عالمية

العفو الدولية .. محاولة إعادة الروح في أزمة دارفور


تعد منظمة العفو الدولية من المنظمات التي ظلت تستهدف السودان منذ عقود مضت وفي مختلف الحكومات السابقة، حيث بدأت حملتها الأولى ضد السودان في العام1983 ، واستمرت في عدائها مدعومة من اللوبيات اليهودية والصهيونية. بالأمس القريب أصدرت المنظمة تقريراً ادعت فيه تعرض مناطق بجبل مرة لقصف بأسلحة كيماوية، دون تقديم أية دلائل او شهود معروفين يمكن يستند إليهم التقرير، بل واتضح جلياً أن كل الصور التي استخدمت لإدانة الحكومة السودانية تمت معالجتها فنياً ودبلجتها. وفي هذا التقرير دحض لكل ما جاء في تقرير المنظمة الدولية بشأن تلك القضية. لقد ثبت أن الصور والخرائط الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية أنه تم استخدام برامج متخصصة لتغيير معالم الصور الفضائية والصور الجوية المقدمة في التقرير حتى تثبت الاتهامات المزعومة . وقد تأكد أن عدداً من الصور التي تم عرضها في تقرير منظمة العفو الدولية وبحسب ما تكشف من التحليل العلمي والفني للصور أنها صوراً قد تم التقاطها في العام 2015م ولكن تم التلاعب فيها للإيحاء بأنها لقصف كيماوي فضلاً عن أنها صادرة في العام 2016م، ويمكن ملاحظة ذلك بكل سهولة في الصور التي تم تحليها بواسطة خبراء سودانيين مختصين في هذا المجال. وتأكد أن كل الشهود الذين اعتمد عليهم التقرير أشير إليهم بالاسم الأول فقط، فضلا ًعن إنهم عناصر من حركة عبد الواحد ومعروف أنها حركة لازالت تحمل السلاح وتسعى لإسقاط النظام. صور بصرية وقد أظهرت صورة فضائية لمنطقة سرونق حيث تم تصوير هذه المنطقة بتواريخ مختلفة هي 17/11/2015م -13/5/2016م وزعمت المنظمة وجود تدمير جزئي للمنطقة الشمالية الغربية للمدينة، فضلا ًعن وجود طبقة باللون الأحمر تقع جنوب المنطقة. وبحسب التحليل فإن الصورة هي صورة بصرية (Optical) وليست صورة ذات أطياف متعددة (Multispectral) وهذا يثبت أن الصورة لا يمكن أن تستخدم كدليل لاستخدام الأسلحة الكيميائية. ومن خلال هاتين الصورتين يتضح أنه قد تم استخدام تقنية الفوتوشوب لإخفاء بعض المعالم في الصورة التي أخذت بتاريخ 9/3/2015 لمنطقة كتروم ((KUTRUM وتم التلاعب في درجة وضوح بعض الأجزاء لنفس الصورة وقدمت كصورة جديدة بتاريخ 29/4/2016 وأشار إبراهيم الى أنه يمكن عمل ذلك باستخدام برنامج الفتوشوب باستخدام الأداة (Blur tool). عدم مصداقية عدم مصداقية تواريخ التقاط عدد من الصور يشير الى أنها التقطت في 9/3/2016 وداخل الصورة مكتوب أنها التقطت في 9/3/2015 وهذا يثبت كذب وتزوير منظمة العفو الدولية. وأشار تقرير منظمة العفو الى أن منطقة كورو التي تقع غرب جبل مرة أن هنالك تلاعب واضح في إضاءة الصورة ولا توجد أية آثار للدمار أو الحرائق. وبعد التحليل الفني للصور اتضح أن الصورة بتاريخ 24 /12/2015 ، وهي نفس الصورة بتاريخ 13 /5/2016 ولا يوجد أي تغيير فقط الاختلاف في درجة الوضوح. ومن خلال التحليل تبين بأن هذه الصورة الفضائية مكررة في تقرير المنظمة. فقط تم عمل تكبير لمنطقة المستشفى بمدينة كاقرو، ومن خلال التحليل لا توجد أية آثار حرائـــق بالمستشفى، بجانب استخدام برنامج تحسين الصــور الفضائية. ولفت التقرير الى أن المنظمة أوردت في تقريرها العديد من المناطق وزعمت بأنها تعرضت للتدمير والحريق دون أن تورد لها صوراً بالتقرير إمعاناً في إخفاء الحقائق وتضليل قارئ تقريرها، مشيراً الى أن خبراء سودانيين تمكنوا من دحض تلك الصور من خلال التقاط صورة حديثة للمناطق المزعومة بتاريخ 14/10/2016م حيث تبين عدم صحة ادعاءات المنظمة. صور مقصوصة من خلال التقرير اتضح أن مُنظّمة العفو الدوليّة استعانت في تقريرها الذي يتِّهم السُّودان باستخدام