مقالات متنوعة

اتهامات متكررة


ليست هي المرة الأولي التي تتهم فيها منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية، تكررت مزاعم المنظمة الدولية، القاسم المشترك بين اتهاماتها للخرطوم أنها تأتي في مواقيت غريبة بعض الشيء، وذات صلة وثيقة بتغير الأوضاع إلى الأحسن خاصة في دافور.
الانتصار الذي حققته القوات المسلحة في جبل مرة بولاية وسط دارفور كان غير مسبوق، دحر الجيش قوات التمرد وكسر شوكتها، بات الجبل مزاراً لمنظمات المجتمع المدني وقبلها الحكومة التي أبدت اهتماماً ورعاية للأوضاع في الجبل بشكل لافت.
فرغت وزيرة الرعاية جزءً مقدراً من وقتها لإسناد المنطقة، بمتابعة مباشرة من نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، الذي أعلن مبادرة نفير ودعم جبل مرة .. الجميع شارك في النفرة التي احتضنتها قاعة الصداقة.
كان ماحدث في جبل مرة من عزيمة الرجال وقهر الصعاب، أكبر من كل شيء، تحرر الجب ، روى المواطنون هناك مآسي ومعاناة بسبب المتمردين والذين هم أبناؤهم .. تم تعذيب المواطنين وقتل بعضهم، وتعذيبهم توقف بالخلاص علي يد القوات المسلحة.
ومع أن الأوضاع بدارفور باتت بتلك الصورة غير المتوقعة من تحسن لحال الناس واستقرار أمني وعودة للنازحين وغيرها من مظاهر الحياة الطبيعية، لتظهر فجأة منظمة العفو، وتصدر تقريرها الأخير وتزعم أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية بمناطق جبل مرة .. قدمت المنظمة شهادات سماعية واستندت في تقريرها على خبيري أسلحة كيميائية دون أن تشير إلى أنهما قد أثبتا استخدام أسلحة.
حسناً فعل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وهو يعقد لقاءً تنويرياً مع قيادات العمل الصحفي والاعلامي ويفند تلك المزاعم .. الجهاز كشف معلومة غاية في الاهمية وهي إجراء مسح صحي للمناطق التي استهدفها تقرير المنظمة، أكد عدم وجود أي بلاغات أو حالات وردت للمشافي والمراكز الصحية عن حالات تسممية أو تشوهات في حالات الولادة.
قدم الأمن تفاصيل دقيقة تؤكد كذب منظمة العفو .. وهو ما يتطابق مع موقف (يوناميد) والتي نفت مزاعم المنظمة، وأكدت أن منسوبيها المنتشرين بالإقليم لم يتلقوا ما يشير لاستخدام أسلحة كيميائية مطلقاً.

اذا عرف السبب – أسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة