبلوماسياً إثيوبياً؟

في ذلك الزمن لم يكن لدي جواز وفقدته في منزلي بأديس أبابا، وحدثت دعوة لمحاورة الجهات في الاتفاقية وطلبوا مني البقاء في إثيوبيا حتى انتهاء التفاوض، ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً أنني سأظل في إثيوبيا.. بل سأظل في المناطق المحررة.

•     ما هي رسالتك لمجلس أعيان الدينكا؟

أن يبتعد عن التعيين في حكومة الجنوب، وعليه أن يعمل للسلام ووحدة جنوب السودان وأن يدرك الجنوب لا يمكن لقبيلة واحدة السيطرة عليه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لأنه دولة متعددة الثقافات والأديان والقبائل، لذا يجب أن يُستبعد من السياسة في الجنوب.

الخرطوم- جوهانسبيرج: عمرو شعبان
السوداني