أسلحة كيمائية بجبل مرة بصُّور تم قصّها مِن مقاطِع فيديو أو مِن صُور فوتوغرافية معالجة عَن طريق قص جُزْء مُحدّد مِن الصُّورة، وفي الحالتين يُؤثِّر ذلك على مَعْلومات الصُّورة الأصّل أو ما يُسمّى بملف الــ ( Exif Data ) الذي يحْتوي على مَعْلومات الصُّورة وتاريخ التقاطها. وأكد التحليل الفني أن معظم الصُّور المنشورة بخصوص الموضوع في موقع المنظمة أو بعض مواقع البحث الأخرى هي صور تم قصها من مقاطع فيديو لذلك مِن المُستحيل أن تكون لها معلومات كصور فوتوغرافية وهذا في حد ذاته مقصود من قبل المنظمة حتى لا تترك أثراً لعمليات الفبركة والدبلجة التي أجرتها . وكشف التقرير أن هُنالِك (6) صُور تم التّعديل عليها بواسطة برنامج رسومي هي التي تحتوي على ملف بيانات بداخلها لكن بمُجرِّد إدْخال الصُّورة لبرنامج رسومي إحْترافي ينْشأ ملف تعريفي جديد للصُّورة، فظهرت الصُّور بمعلومات تشير الى انه تم تعديلها ودبلجتها كتّعديل في برنامج Adobe Photosop CC 2015 وأن التّعديل تم في جهاز كمبيوتر Apple Macintosh ، وكان بتاريخ 20 سبتمبر 2016م ما بين الساعة 01:35 ظهراً إلى الساعة 05:05 مساءً. كذلك اتبعت المنظمة في أسلوب تجزئة الصور وإعطائها أكثر من عنوان ومن خلال استعراض الصور الواردة في التقرير تظهر عمليات التلاعب والتزييف بالصورة . طرق الرصد وأشار التقرير الى أن النظام الصحي في السودان لديه طرقاً واضحة للرصد والمتابعة الدقيقة ولديه آلية معترف بها للكشف والتبليغ لأية أحداث ويتكون من (1553) مركزاً ووحدة متخصصة تغطي جميع مناطق السودان داخل هياكل المستشفيات والمراكز العلمية وهو نظام معتمد من منظمة الصحة العالمية يوجد به عدد (187) فريقاً متخصصاً منها (18) فريقاً ولائياً بواقع فريق لكل ولاية وعدد (5) فرق اتحادية بالإضافة لعدد (26) خبيراً متدرباً في مجال الترصد للمخاطر الكيمائية. وأوضح التقرير أن النظام الصحي في ولايات دارفور لديه ما يُعرف بنظام الإنذار المبكر وهو أيضاً معتمد من منظمة الصحة العالمية ويعد تقاريراً أسبوعية وتعتبر المنظمات الوطنية والأجنبية ووكالات الأمم المتحدة جزء من النظام. وضع طبيعي يبلغ عدد سكان محليات وسط وغرب وشمال جبل مرة بولاية وسط دارفور حوالي( 222،000 ) ألف نسمة منهم ( 79،523 ) طفلاً دون السن الخامسة و(6660 ) امرأة حامل ويقدر عدد القرى في محليات جبل مره بين (303) قرى موزعة على (9) وحدات إدارية . تمت إضافة تشغيل عدد (3) مستشفيات وعدد من المراكز الصحية وتم توفير والمعدات الطبية والكوادر البشرية اللازمة. ففي كل مستشفى عدد أربعة أطباء إضافة للكوادر الطبية الأخرى المساعدة. وقد بلغ عدد الولادات خلال فترة تقرير مذكرة العفو الدولية أي من يناير الى سبتمبر من العام الحالي بلغت حالات الولادة بمستشفيات جبل مرة (981) حالة ولادة كلها تمت طبيعياً ولم تسجل من بينها أية حالات تسممات او تشوهات. كل مزاعم منظمة العفو دحضه تقرير بعثة اليونميد الذي أكد عدم وجود أية شواهد حول استخدام أسلحة كيماوية وأشارت البعثة الى أن لديها انتشاراً ميدانياً واسعاً في ولايات دارفور من خلال 20 ألف من جنودها وموظفيها بما في ذلك مناطق جبل مرة، وقالت إنها لم تصلها أية شكاوى بشأن استخدام أسلحة كيماوية من قبل النازحينش او حتى الحركات المسحة نفسها.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. أكتبوا الكلام ده بي كل اللغات الحية وأنشروه، المال يوصلكم لكل القنوات والمجلات والصحف الأمريكية والأوروبية.. مقال واحد في نيويورك تايمز يفعل مالا تفعله وزارة خارجيتكم.. واضح وللا أزيدكم؟ ألزموا سفرائكم في الغرب وأصدقاءكم بتحسين صورة السودان بالكتابة للمجلات والصحف الأوروبية والأمريكية .. واضح وللا أبيدكم؟