منوعات

وزارة التربية السودانية تقر بوجود محتوي شيعي فى منهج الثانوي


أقر المركز القومي للمناهج والبحث التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم السودانية، بوجود محتوى شيعي في المناهج وتحديداً كتاب المطالعة والادب للصف الثالث الثانوي في “صفحتي 146 و147 من الكتاب طبعة 2009م”.

وقال الأمين العام لمركز المناهج معاوية قشي، في تعميم صحفي الثلاثاء، تلقته إن تلك الطبعة تم إلغاؤها في 2014م، في اطار المراجعة المستمرة والتنقيح الذي يقوم به المركز.

وكشف إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق عن وجود “جزيئات” في المناهج الدراسية بالسودان تُمجد الشيعة وتقر بفضيلتهم، منتقدا تباطؤ وزارة التربية والتعليم تجاه إزالة هذه “الجزيئات”.

وشن كمال رزق، في خطبة الجمعة الماضية هجوماً عنيفاً على وزارة التربية والتعليم، قائلا إنها “غير موجودة في الواقع”.

وأكد أن الفكر الشيعي يُنشر في كتب وزارة التربية والتعليم السودانية، وتساءل: “لماذا تغلق المراكز الثقافية الإيرانية ومقرر الصف الثاني ثانوي يُمجد شعر الشيعة ويصفه بالصادق وإنه نتاج عقيدة قوية”.

وكانت وزارة التربية والتعليم العام في السودان، أكدت في نوفمبر من عام2014 إكتمال تنقيح كُتب الصف الثاني الثانوي ليتم تدريسها في بداية العام الدارسي المنتهي (2015 ـ 2016)،وأنها شرعت في إلغاء تدريس مواد كانت تروج للمذهب الشيعي للصف الثالث في المرحلة الثانوية.

ومنذ إغلاق السلطات السودانية للمركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وأفرعه بالولايات في أغسطس 2014 اشتعلت حملة تحريضية ضد الشيعة في السودان خاصة مع وجود احصاءات تتحدث عن 12 ألف شيعي بالبلاد.

ونشط رجال دين ودعاة ينتمون لجماعات إسلامية في إثارة موضوع التشييع في السودان، مطالبين بمزيد من الإجراءات ضد التشييع،وتعهد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير حينها بخطوات لاحقة تشمل مراجعة المدارس الخاصّة مثل مدرسة “فاطمة الزّهراء”، ومعهد “الإمام جعفر الصّادق”.

كما طالب الشيخ عبد الحي يوسف بخطوات إضافية تشمل مصادرة المراكز الثقافية ومحتوياتها، وإيجاد نصوص قانونية تجرم سب الصحابة، وتنقية مناهج التعليم التي تمكن الشيعة من التأثير فيها، لا سيما مناهج المرحلة الثانوية.

وافتتح أول مركز ثقافي إيراني في السودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وتزايد المد الشيعي في السودان في عهد الحكومة الحالية التي يرأسها عمر البشير سيما في ظل تحسن علاقاته بطهران انذاك.

سودان تربيون